السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
دورة مفيدة ومختصرة أخذتها حول حل المشكلات(الدورة موجهة لموظفي الشركات ، لكن برأي أن بالإمكان الاستفادة منها في الحياة) وأحببت أن أشارككم هذه المعلومات طالما المعلومات مازالت طرية وطازة عسى أن تستفيدوا منها
الجميع يواجه المشاكل بمختلف أنواعها في كافة مجالات الحياة
لذا من الطبيعي أن يكون التعامل مع بعض المشكلات أكثر صعوبة من غيرها
كذلك قد يستغرق حل بعض المشكلات الكثير من وقتنا
هل تعتقد أخي الكريم أن معظم المشاكل التي تواجهك تحتاج إلى تدخلك وإيجاد حل لها؟
وهل تعتقد أيضاً أن هذه المشكلات تخصك أنت فقط بحيث تعطيها(تهدر) وقتك لحلها؟
ما رأيك!!!
إذا كانت إجابتك على السؤالين بنعم
أخي الكريم دعني أخبرك أنك تهدر وقتك الثمين دون الاستفادة الحقيقية منه
إن كانت إجابتك بلا
هنا عليك الاحتراس لأنك ستصل إلى مرحلة تصبح حينها غارقاً في المشكلات وعندها فإن أقصى ما تستطيع عمله هو الهروب من تلك المشكلات عوضاً عن حلها
ستقول ما هذا اللغز ؟!!
إن قلت نعم فهي مشكلة، وإن قلت لا فهي أيضاً مشكلة، إذاً ما الحل؟
سأخبرك
ما علينا فعله هو القيام بعملية توازن بين الكلمتين
بمعنى ما هي المشاكل التي ستحتاج إلى تدخلنا (قول نعم)، وما هي المشاكل التي لا تحتاج إلى تدخلنا ( قول لا (أو تجاهلها))
ستسأل كيف بإمكاني معرفة المشكلات التي تحتاج تدخلي وإيجاد حل لها
وبين تلك المشكلات التي لا تحتاج تدخلي؟
هذا ما سنناقشه في السطور القادمة
وهو آلية التوصل إلى معرفة أنواع المشاكل وأدوات وطرق حلها
نبدأ على بركة الله
هنـــاك ست مراحل لعملية حل المشكلات:
1- تعرف على المشكلة
2- تقبل اختصاصك بالمشكلة
3- افهم المشكلة
4- اختر أفضل الحلول
5- نفذ الحل
6- تابع وقيم الحل
(سنحاول شرح المراحل باختصار وكل مرحلة على حدة)
قبل البدء في شرح المراحل الست سوف نتطرق إلى أمرين مهمين
1- تعريف المشكلة
2- سنوضح أنواع المشكلات الرئيسية المحتمل حدوثها
ما هي المشكلة؟ عرف المشكلة؟
المشكلة هي شيء يصعب التعامل معه أو حله
أنواع المشكلات:
1-
مشاكل انحراف:
وهو حدوث خطأ يؤدي إلى الابتعاد عن الخطة والأهداف المرسومة المراد تحقيقها وتحتاج منا إلى إجراء تصحيحي
مثال: وجود خطأ في المعدات ، تأخر بضاعة عن الوقت المحدد ، مرض بعض أفراد الفريق
2-
مشاكل محتملة:
وجود أحداث تنبأ بوجود مشكلة مستقبلية بادئة في التكوين وتحتاج منا إلى إجراء وقائي
مثال : تنافس شديد بين أعضاء الفريق ، زيادة الطلب على منتج معين
3-
مشاكل تحسين:
متعلقة بعمليات التحسين والتطوير ورفع كفاءة الأشخاص بالشركة لكي تصبح الشركة أكثر إنتاجية
مثال: تمرين الموظفين ، إضافة نظام جديد ، ترقية للمنتج
والآن نرجع للموضوع الرئيسي ( المراحل الست لتحديد وحل المشكلات)
المرحلة الأولــــى : تعرف على المشكلة
من الطبيعي أنك لن تقوم بأي إجراء حتى تدرك أن هناك مشكلة بالفعل لانه من المفيد التعرف المبكر على المشكلات التي تحدث
ولكي نتأكد ن هناك مشكلة فعلاً يجب علينا المرور بثلاث خطوات متتالية للتأكد من وجود مشكلة:
الخطوة الأول: اليقظة للمشكلات:
من الطبيعي أنك لا تريد تضييع معظم وقتك في محاولة حل ومعالجة المشاكل فقط.
حيث أن لديك ما يكفيك من المهام لتؤديها ، لهذا عليك أن تكون يقظاً تجاه ما يحدث ، فإذا واجهك أمر يخبرك أو تشك أن هناك مشكلة فإن عليك أولاً أن تعود نفسك على هذا السؤال " ماذا يمكن أن يحدث إذا ما ...." ( ماذا يمكن أن يحدث إذا ما تركت فريقي يتجادلون باستمرار) هل سينتج عن هذا مشكلة؟
ضع النتائج ولاحظ ما سيحدث
فإذا كنت يقظاً فإنك ستحقق الآتي:
- تعرفك مبكراً على مشكلة محتملة الحدوث فإنه يجعل استعدادك لمعالجتها أكبر
- عندما تسير الأمور بيسر فعندها تسنح لك الفرصة لإعادة النظر في أشياء عادة ما تأخذها كقضية مسلم بها
فإذا أيقنت أن هناك مشكلة ستحدث! انتقل للخطوة الثانية
الخطوة الثانية: هل هناك مشكلة فعلاً؟
من ناحية أخرى من الخطأ التمادي في التشاؤم وتخيل وجود مشاكل عند كل خطوة ، فربما تكون قد قابلت أحد أولئك الأشخاص الذين يشعرون بمشاكل لا وجود لها ، وغالباً ما يكون ذلك نتيجة لنقص الخبرة أو الخوف من المجهول أو وجود نزعة الذعر
لذلك علينا طرح السؤال التالي " هل أنت متأكد أن هناك مشكلة فعلاً؟" والذي بدوره سيؤدي إلى توفير الكثير من الوقت والموارد
فإذا كان الجواب نعم! توجد هناك مشكلة ، فقد لا تحتاج منك إلى حل ، لأن بعض المشكلات تحل نفسها بنفسها، في حين يمكن تجاهل البعض الآخر دون خوف
لذا علينا بطرح السؤال التالي بعد الأسئلة السابقة :
"هل يمكنك تجاهلها؟ هل يمكنك تفاديها؟
إن كان الجواب لا! انتقل للخطوة الثالثة
الخطوة الثالثة : هل المشكلة تستحق الحل؟
في بعض الأحيان يمثل حل أحد تلك المشكلات معضلة ، حيث أننا نرى أن حلها قد يؤدي إلى خلق مشاكل أخرى
لذلك فكثيراً ما يكون من الضروري التساؤل عن أهمية إيجاد حل لمشكلة ما
ويجدر بك حينها أن تسأل نفسك :
- هل هناك حل لهذه المشكلة؟
- هل حلها يستحق المجهود الذي سيبذل؟
- ما هو الثمن الذي سأكون مستعداً لدفعه لحلها؟
إن كانت الإجابة جميعها بالإيجاب أي:
- نعم هناك مشكلة
- نعم حلها يستحق المجهود الذي سيبذل
- مستعد لأي ثمن
حينها عليك الانتقال للمرحلة التالية وهي ما سنناقشه في المشاركات القادمة بإذن الله