أشكر لكم اهتمامكم بالرد و أريد أن أوضح بعض الأمور
ذكرت لكم أن حالتى النفسية ساءت بعد الطلاق بسبب معاملة زوجتى السابقة و أهلها لى و خاصة بعدما منعوا ابنتى عنى و هى تكبر الآن و تتربى بينهم و لا تعرف عنى غير اسمى بعدما كانت لا تفارقنى
أما عن مصارحتى لزوجتى الحالية بكل تحفظاتى على تصرفاتها فقد حدث ذلك كثيرا ووضحت لها كل شئ و كنت حازما فى حديثى معها لدرجة أحيانا كنت أراها مهينة و قد تكرر منها افشاء ما يدور بينى و بينها رغم اتفاقنا على ألا يحدث مرة أخرى
أما عن الحوار الصادم الذى لم أذكر لكم تفاصيله فقد راجعتها فيه أكثر من مرة حتى لا ألوم نفسى و لا يلومنى أحد و العجيب أنها لم تكن تعترف صراحة بأى خطأ و لم تتفهم مشاعرى كرجل يتحفظ كثيرا على مثل هذه المواقف
و ما حز فى نفسى أكثر أن هذا جعلنى أعود مرة ثانية لحياتى وحيدا رغم وجودنا معا فى بيت واحد فقد فشلت محاولاتى فى الحوار معها بكل صراحة ووضوح
أتدرون معنى كلامى ؟؟؟؟؟ هل تقدرون شعور الرجل حين يرى زوجته التى كان يأمل أن تداوى جراحه و يداوى جراحها - حين يراها بعدما تجاهل حياتها السابقة و قد أصبحت ماثلة أمامه فى أدق تفاصيلها ؟؟؟؟؟
كيف يستقبل أى رجل مثل هذا الشعور - أقسم بالله أنى كلما تذكرته و سرحت بخيالى لما قالته أجد جسدى ينتفض
و أقسم لكم أنى صارحتها بكل ذلك و لم أجد منها سوى التململ من هذا الحديث و لا ترى الا أنه أمرا و انتهى و أن الكلاب تعوى و القافلة تسير
شئ آخر لم أشر اليه - أن زوجها السابق كان من أقاربها - وكنت أقول لنفسى أنه كان الأولى بتحملها لا أن يطلقها بعد عام واحد من زواجهما و لم أفكر كثيرا فى سبب الطلاق بل قلت لنفسى حتى لو كانت هى من تسبب فى الطلاق فيكفى أنها تعلمت من تجربتها - هكذا كنت أظن
لا أنكر عليها أبدا أن فيها خصالا جيدة - لكننى كنت أحدثها كثيرا قبل زواجنا عن انى لم يكن ينقصنى المأكل و الشرب و اللبس و نظافة البيت - كان ينقصنى الرفيق و كل ما طلبته منها أن تكون لى الرفيق و أكون لها الرفيق و نكمل حياتنا معا بعد جراحنا لعل الله سبحانه و تعالى يجعل كل واحد مننا عوضا للآخر عن كل ما قاساه
لكننى الآن - و أعترف لكم - فى حال لا أعرف لها توصيفا الا انها كانت ستصبح أفضل بكثير بدونها
و لا أنكر اشفاقى عليها و على أهلها - لكن هذا ليس أساس الحياة