صحيح السيرة النبوية - منتدى عالم الأسرة والمجتمع
logo

الملاحظات

الثقافة الاسلامية صوتيات ومرئيات إسلامية ،حملات دعوية ، أنشطة دينية.

 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع
قديم 24-01-2019, 09:21 PM
  #17
صاحب فكرة
قلم مبدع [ وسام القلم الذهبي 2016]
 الصورة الرمزية صاحب فكرة
تاريخ التسجيل: Nov 2015
المشاركات: 1,108
صاحب فكرة غير متصل  
رد: صحيح السيرة النبوية

ن - أسرى بني عبد المطلب وخروجهم كرهًا:
274 - من حديث علي بن أبي طالب قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم بدر: (إن استطعتم أن تأسروا من بني عبد المطلب فإنهم خرجوا كرهًا) (1).
س - إقامة الرسول - عليه السلام - في بدر ثلاثًا:
وقد ثبت في الصحيح أنه مكث ثلاثة أيام في بدر.
من حديث أنس رقم: 272، وهو في الصحيح" أنه - صلى الله عليه وسلم - كان إذا ظهر على قوم أقام بالعرصة ثلاث ليال .. ".
275 - ومن حديث أبي طلحة رضي الله عنه قال: "كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا ظهر على قوم أقام بعرصتهم ثلاثًا" (2).
ع - عدد القتلى من المشركين والشهداء من المسلمين:
276 - من حديث البراء بن عازب رضي الله عنهما قال: "جعل النبي - صلى الله عليه وسلم - على الرماة يوم أحد عبد الله بن جبير، فأصابوا منا سبعين، وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه أصابوا من المشركين يوم بدر أربعين ومائة، سبعين أسيرًا وسبعين قتيلًا، قال أبو سفيان: يوم بيوم بدر، والحرب سجال" (3).
277 - من حديث ابن مسعود رضي الله عنه قال: "إن الثمانية عشر الذين قتلوا من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم بدر جعل الله أرواحهم في الجنة في طير خضر تسرح في الجنة، فبينما هم كذلك إذ اطلع عليهم اطلاعة فقال: يا عبادي ماذا تشتهون؟، فقالوا: يا ربنا هل فوق هذا شيء؟ قال: فيقول: عبادي ماذا تشتهون؟، فيقولون في الرابعة: ترد أرواحنا في أجسادنا فنقتل كما قتلنا" (4).
المبحث الرابع: أحداث ما بعد المعركة
1 - الغنائم:
278 - من حديث عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال: "خرجنا مع النبي - صلى الله عليه وسلم - فشهدت معه بدرًا، فالتقى الناس فهزم الله تبارك وتعالى العدو، فانطلقت طائفة في آثارهم يهزمون ويقتلون، فأكبت طائفة على المعسكر يحوونه ويجمعونه، وأحدقت طائفة برسول الله - صلى الله عليه وسلم - لا يصيب العدو منه غرة، حتى إذا كان الليل، وفاء الناس بعضهم إلى بعض، قال الذين جمعوا الغنائم: نحن حويناها وجمعناها فليس لأحد فيها نصيب، وقال الذين خرجوا في طلب العدو: لستم بأحق بها منا، نفينا العدو وهزمناهم، وقال الذين أحدقوا برسول الله - صلى الله عليه وسلم -: لستم بأحق بها منا، نحن أحدقنا برسول الله - صلى الله عليه وسلم - وخفنا أن يصيب العدو منه غرة واشتغلنا به فنزلت {يسألونك عن الأنفال قل الأنفال لله والرسول فاتقوا وأصلحوا ذات بينكم} فقسمها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على وفاق بين المسلمين" (5).
279 - من حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (من أتى مكان كذا وكذا فله كذا وكذا، أو فعل كذا وكذا فله كذا وكذا)، فتسارع إليه الشبان وبقي الشيوخ عند الرايات فلما فتح الله عليهم، جاءوا يطلبون ما جعل لهم النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال لهم الأشياخ: لا تذهبوا به دوننا فأنزل الله تعالى {فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم} (6).
280 - ومن حديث مصعب بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه قال: لما كان يوم بدر جئت بسيف فقلت: يا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إن الله قد شفى صدري من المشركين أو نحو هذا، هب لي هذا السيف فقال: (هذا ليس لي ولا لك)، فقلت: عسى أن يعطى هذا من لم يبلي بلائي، فجاءني رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: (إنك سألتنى وليس لي، وإنه قد صار لي وهو لك) قال: فنزلت {يسألونك عن الأنفال} الآية (7).
281 - ومن حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: "لما كان يوم بدر تعجل الناس إلى الغنائم فأصابوها فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (إن الغنيمة لا تحل لأحد سود الرؤوس غيركم) وكان النبي وأصحابه إذا غنموا غنيمة جمعوها ونزلت نار فأكلتها، فأنزل الله هذه الآية {لولا كتاب من الله سبق} إلى آخر الآيتين" (8).
