وهكذا يمضي قطار العمر
مخلفاً وراءه محطات .. ودروس .. وعبر
وصل بنا مطافه .. إلى مفترق طرق
ومشارف عمر جديد .. .. حكم علينا فيه بالتقاعد ؟؟!!
لكن .. هيهات
من قال بأننا سنرفع رايتنا البيضاء
نعلن الاستسلام والخضوع لهذا المصير ؟؟
من قال بأن حياتنا سوف تتوقف عند هذا الحد وينقطع عطاءنا فيها
وأن وجودنا مرتبط فيها فقط
بدوام .. وحضور .. وانصراف ؟؟
اليوم .. .. يا أم محمد .. يا زوجتي الحبيبة .. يا عشرة العمر
يا من شهدتي معي حلو الحياة ومرها
ولم تتضجري قط .. ولم تشتكي
من أصبر منك عليَّ .. ومن المسامح
أيتها الدرة
اليوم لا قيود تلزمني بالنهوض
وتستعجل خطاي بالانصراف عنك
هل ستملين جلوسي قربك يوماً .. وهل يطول صبرك
تعالي نساعد بعضنا في هذا العمر
نخلق جواً يزيح مخاوفنا ويبعد عنا الرتابة
وحياة جديدة نسيرها كما نريد
مدي إلىّ يدك .. .. أيتها الغالية ننشل بعضنا
بل تنشليني
من وهم أنني أصبحت حطاماً ورفاتاً
وأن عطائي قد تم تحديده بالعمر