السلام عليكم
إذا كان من حق كل متأخرة بالزواج أو مطلقة أو أرملة أن تقرر مايناسبها من الرجال
كزوج ، فإنه ليس من حقها استهجان بعض طلبات الراغبين بالارتباط بها ، واحتقارهم
وإطلاق كلمات التعالى والغرور والغطرسة بهمجية ،
حتى لو كنت ذات جمال ومكانة وعلم ، وطلبك أوضع الناس قدراً ، فإن ماترينه وضيعاً
قد يكون عند الله ذا منزلة ، وقد يكون راغباً في التعدد أو متقدم بالعمر أو غير ذلك مما
لاترينهم أزواجاً مناسبين لك ، فتطلقي عبارات السخرية فيه والتعالى ، كنوع من الاعتزاز
أمام الأخريات ، أو انتصاراً لذاتك وكيف يتجرأ مثل ذلك الشخص على طلبك أو كيف تتجرأ
تلك الخاطبة على عرض مثل هذا الزوج فقد يبلاك الله بكلمة تظنيها سهلة وهي عند اللـــه
عظيمة ويحرمك ويصرف عنك ماتأملين من أزواج ترينهم مناسبين 0
فحين يتقدم إليك من لاترينه مناسباً فالأولى الاعتذار بطلف والدعـوات له أن يوفقـه اللــه
ويرزقه بأخرى ،
إحذري الشيطان أن يزلك بكلمة ويقودك للغرور ولو كنتي أجمل نساء الأرض ،، وأرفعهـن
مكانة وشأن ،، فرب كلمة قالت لصاحبها دعني 00
وأسألي الله من فضله وجوده واستغفرية وأحمديه فلم تكوني جميلة بفضلك،، ولم تكوني
ذا مكانة بفضلك ،، ولاذات شأن بفضلك ،، وإنما بفضل الله الذي جعل لك ذلك امتحاناً لحمدك
وشكرك ، وتقديرك لفضله ،
أعرف من النساء من بلغن الرابعة والخمسين حتى اليوم لم يتزوجن وكنت اسمع وأنا صغير
حين يطلبهن أحد للزواج ( ووع لو مابقى غيره من الرجال ماتزوجته ) وهاهن على مشارف
الستين من العمر حسيرات كسيرات فما نفعهن الشيطان وغرور النفس وتلك الهمجية والتعالي
أحذرن أخواتي من تلك المسألة ولاتتساهلن فيها ، وفقكن الله وأسعدكن بالأزواج الصالحين0
أخوكن الكبير