2 - الاختلاف في الأسرى:
282 - من حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه، الذي رواه عنه ابن عباس رضي الله عنهما قال:
فقتلوا يومئذ سبعين وأسروا سبعين قال أبو زميل: قال ابن عباس: فلما أسروا الأسارى قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: يا أبا بكر وعلي وعمر ما ترون في هؤلاء الأسارى؟
فقال أبو بكر: يا نبي الله! هم بنو العم والعشيرة، أرى أن تأخذ منهم فدية، فتكون لنا قوة على الكفار، فعسى الله أن يهديهم للإسلام.
فقال رسول الله: ما ترى يا ابن الخطاب؟
قال: لا والله، يا رسول الله ما أرى الذي رأى أبو بكر، ولكني أرى أن تمكنا فنضرب أعناقهم، فتمكن عليًّا من عقيل فيضرب عنقه، وتمكني من فلان (نسيبًا لعمر) فأضرب عنقه، فإن هؤلاء أئمة الكفر وصناديدها.
فهوى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما قال أبو بكر ولم يهو ما قلت. فلما كان من الغد جئت فهذا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأبو بكر قاعدان يبكيان.
قلت: يا رسول الله أخبرني من أي شيء تبكي أنت وصاحبك، فإن وجدت بكاء بكيت، وإن لم أجد بكاء تباكيت لبكائكما".
فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (أبكي للذي عرض على أصحابك من أخذهم الفداء لقد عرض علي عذابهم أدنى من هذه الشجرة) - شجرة قريبة من النبي - صلى الله عليه وسلم - وأنزل الله عزَّ وجلَّ {ما كان لنبي أن يكون له أسرى حتى يثخن في الأرض} إلى قوله: {فكلوا مما غنمتم حلالًا طيبًا} فأحل الله الغنيمة لهم" (9).
283 - ومن حديث ابن عمر رضي الله عنهما قال: استشار رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الأسارى أبا بكر فقال: قومك وعشيرتك فخل سبيلهم، فاستشار عمر فقال: اقتلهم، قال: ففداهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأنزل الله عزَّ وجلَّ {ما كان لنبي أن يكون له أسرى حتى يثخن في الأرض} إلى قوله: {فكلوا مما غنمتم حلالًا طيبًا}، قال: فلقي النبي - صلى الله عليه وسلم - عمر قال: (كاد أن يصيبنا بلاء في خلافك) (10).
284 - وقد جاء من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه بإسناد صحيح ببعض زيادة في وصف أبي بكر وعمر رضي الله عنهما الذي وصفهما به رسول الله فمن أحب الزيادة فلينظر الحديث في مكانه (11).
3 - زيد يحمل بشارة النصر إلى المدينة المنورة:
285 - من حديث أسامة بن زيد رضي الله عنهما قال: "إن النبي - صلى الله عليه وسلم – خلف عثمان بن عفان، وأسامة بن زيد على بنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فجاء زيد بن حارثة على العضباء ناقة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالبشارة قال أسامة: فسمعت الهيعة، فخرجت فهذا زيد قد جاء بالبشارة، فوالله ما صدقت حتى رأينا الأسارى وضرب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لعثمان سهمه" (12).
286 - ومن حديث عبد الرحمن بن أسعد بن زرارة رضي الله عنهما: قال: "قدم بالأسارى حين قدم بهم المدينة، وسودة بنت زمعة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - عند آل عفراء في مناحتهم على عوف ومعوذ ابني عفراء، وذلك قبل أن يضرب الحجاب.
قالت سودة: فوالله إني لعندهم إذ أتينا، فقيل هؤلاء الأسارى قد أتى بهم، فرجعت إلى بيتي ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيه، فإذا أبو يزيد سهيل بن عمرو في ناحية الحجرة ويداه مجموعتان إلى عنقه بحبل، فوالله ما ملكت حين رأيت أبا يزيد كذلك أن قلت: "أبا يزيد أعطيتم بأيدكم ألا مِتم كرامًا".
فما انتبهت إلا بقول رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من البيت: (يا سودة على الله وعلى رسوله)، فقلت: يا رسول الله والذي بعثك بالحق ما ملكت حين رأيت أبا يزيد مجموعة يداه إلى عنقه بالحبل أن قلت ما قلت" (13).
4 - قتل عقبة بن أبي معيط في الطريق إلى المدينة:
287 - من حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال: "فأدى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أسارى بدر، وكان فداء كل رجل منهم أربعة آلاف، وقتل عقبة بن أبي معيط قبل الفداء قام إليه علي بن أبي طالب فقتله صبرًا، قال: من للصبية يا رسول الله؟ قال: (النار) (14).
