حبيبي .. أيّها الزوج الكريم . لا تأخذ مالها
ربّما احتاج الزوج الكريم .. في بعض فترات حياته إلى المال .. لاستكمال نقص عنده .. أو تسديد دين لديه .. أو تزاحم متطلبات عليه .. وليس له إيرادٌ آخر .. أو أن إيراده المالي لا يكفي .. فيحتاج هنا إلى حبه .. وشريكة حياته .. التي تملك مالاً أو ذهباً أو ثميناً قابلٌ للبيع أو الصرف .. سواءً توفّر لها ذلك من مهرٍ أو إرثٍ أو راتبٍ أو استثمارٍ .. يطلُب الزوج من مالها أو كله ....
وهنا أنبّهك حبيبي إلى أمور :
أولاً : لا تأخذ من مال زوجتك شيءٌ إلا بطيب نفسٍ منها .. وعلمٍ لها به .. من غير إكراهٍ أو تهديد أو مساومة .. لذا يقول الرسول صلى الله عليه وسلم : ( لا يحل مال امرئ مسلم إلا بطيب من نفسه ) أخرجه البيهقي وصححه الألباني .. عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (إني أحرّج حق الضعيفين: المرأة ، واليتيم ) أخرجه النسائي وابن ماجة والحاكم ..
ثانياً : لا تمنعها من التصرّف في مالها أو استثماره .. لتأخذ منه ..
ثالثاً : ردّ ما أخذت منها .. بقدر استطاعتك فإنّه أشبه بالدين إلا إذا عفت عنه زوجتك بطيب نفسٍ ..
رابعاً : إن كنت معدداً في النساء .. فلا ينبغي لك أن تأخذ من إحداهنّ لتُعطى الأخرى ..
ملحوظة مهمّة ..
ينبغي للزوجة عدم التفريط في كل ما تحت يدها .. فإنّها لا تدري ما يُخبأُ لها في مستقبل إيّامها .. ولا تُظهر لزوجها رصيد ما تملك .. فهو حقها ولا يلزم أن يعلم به زوجها .. خاصة من بعض الأزواج الذي يستسهل الطلب ويعتاده ..
__________________
الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة....