إليكِ يا من أضعتى مفتاح الجنه وأنت ترجين دخولها
يا من يناديك الله بكل جلاله وعظمته خمس نداءات في اليوم والليله
" عبدي هلُم إلى لقائي" فتأبى إلا أن تتجاهليه
يقول تعالى: "{وَإِن تَدْعُوهُمْ إِلَى الْهُدَى لاَ يَسْمَعُواْ وَتَرَاهُمْ يَنظُرُونَ إِلَيْكَ وَهُمْ لاَ يُبْصِرُونَ }الأعراف198
واللهِ لو ناديت حبيباً إلى قلبك وتعمد عدم إجابتك لمللت منه وانقطع حبل الود بينك وبينه
فهل ترضى أن يقطع الله حبل الود الذي بينك وبينه
يا ناسي الصلوات قل لي إن الحياة بلا صلاةٍ موتٌ فيا مسكين صلي
تشتاق أن تلقى وجوهاً للناس من جارٍ وخلِ وتفر من لقيا مليكٍ هو صاحب الأجل
بالله ما ألهاك عنها اشُغلت بالفاني الأقلِ ترجو الجنان بغير قربى تخشى العذاب ولا تصلي
«حي على الصلاة، حي على الفلاح»
أما سمعتى هذا النداء الى الفلاح فى الدنيا والأخــرة
فقد علم الأولون والآخرون أن الصلاة
عماد الدين، وسراج اليقين، وحياة المتقين، وراحة الخاشعين، وجنة العارفين،
وباب الصابرين، وطريق الشاكرين،
وحصن الخائفين، وشفاء كل داء، وكنز الدنيا والدين،
وأن من ترك الصلاة
محروم، ولو ملك الدنيا بحذافيرها ... فأي خسارة أعظم من خسارته وأي شيء يعوضه عنها ؟!!
حبيبتى فى الله
يا من رضيتى بالله ربا وبالإسلام ديناً وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبياً ورسولاً...
عار عظيم على المسلم أن لا يصلي !!!
لأن الصلاة عماد الدين وركنها المتين
فإذا لم يقم بيت بدون أركان فهل يقوم إسلام بدون صلاة ؟!
وهنا لابد أن أقف معكِ قليلاً ...
وقفة ناصحة ... حريصة عليكِ ... أو قولى لأناقشك في أخطر قضية في حياتك كلها ...
لـمـــاذا لا تـصلـي ؟!
باللهِ لاتفــــرى منى ...وأقرأى هذه الكلمات للنهاية
فما أردت لكِ إلا الخير وكل ما هنالك أنني أريد لك الجنة ..
دار الأفراح الدائمة .. ودار السعادة التي لا تنقطع .. فإن كنت راغبة في ذلك
فتعالى معي نصطحب على مدى دقائق معدودة، بمقدار ما تشربى
كوباً من الشاي، تعالى بنا نمكـــر بالشيطان العدو اللدود لنا ولو مرة .. تعالى نتآمر عليه سنغلبه
بعون الله هذه المرة وسننتصـر عليه ..... لماذا يخدعنا كل مرة ؟!!
وقبل كل شئ عايزة أسئلك انتى بتحبى ربنا؟
هتقوليلى
طبعاً بحب ربنا
حبيبتى
مازال السؤال قائم فـــ لماذا لا تصــلى؟!
ان المحب لمن يحب مطيع ... فلماذا جعلتى الله هينً عليكِ ؟!!!
فأطعت المخلوق وعصيت الخالق، فالمدير في العمل مطاع، وضابط الشرطة مطاع، وأبوكِ مطاع !!!
فلماذا الله وحده الذي لا يطاع ؟!!!
واعلمى أن تعظيم الله وحبه بتعظيم أمره ...
فهل يصح أن تزعمى أنكِ تحترمين أباكِ وأنتِ لا تطيعه ؟!
والآن سوف أجيبك على بعض ما يدور فى عقلك او ما يخدعكِ به الشيطان
ليهون عليكِ أمر الصلاة
لـمـــاذا لا تـصلـي ؟!
=لما ربنا يهديني" " إنك لا تهدى من أحببت "=
فإذا كان هذا قولك .. فلماذا لا تنتظرى في بيتك ولا تتحركى لتحضرى الأكل وتجهزى الطعام ويرزقك الله
أليس الذي يهدى هو الذي يرزق ؟!!!
وأنا أذكر لك لطيفة قرآنية بشأن الرزق في قوله تعالى
{هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولاً فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِن رِّزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ }الملك15
وفى شأن الهداية {فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ إِنِّي لَكُم مِّنْهُ نَذِيرٌ مُّبِينٌ }الذاريات50
فجعل ( المشي ) للرزق و ( الفرار ) للهداية
فهل يصح لمن قرأ هذه الآيات أن يتراخى عن الصلاة
وتقولى لما ربنا يهديني ؟!!
لـمـــاذا لا تـصلـي ؟!
=ربنا رب قلوب وانا قلبى أبيض ولا أؤذى أحداً=
أقول لكِ هل قال لكِ الله : أن من كان طيباً أبيض القلب سقطت عنه الصلاة ؟!!!
وأقول لكِ لو كان يكفى حال القلب، لكان أحق الناس بالاستغناء عن الصلاة النبي وصحابته، ومع ذلك كانوا أشد
الناس حرصاً على الصلاة على وقتها في المسجد ...
