السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله رب العالمين وبعد .......
اسمحوا لي ابي ادخل بالموضوع على طول
ايها الرجال ...........................
ان اكثر شكوى تعبر عنها النساء من الرجال مفادها ان الرجال لا يستمعون فاما ان ينتاهلها الرجل كليا عندما تتكلم او ينصت اليها لثوان معدوده ويقيم مايزعجها ثم يضع بتفاخر قبعة الخبير ويقدم لها حلا ليجعلها تشعر بتحسن انه يضطرب عندما لا تقدر ايماءه الحب هذه حق قدرها ومهما كررت اخباره بانه لا ينصت فانه لا يستوعب ذلك ويستمر القيام بنفس الفعل انها تريد التعاطف وهو يظن انها تريد حلولا .
هذا العرف عند الرجال هو احد الاسباب التي تدعوا الرجل بالفطره الى تقديم حلول عندما تتحدث المراه عن مشكلاتها وعندما تبوح المراءه ببراءه بمشاعر ضيق او تفكر في مشكلاتها اليوميه ( بصوت مرتفع )يفترض الرجل خطأ انها تبحث عن شي من نصح خبير ويقوم بوضع قبعة الخبير ويبداء باسدا النصائح هذا هو اسلوبه في اظهار حبه ومحاولته المساعده .
انه يريد مساعدتها لتشعر بتحسن عن طريق حل مشكلاتها انه يريد ان يكون ذا نفع بالنسبه لها ام يشعر انه سيقدر حق قدره وبذلك يكون مستحقا لحبها عندما يستعمل مقدراته لحل مشكلاتها . ولكن بمجرد ان يقدم حلا وتستمر هي في ضيقها يصبح استماعه اكثر صعوبة لان حله قد رفض ويشعر باضطراد انه غير ذا نفع .
انه ليس لديه فكره عن انه باستماعه بتعاطف واهتمام فقط ... يمكنه ان يكون تدعيميا انه لا يعلم ان النساء حينما يتحدثن عن مشكلاتهن لايردن تقديم حلول .
وبطريقة مماثلة : اذا كان الرجل لايفهم ان المراء ه مختلفة . فيمكن ان يجعل الامور تسوء عندما يحاول المساعده يحتاج الرجال الى ان يتذكروا ان النساء يتحدثن عن المشكلات ليصبحن اكثر قربا وليش للحصول على حلول .
في كثير من الاحيان ترغب المراءه فقط في ان تبوح بمشاعرها عن يومها وزوجها الذي يظن انه يساعدها يقاطعها مقدما لها سيلا متواصلا من الحلول لمشكلاتها انه ليس لديه اي فكره عن عدم رضاها .
نضرب مثالا.......................
تعود ماري الى البيت بعد يوم متعب . وترغب وتحتاج الى ان تبوح بمشاعرها حول ذلك اليوم .
تقول ماري: هناك الكثير من العمل ولا اجد وقتا لنفسي .
يقول توم : يجب ان تتركي تلك الوظيفه . ليس من الواجب عليك ان تبذلي كل هذا الجهد حاولي ان تجدي شيئا تحبين القيام به .
تقول ماري : ولكني احب وظيفتي . لكنهم يتوقعون مني ان اغير كل شي في ظروف برهه .
يقول توم : لا تستمعي اليهم اعملي فقط قدر طاقتك .
تقول ماري : انني كذلك ! لا تستطيع ان اصدق انني نسيت تماما ان اتصل بعمتي اليوم .
يقول توم : لا عليك ستتفهم ذلك .
تقول ماري : الا تدرك ماتمر به انها تحتاج الي .
يقول توم : انت تقلقين كثيرا . ولهذا انت غير سعيدة للغايه .
تقول ماري بغضب : انني لست دائما غير سعيده . الا تستطيع مجرد الانصات الي ؟
يقول توم : انني منصت .
تقول ماري : لماذا حتى اهتم ؟
بعد هذا النقاش .. كانت ماري محبطة اكثر مما كانت حينما وصلت الى المنزل باحثة عن مودة وتعاطف . كان توم ايضا محبطا ولم تكن لديه اي فكرة عن الخطا الذ حدث . كان يريد المساعده ولكن وسيلة حل المشكله لم تفلح .
دون معرفه الرجال عن الحياة . لم يفهم توم كم كان مهما ان يستمع فقط دون تقديم حلول . ان حلوله زادت الامر سوء فقط . كما ترى النساء لا يقدمن حلولا ابد اذا شخص ما يتكلم وطريقة تبجيل امراءه اخرى ان هي ان تستمع بصبر وتعاطف ملتمسا بصدق فهم مشاعر الطرف الاخر .
لم تكن لدى توم اي فكرة عن ان الانصات لماري بتعاطف وهي تعبر عن مشاعرها سيعود عليها بارتياح عظيم واشباع . عندما سمع توم عن النساء وكم يحتجن الى التحدث . تعلم بالتدريج كيف ينصت .
والان عندما تعود ماري الى المنزل متعبة ومنهكة يكون نقاشهما مختلف تماما انهما يبدوان هكذا .
تقول ماري : هناك الكثير من العمل ولا اجد وقتا لنفسي .
ياخذ توم نفسا عميقا ويسترخي عند الزفير ويقول : ( اوف ) يبدوا ان يومك كان صعبا .
تقول ماري : انهم يتوقعون مني ان اغير كل شي . في ظرف برهه . انني لا اعلم ماذا افعل .
يتوقف توم قليلا ثم يقول : همممممم .
تقول ماري : لقد نسيت ايضا ان اتصل بعمتي .
يقول توم : وقد التوى حاجبه . اوه لا
تقول ماري : انها تحتاجني كثيرا الان . انني اشعر بسوء بالغ
يقول توم : انت انسانه لطيفة حقا . تعالي الى هنا . دعيني اضمك .
يضم توم ماري وتسترخي بين ذراعيه بارتياح بالغ . وتقول بعد ذلك . انني احب الحديث معك . انت تجعلني سعيدة حقا . شكرا لانصاتك انني اشعر بتحسن اكثر .
لم تكن ماري وحدها بل ان توم ايضا يشعر بتحسن لقد كان مندهشا كم كانت زوجته سعيده عندما تعلم كيف ينصت . بهذا الوعي المختلف بالفروق بينهما . تعلم توم حكمة الانصات دون تقديم حلول بينما تعلمت ماري حكمة التغاضي والتقبل من غير تقديم نصح او انتقاد دون ان يطلب منها ذلك
((( عندما يتحدثن النساء لا يردن من الرجال الا الانصات فقط وستشعر هي تدريجيا بالتحسن والارتياح ))).
ملاحظه : الموضوع ماخوذ من الرجال من المريخ والنساء من الزهره
د . جون غراي
شاويشكم