كل شيء عن الخلافات الزوجية - منتدى عالم الأسرة والمجتمع
logo

الملاحظات

المتزوجين مواضيع تهم المتزوجين من الرجال والنساء.

موضوع مغلق
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع
قديم 12-03-2006, 06:35 PM
  #1
mostafazad
عضو جديد
تاريخ التسجيل: Dec 2005
المشاركات: 6
mostafazad غير متصل  
كل شيء عن الخلافات الزوجية

الخلافات الزوجية
أبو الفتوح صبري
تحلم المرآة بزوج المستقبل ، وتحلم الفتاه أن يطرق بابها ذلك الشاب الذي يسعدها، وفعلاً يأتي فتى الأحلام الذي تجد فيه الفتاه كل ما حلمت به وتمنته أو كما صور لها ذلك ، ويالها من لحظات سعادة ، تمر الأيام ، ويعقد القران ، ويدخلان، وما أجملها من أيام ، وما أحلاها من ليالي ، وما أمتعها من ذكريات، فكم كانت ليلة العرس جميلة وكم كانت ذكريات الزفاف بديعة.
تمر الشهور أو لنقل الأيام حتى نكون أكثر واقعية ، وتعود إلى رتمها القديم، يتغير القلب على القلب ، وتتغير الأحوال ، وينشغل كل منهما بنفسه بعد أن كان الأخر يمثل قمة اهتماماته ، بدأ الخطأ وبدأت القسوة وكثرت الخلافات ، بدأ كل منهما لا يرى إلا أخطاء شريكه حتى صار البيت مظلماً ، وصارت الحياة جحيما ، والآن يطرح السؤال نفسه، لم هذه الجفوة؟ وأين الحب والمودة والغرام؟ أين الصفاء والوئام ؟ أين ما ينبغي أن يكون من مودة ورحمة؟ أن نقرر أن المشكلات الزوجية تكاد تكون من سنن الحياة و......وستبقى قائمة طالما وجدت الأسباب التي تؤجج نيرانها وهى بلا شك كثيرة ومتعددة ، فلا يخلو بيت من مشكلات عائلية بين الزوجين وحين نتكلم عن المشكلات الزوجية فلا نعنى بها الاختلاف في وجهات النظر أو المشكلات العارضة بل نتكلم عن تلك التي تنشأ عن أسباب حقيقية وجوهرية قد تكون غائبة عن وعي الزوجين في كثير من الأحيان .
*سوء الاختيار
تبهر الفتاة عندما تعلم أن فلان الطبيب أو المهندس أو الضابط تقدم لخطبتها أو أنه ابن فلان أو أنه من عائلة فلان أو أخوه فلان أو يمتلك كذا وكذا ، ومستعد لكذا وكذا ، يشترى كذا ويقدم كذا ، أو أنه خليجي فهو المفتاح السحري لمغارة علي بابا للفتاة ولأسرتها بالكامل ، فتقوم مثل هذه الأمور مقام الشروط التي حرص الإسلام علي توافرها في الزوج ، ونتناسها إلى إشعار آخر ، فلا نتحري عن الرجل ولا عن أخلاقياته وسلوكياته ، ونسرع باتمام الزواج ، فإن لم يكن الأمر صفقة رابحة فهي فرصة طيبة ، لا يجب أن تضيع ، وما هي إلا ...