288 - وعن مسروق أنه قال: -لابن أبي معيط- حدثنا عبد الله بن مسعود رضي الله عنه وكان غير كذاب: (إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أمر بعنق أبيك أن تضرب صبرًا، ثم مر به فقال: من للصبية بعدي؟ قال: (لهم النار)، حسبك ما رضي لك رسول الله - صلى الله عليه وسلم -" (15).
.................................................. .....................
(1) تقدم تخريجه رقم: 248.
(2) أخرجه الترمذي في السير باب في البيات والغارات وقال حسن صحيح رقم: 1551.
(3) أخرجه البخاري في صحيحه في المغازي باب: حديث رقم: 3986.
(4) قال الهيثمي في المجمع: 6/ 90، رواه الطبراني ورجاله ثقات، وانظر الطبراني في الكبير: 10466.
(5) أخرجه أحمد في المسند: 5/ 324، وقال الهيثمي في المجمع: 6/ 92 رجاله ثقات، وفي: 7/ 26، قال رجال الطريقين ثقات وابن حبان رقم: 1693، موارد، وابن جرير في التفسير: 9/ 172، والحاكم: 2/ 326،136،135، وقال على شرط مسلم وأقره الذهبي في الموضعين، والبيهقي في السنن: 6/ 292، وهذا لفظ أحمد. وقال الساعاتي: 14/ 73، قال الترمذي هذا حديث صحيح، ثم قال: وأورده الهيثمي وقال رجال أحمد ثقات، ورواه الحاكم في المستدرك وصححه ووافقه الذهبي.
(6) أخرجه أبو داود في السنن الجهاد باب في النفل رقم: 2737، وابن حبان في الموارد رقم: 1743، والحاكم في المستدرك: 2/ 132، 221، 326، وصححه في المواضع الثلاث ووافقه الذهبي، وابن جرير: 13/ 367،368، وصححه أحمد شاكر في تحقيقه الكتاب، والبيهقي: 6/ 315 وابن كثير في التفسير: 2/ 284، وزاد نسبته إلى النسائي وابن مردويه.
(7) أخرجه مسلم في صحيحه كتاب الجهاد والسير باب الأنفال رقم: 1748، وأبو داود الطيالسي في مسنده: 1/ 238 - 239 رقم: 2066، والحاكم: 2/ 132، وصححه ووافقه الذهبي، وأحمد في المسند: 1/ 181، 186، وأبو نعيم: 8/ 312، والبيهقي: 6/ 229.
(8) أخرجه الترمذي في التفسير تفسير سورة الأنفال رقم: 3085، وقال حديث حسن صحيح غريب، وأبو داود الطيالسي في مسنده: 2/ 19، وابن حبان في الموارد:1668، والبيهقي: 6/ 290 وهو كما قال الترمذي.
(9) أخرجه مسلم في الصحيح كتاب الجهاد والسيرة باب الإمداد بالملائكة حديث رقم: 1763، أحمد في المسند: 1/ 30 - 31، والطبري في التفسير: 10/ 44.
(10) أخرجه الحاكم في المستدرك: 2/ 329، وقال الحاكم حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه وقال الذهبي قلت: على شرط مسلم.
(11) أخرجه الترمذي في سننه كتاب الجهاد باب في المسؤرة: 4/ 213، وفي تفسير سورة الأنفال رقم: 3084، 5/ 271، وفي مسند أحمد: 1/ 383، والحاكم في المستدرك: 3/ 22، وقال حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه ووافقه الذهبي، وقال ابن حجر في الإصابة: 2/ 91 معلقًا عليه: رواه الطبراني بإسناد صحيح عن أبي عبيدة عن عبد الله بن مسعود، وسبب إرساله أن ابا عبيدة بن عبد الله بن مسعود لم يسمع من أبيه. وقال شاكر بإسناده منقطع: 5/ 229، حديث رقم: 3634.
(12) أخرجه البيهقي: 9/ 174، بسند صحيح، والحاكم في المستدرك: 3/ 217، 218، وقال هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه وسكت عنه الذهبي، والبيهقي في الدلائل: 3/ 130 - 131، والطبري في التاريخ: 2/ 458، وقد رواه ابن أبي شيبة في المصنف: 14/ 368، مرسلًا عن عروة، والحاكم: 3/ 48، عن الزهري مرسلًا، وانظر السيرة النبوية لابن هشام: 1/ 642.
* الهيعة: الصوت الذي تفرع منه وتخاف.
(13) أخرجه الحاكم في المستدرك: 3/ 22، وقال صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي، وابن جرير في التاريخ: 2/ 460، وابن هشام في السيرة: 1/ 645، وسنده صحيح.
(14) أخرجه الهيثمي في المجمع: 6/ 89 وقال رواه الطبراني في الكبير: 12152 ورجاله رجال الصحيح وانظر عبد الرزاق في المصنف: 9394.
(15) أخرجه أبو داود في سنة الجهاد باب في قبل الأسير صبرًا رقم: 2686، وقال الهيثمي في المجمع: 6/ 59 رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات. وسند أبي داود حسن.
__________________
أليس في صحبة المتقين طمأنينة ؟ !! لماذا نغالط أنفسنا ؟!!


رد مع اقتباس
 

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:44 PM.


images