تحتاجين إلى مراجعة التصرف الذي تصرفتيه أنت وأهلك عندما قدم هذا الرجل لخطبتك ،هل طبقتم حديث النبيّ ـ صلى الله عليه وسلم ـ
(إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه )) بمعنى أنّه يجب أن يسأل عن الدين والخلق ، فإذا كان الخاطب في هذين الجانبين مرضيًا فهذا هو الأساس فهل سألتم عن دين الرجل وخلقه أولا أم أنكم سألتم عن الوظيفة والدخل الشهري وما شابه ذلك ... إذا كنتم سألتم عن دينه وخلقه فهل تأكدتم من استقامته إن حصل ذلك كلّه ـ وأنا أستبعد ـ لأنّ صاحب الدين والخلق لايفعل ما يفعله زوجك والشاذ لاحكم له ، لكن لنفترض أنكم تأكذتم من استقامة دينه وخلقه فنقول هذه بلوى وعليك اللجوء إلى الذي بيده مقاليد الأمور كلّها الجأي إليه بصدق وإخلاص وتضرع بأن يصلح لك زوجك ويجعله رحمة عليك ، أما إذا كنت تعلمين أنكم لم تسألوا عن دينه وخلقه قبل الارتباط بك فهذه مسؤوليتك أنت وأهلك وعليكم أن تتحملوا نتائجها مع البحث عن مخرج ومنها :مناصحة هذا الزوج عن طريقك وعن طريق من لهم تأثير عليه ،أمّا أنت فاستقيمي على طاعة الله في نفسك ثمّ تحببي إلى زوجك وأسعديه واصبري على أذاه مع الاستمرار في الدعاء له بأن يصلحه ويهدي قلبه ،وأمّا من له تأثير عليه فأهله وأصدقاؤه ممكن يناصحوه بطريق غير مباشر لأنّهم لو فتحوا الموضوع معه بطريق مباشر فإنّه سيتهمك بنشر سرّه ،وأنت ينبغي أن تكوني حذرة عند الاستعانة بمن يؤثرون عليه بحيث يكون عرضك للمشكلة بالتلميح لا بالتصريح كأن تقولي نريد منكم أن تقولوا لزوجي أبو فلان يتقي الله فينا ونحو هذا ، نسأل الله أن يصلح حالك وحال زوجك ويقرّ به عينيك ويقرّ بك عينيه 0