وينكشف الستر ، وتسقط الأقنعة، وتبدأ التساؤلات : لماذا تلك المشاكل المستعصية عن الحل ؟ ولماذا أحيلت الحياة إلي جحيم ؟ ولماذا وقعنا في تلك الخية ؟ والجواب ببساطة شديدة : أننا أسأنا الاخيار، وتملكتنا الرغبات، واستبدت بنا الشهوات، فجرفتنا في تيارها بسبب جمال فاتن، أو كثرة مال، أو كبر مكانة لا يكون وراءها حصانة من دين أو خلق وكذلك الأمر للرجل، فأصبحنا كالذي وضع يده على جزء من الفيل ظنا منه أنه الفيل كله.
لقد أكد الإسلام أول ما أكد على حسن الاختيار ، واعتبره من عوامل تحقيق إسلامية الحياة الزوجية، القائمة على الوفاق والمودة بين الزوجين.
إن سعادة الأسرة المسلمة و استمرارها تتوقف بعد توفيق الله سبحانه و تعالى على حسن اختيار كل من الزوجين للآخر اختيارا واعيا قائما على مرضاة الله تعالى و توفيقه ، ومن الأسس التي يجب أن تراعى في عملية الاختيار :
الدين والخلق : قال النبي صلى الله عليه وسلم : إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض و فساد عريض، وقد أشار القرآن الكريم إلى هذا في قوله عزّ من قائل : ( الخبيثات للخبيثين والخبيثون للخبيثات والطيّبات للطيّبين والطيّبون للطيّبات.. ) (1). و قال تعالى : ( أفمن كان مؤمنا ً كمن كان فاسقا لا يستوون ) سورة السجدة : 18 .
فيجب أن يكون الدين والخلق هو أساس الاختيار من الطرفين، أي يكون هم الرجل المرأة الصالحة، وأن يكون هم الفتاة وأوليائها الرجل الصالح، من يرضون دينه وخلقه، وكما قال الشعبي : من زوج ابنته من فاسق فقد قطع رحمها" وجاء في الصحيحين عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ( تنكح المرأة لأربع : لمالها و لحسبها ، و لجمالها ، ولدينها ، فظفر بذات الدين تربت يداك ) [متفق عليه].
فالمرأة تنكح لهذه الأمور ولكن يركز على ذات الدين، ولذلك جاء في الحديث الصحيح الذي رواه مسلم "الدنيا متاع، وخير متاعها المرأة الصالحة" ويقول النبي عليه الصلاة والسلام "من رزقه الله امرأة صالحه، فقد أعانه على شطر دينه ـ نصف دينه ـ فليتق الله في الشطر الباقي" ، فالمسلم يبحث عن المرأة الصالحة كما جاء في الحديث الذي رواه ابن ماجه "لِما استفاد المؤمن بعد تقوى الله تعالى خيراً له من امرأة صالحة، إن نظر إليها سرَّته، وإن أقسم عليها أبرَّته، وإن أمرها أطاعته، وإن غاب عنها حفظته في نفسها وماله" ثم تلا)فالصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله

النسب في كل من الزوجين : و النسب طيب الأصل و كرم المنبت فالإنسان لا يتزوج المرأة فقط، بل يتزوج المرأة ويصاهر أهلها، والمرأة بنت بيئتها، ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "تخيروا لنطفكم فإن العرق نزاع"
وقال صلى الله عليه وسلم "إياكم وخضراء الدِمن" وفُسِّر "خضراء الدمن" بالمرأة الحسناء في المنبت السوء، شكلها جميل ولكن أخلاقها رديئة فالإنسان لا يعجبه مجرد المظهر، فلابد أن يبحث عن الأصل، لأن صاحب الأصل الطيب أعون على استدامة الحياة الزوجية و أقرب إلى طيب العشرة فلا يصدر منه إلا العشرة الكريمة و الحياة الطيبة و إذا أحب أكرم و إذا أبغض لا يظلم .
إذًا فالاختيار الصحيح الذي سياجه الدين والخلق والأصل الكريم، عاصم من قواصم المشاكل الزوجية، فلا أمان لمن لا إيمان له، ولا دين لمن لا يحمى دينًا.
3- البكارة : و البكر هي التي لم يسبق لها أن تزوجت و قد بين النبي صلى الله عليه وسلم سبب اختيار الزوجة البكر حين قال : ( عليكم بالأبكار ، فإنهن أعذب أفواها و أنتق أرحاما و أرضى باليسير ، وقال النبي صلى الله عليه وسلم لجابر عندما تزوج ثيباً: "هلَّا بكراً تداعبها وتداعبك، أو تلاعبها وتلاعبك، أو تضاحكها وتضاحكك" وقد مدح الله الأبكار وجعل هذه الصفة من صفات نساء الجنة قال تعالى : (إِنَّا أَنْشَأْنَاهُنَّ إِنْشَاءً * فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَاراً)
فالبكر تحب الزوج وتألفه أكثر من الثيب ، وهذه طبيعة جُبِل الإنسان عليها - أعني الأنس بأول مألوف، ولعل قول النبي صلى الله عليه وسلم أرضى بالقليل ويعني به الجماع فالزوجة في بداية حياتها الزوجية لا تعرف عن الجنس شئ فيكفها ما يكفي زوجها أما غير البكر فإنها جربت الجنس وعرفته والرجال في هذا متفاوتون وقدراتهم متغيرة بالإضافة إلي الطريقة والنمط التي قد تكون اعتادت عليها وتحاولها مع زوجها ، وهذا قد لا يرضيه فيحزنه الأمر .
يقول الغزالي - رحمه الله - : في البكر خواص لا توجد في الثيب ، منها : أنها لا تحن أبدًا إلا للزوج الأول ، وأكد الحب ما يقع في الحبيب الأول .
ومنها إقبال الرجل عليها ، وعدم نفوره منها ، فإن طبع الإنسان النفور عن التي مسها غيره ويثقل عليه ذلك .
ومنها : أنها ترضى في الغالب بجميع أحوال الزوج ؛ لأنها أنست به ولم تر غيره ، وأما التي اختبرت الرجال ومارست معهم الأحوال فربما لا ترضى بعض الأوصاف التي تخالف ما ألفته .
4- الولود ((تزوجوا الودود الولود فإني مكاثر بكم الأمم يوم القيامة)) ، الودود التي تحب زوجها وليست نكدية، والولود تعرف من أقاربها، أمها، عمتها، خالتها وهكذا، أما الزواج من العقيم فهو نزوة عابرة أو مصلحة مؤقتة وسرور بزواج من غير تبعات ، فعن معقل بن يسار قال : جاء رجل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال : إني اصبت امرأة ذات حسب وجمال ، وإنها لا تلد أفاتزوجها ؟ قال : ((لا )) ثم أتاه الثانية فنهاه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، ثم أتاه الثالثة ، فقال الرسول - صلى الله عليه وسلم - : ((تزوجوا الودود الولود)) .
4- الكفاءة : و يقصد بها أن يقارب حال الرجل لحال المرأة في عدة وجوه منها الثقافة والتعليم ، ومنها الناحية الاجتماعية والمالية، ومنها السن :
فعدم تكافؤ الزوجين ر من حيث الوعي والتعليم والمفاهيم التي تعمق الفجوة، وتضاعف مسافات البعد في الرؤية والفهم، وذلك نتيجة للحصيلة الثقافية والتعليمية التي تخلق صورًا مختلفة لتفسير الأمر وفهمًا مما يضاعف من حجم المشكلة ووزنها وأبعادها، ويخلق من المسائل العادية مشاكل كبرى بسبب سوء الفهم أو عدم القدرة على التقييم السليم أو النضج في الاستيعاب والتعبير.
كأن يتزوج مثلا رجل أمي فتاة جامعية مثقفة فلا مشاحة أن ضروب من الخلافات في وجهات النظر ستنشب بينهم – إذا سمح الزوج أو استمع لنقاش-