وأقول لك لو كانت الصلاة يمكن الاستغناء عنها فلماذا إذاً
فرضها الله علينا ؟!!! فهل فرضها عبثاً ولهوا ً؟!!!
والذي يثبت لي أن قلبك أبيض هو أن تصلي،
وماذا تفعلى بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من ترك صلاة العصر فقد حبط عمله)».رواه البخاري.
لـمـــاذا لا تـصلـي ؟!
=واللهِ انا بحب الصلاة ولكن وقتى ضيق ومشغولة جداا=
حبيبتى هذه حجة واهية وهي من تلبيس إبليس؛ والدليل أنكِ تجدين وقتاً للأشياء المهمة فى نظرك
وهل يوجد شئ اهم من الصلاة عماد الدين والأوقات الضائعة ما لا يحصى من الساعات،
ولذلك تجدين وقتا للتلفاز والدردشة والجلوس على الانترنت ساعات».
لـمـــاذا لا تـصلـي ؟!
=بصراحة ذنوبى كتيرة والمعاصى بتمنعنى أصلى=
حبيبتى هذا العذر أقبح من الذنب نفسه، ومن قال إن الإنسان معصوم عن اقتراف المعاصي؟
بل على العكس من ذلك فإن اقتراف المؤمن للمعاصي يدعوه للإكثار من الصلاة والاستغفار
كي يخفف من معاصيه وذنوبه، فعن عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
(لو أن العباد لم يذنبوا لخلق الله خلقا يذنبون فيستغفرون الله فيغفر لهم)،
إذن الذنوب والمعاصي هي سبب من أسباب الصلاة لا سبب من أسباب ترك الصلاة».
حبيبتى : «من منا لا يذنب؟ ولو كان كل من يذنب يترك الصلاة
لما صلى أحد، والمسلم إذا صلى فإن الله يوفقه للتوبة من ذنوبه».
لـمـــاذا لا تـصلـي ؟!
مش شايفة اخلاق ال بيصلوا بيكذبوا ويغشوا
الصلاة مش مقياس هل هم عند ربنا أحسن منى مش معقول!!!
حبيبتى
إذا كانوا هم مثالا سيئا على الملتزم بدينه؛ فكونى أنتى المثال والقدوة الحسنة،
فإذا كان أخوكِ أوأختك أو جارتكِ يصلون وخلقهم سيئ فانصحيهم وأظهرى لهم المثال الجيد للمصلي،
ولا تجعلى هذه شماعة جديدة لعدم الصلاة.
هذا كمن لا يستطيع ترك التدخين بحجة أن الطبيب يدخن!».
وفى النهاية سوف يجزى كلُ بما عمل
ولن تحملى اوزراهم ولن يحملوا وزكِ فى ترك الصلاة
بعد كل هذا أراكِ تقولى كلام مقنع فعلاً وسأصلي، لابد أن أصلي::
سأصلي من الغد لأبدأ من أول اليوم ...
وأقول لكِ مازال الشيطان يحاول معكِ، مع أني أراه قد بدأ يضعف ...
ولهذا أنصحك أن تصلي
الآن حان موعدكِ مع الملك لتعودى اليه فلا تتأخـــــــرى
حبيبتى أقبلى ولاتخافى إنكِ من الآمنين ...
وتعرفى لماذا الآن ؟
لأنك الآن قوية بهذه التذكرة، وإبليس يحتال عليكِ لتؤجلى الصلاة للغد ...
وحتى يأتى الغد يكون قد استعاد قوته وبدأتى أنت تضعفى فبادرى من الآن بالتوبة ...
فهل أنت على يقين من بلوغ غد ؟!!
واعلم أن اليوم يجر يوم وأسبوعاً وشهر، والموت يأتي بغتة ...
فتنبهى ياحبيبتى ...
وترفقى بنفسك ... وأنقذيها من النار
قبل أن تقولى
{ يَا لَيْتَنِي قَـدَّمْتُ لِحَيَاتِي }
نعم
أنت على موعد مع الملك
خمس مرات .. يا لها من أجمل الأوقات
ولكِ
أن تزوريه في أي وقت تشائى فهو لا يمل من سؤالك وإلحاحك
لا تكسلى .. لا يوسوس لكِ الشيطان .. لا تتبعى النفس هواها
كم من الأوقات ..
أضعناها في معصية فلما لا تستغلى بقية أوقاتنا طاعة وشكر وسجود لله
صلي فلا تدري
أتعيشى أم تكونى من الأموات .. وقد تعجزى عن الصلاة .. ولكن سيصلون عليك ....
ويالها من خاتمة اعاذنى الله واياكِ منها
الآن حان موعدك مع الملك فلا تتأخرى عن موعدك
ادعوكِ لسماع هذا المقطع الاكثر من راائع
أستودعكِ الله الذى لا تضيع ودائعه والى لقاء بإذن الله فى الجنة فلا تتأخــــرى.
رجــاء من كل من قرأت هذا الموضوع أن تنشره فى كل مكان
لعل الله يجعله سبباً فى هداية مسلم او مسلمة تهاونت فى امر الصلاة
ويكون فى ميزان حسناتها والدال على الخير كفاعله
هذا الموضوع من جهد أخت غالية ع قلبى أسأل الله أن ينفع بها ويجعله فى ميزان حسناتها