مهاترات نسائية
هناك في ذلك الطريق وعلى ذلك الممر شاهدت تلك المنازل التي توجت المكان بجمالها وتلك الحدائق التي أضفت على الأرصفة
منظر من الإبداع ..
أحببت المكان فقررت أن أعيش متأملة هائمة في بحرٌ من الخيال
خيالي أنا ولكنه واقعٌ نشهده في مجتمعاتنا...
هند: ترفع سماعة الهاتف لتها تف جاراتها...
هند: مرحبا, فاطمة كيف حالك؟
فاطمة: بخير والحمد لله.
هند: أتمنى أن نجتمع الليلة لنتسامر ونحتسي فنجان القهوة والشاي معاً.
فاطمة: أوه... كم تمنيت ذلك ولكن أريد أن أذهب إلى السوق اليوم.
هند: أليس لديك وقت آخر؟!!
فاطمة : حسناً سأذهب في العصرِ إذاً.
هند: إذاً سوف أهاتف أسماء لتنضم إلينا.
فاطمة : وأنا سوف أهاتف سعاد.
هند : اتفقنا إذاً إلى اللقاء.
فاطمة: وداعاً هند مع ألف سلامة.
وانتهت المحادثة على أتفاق كما تمت دعوة كلاً من أسماء وسعاد.
وآتى المساء واجتمعن الجارات في منزل هند وكانت الضيافة على أرقى مستوى.
وتبادلنا الجارات الأحاديث الشيقة ...
هند: فاطمة ماذا اشتريتِ من السوق؟ وكيف رايتي البضائع؟؟
فاطمة: اشتريتٌ فستانا َ جميلاً وكلفني الكثير من المال لأحضر به زفاف ابنةُ أخي.
هند : أنا عن قريب سوف أذهب للسوق لشراء هدية لجارة لي.
سعاد: أي جارةٍ يا هند؟
هند: جارتي ليلى.
سعاد : لقد رأيتها بالسوق وهي تحمل الكثير من البضائع. كم هي جشعة وبذيئة الخُلق.
هند:أنا أعي ذلك ولكن لابد من الهدية . لكي تساعدني في أمر مهم فلابد أن أقدم لها مقابل.
فاطمة : بذيئة الخُلق والخَلق.
أسماء: هند ألن تضفي على جلستنا شيءٌ من الغناء.
سعاد: بالفعل لكي نتمايل ونرقص قليلاً.
هند :فكرةٌ جيدة, دقيقة لأعد كل جميل من الغناء.
فاطمة: هيا يا هند لا تؤخرينا.
ورقصنا الجارات واغتبنا واجتمعنا على كل ذنبٍ ورخيص.
وقفت هنا بتأملي وراجعت نفسي قليلاً وخاطبت نفسي..
هذا هو مجتمعنا نبحث عن كل ما يجلب لنا المتاعب في الدنيا
ويجلب لنا العقاب في الآخرة.
شعارنا في هذه الحياة (الغناء ترويح الذات,الرقص متعة الحياة, الغيبة لذة الحديث).
أخوتي لو طهرنا سمعنا بسماع القرآن ولو تحدثنا عن أمور ديننا لوجدنا اللذة الحقيقية .
أخاطب نفسي قبل كل من يقرأ أسطري هذه .
لحظة..
فلنتحدث قليلاً ولنصمت كثيراً
فقد يكون صمتنا أبلغ من كلامنا بكثير...
(سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك).
بقلمي أنا المتمردة"