كذلك الأمر بالنسبة للسن ، فمما يدعو إليه الإسلام أن تكون المرأة صغيرة عن الزوج ففارق السن المناسب يجعل الزواج أكثر استقرارًا وثباتًا، بحيث يجعل المرأة تقدر زوجها أكثر، نظرة احترام وتقدير، لأنه الأكبر والأكثر خبرة، وهكذا تسير السفينة بربان واحد وسط أمواج الحياة الهادرة، وينشأ الأطفال في جو طبيعي، لكن يجب ألا تكون صغيرة صغرًا مفرطـًا، المقصود عدم الزواج بالصغيرة صغرًا يظهر فيه الفرق الشاسع في العمر كمن يكون عمره فوق الخمسين ، فيتزوج بنتـًا دون الخامسة عشرة مثلاً لما قد يؤدي إليه من محاذير ومساوئ كثيرة خاصة في هذا الزمان الذي ضعف فيه الوازع الديني عند الكثيرين .
قال ابن الجوزي - رحمه الله - : " وأبله البله الشيخ الذي يطلب صبية ، ولعمر الحق إن كمال المتعة ، إنما يكون بالصبا ، ومتى لم تكن الصبية بالغة ، لم يكمل بها الاستمتاع ! فإذا بلغت أرادت كثرة الجماع ، والشيخ لا يقدر ! فإن حمل على نفسه ، لم يبلغ مرادها وهلك سريعـًا " .
و الكفاءة في الزواج من حق الزوجة وأوليائها قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (تخيروا لنطفكم ، فانكحوا الأكفاء ، وأنكحوا إليهم )
و الكفاءة وإن لم تكن شرطا في صحة النكاح لكنها مطلوبة و مقررة دفعا للعار عن الزوجة و أوليائها و ضمانا لاستقامة الحياة الزوجية بين الزوجين ، و عنصر الكفاءة ليس بابًا من أبواب الطبقية ولا نوعًا من أنواع التعالي والاستكبار، وإنما هو تنظيم أريد به حماية الأسرة من عدم الرضا بين أفرادها، ومن ضعف التلاحم بين أعضائها، كما أريد به مراعاة حق المرأة في الزوج الذي تطمئن إليه وحق الولد في رجل يعتمد عليه، و يثق به، وحق المجتمع في أسرة تمده بالحب عن رضا، وبالتكافل عن قوة، ولا شيء وراء ذلك من طبقية أو عنصري.
وسئل أعرابي عن النساء ، فقال : " أفضل النساء أطولهنَّ إذا قامت ، وأعظمهنَّ إذا قعدت ، وأصدقهنَّ إذا قالت ، التي إذا غضبت حلمت ، وإذا ضحكت تبسمت ، وإذا صنعت شيئـًا جودت ، التي تطيع زوجها وتلزم بيتها ، العزيزة في قومها ، الذليلة في نفسها ، الودود الولود ، التي كل أمرها محمود " .
ويروى أن العجفاء بنت علقمة السعدي وثلاث نسوة من قومها خرجن ، فتواعدن بروضة يتحدثن فيها ، فوافين بها ليلاً في قمر زاهر وليلة طلقة ساكنة ، وروضة معشبة خصبة ، فلما جلس قلن : ما رأينا كالليلة ليلة ، ولا كهذه الروضة روضة ، أطيب ريحـًا ولا أنضر ، ثم أفضن في الحديث فقلن : أي النساء أفضل ؟ قالت إحداهنَّ : الخرود الودود الولود ، وقالت الأخرى : خيرهنَّ ذات الغناء ، وطيب الثناء ، وشدة الحياء ، وقالت الثالثة : خيرهنَّ السموع الجموع النقوع غير المنوع ، وقالت الرابعة : خيرهنَّ الجامعة .
ومن الصفات الحسنة في الزوجة ما ذكرته عائشة أم المؤمنين - رضي الله عنها - عندما سئلت أي النساء أفضل ؟ فقالت : " التي لا تعرف عيب المقال ، ولا تهتدي لمكر الرجال ، فارغة القلب إلا من الزينة لبعلها ، ولإبقاء الصيانة على أهله
موقع تبيان أون لاين

التعديل الأخير تم بواسطة Reemona ; 14-03-2006 الساعة 08:57 PM
موضوع مغلق

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:33 AM.


images