بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه.
العنوان أخذت نصفه من كتاب اسمه برد الأكباد عندفقد الأولاد وهو لتعزية من يصاب في موت أحدأولاده.
أتابع غرفة النقاهة النفسية وأحس بحرارة قلوب المظلومات
وبقلب الأب والأخ المسلم أشارك بالدعاء لهن جميعاًبأن يفرج الله لهن ويبدل عسرهن بيسرين.
وأحببت أن أساعد في تخفيف هذه الأنات والآهات وهذه الحرقة.
1- الظلم حرمه الله على نفسه لعظم ألمه وبشاعته ومخالفته للعدل وحفظ حقوق الناس.
2- من يظلم فهو يظلم نفسه أمام الله حيث يحملها وزر الظلم حيث سيتم استبدال كل ما كسبه بالدنيا من الظلم حسنات فإن فرغت حسناته حط عليه من سئيات من ظلمهم.
3- ثم يظلم مسلماًأومسلمة وهذا عند الله عظيم لحرمة المسلم عند الله.
4- أضر بنفسه حيث سيرتد عليه الظلم في الدنيا إما عقوبةمن الله أو استجابة لدعاءالمظلوم.
5- الله وحده يعلم حجم الألم الحاصل من الظلم وخاصة إذا كان المظلوم أنثى لعمق عاطفتها ورقة أحاسيسها ومع ضعف القدرة على الانتصار وفقد الناصر والعفة عن الظلم المظضاد والكذب والفجور والتزوير.
6- بشاعة الظلم إذا تم استغلال الأولاد وتعذيب الأم بأمومتها والأب بأبوته وهنا تمدد الظلم للأطفال
7- بحجم ما في الفقرةك 5 و6 يكون إثم الظالم مع إثم مخالفته أمر الله بعدم الظلم.
8- يشارك المحرض والمحرضون والظالم في الإثم وكذلك من يقدر على منعه والإنكار عليه
وترك ذلك إلا إذا خشي فتنة أكبر.
9- المظلوم يجعل للظالم حجماًبقدر حجم ألم الظلم عليه وهنا الخلل فالظالم بالواقع أناني فيه صفات كثيرة جعلته يأنس للظلم.
10- قد يكون المظلوم مظوماًمن جهة وظالم من جهة أخرى لشخص آخر.
11- قد تكون نية المظلوم الرغبة في فعل نفس الشي بالظالم لو تمكن أو قدر.
12- أحبابك ومن حولك ليسوا بدرجة ألمك وحرارة احتراق قلبك فلا تستنكر برود قلوبهم فليس بروداً ولكنه كذلك مقارنة بمشاعرك.
النصيحة:
- لا تجعل الظالم بحجم الألم بل بحجم الفعل الدنيء.
- لا تكن وكيلاً للظالم باستمرار تعذيب نفسك بعده فتجلد نفسك وتحرمها من الدنيا وهو يستمتع بالحياة .
- لا تجعل هذا الظلم يؤثر على صلاتك وطاعتك وعلاقاتك ودورك في الحياة.
- الصلاة والاحتساب والصبر والدعاء واللجوء لها هو ما يريح القلوب والأرواح.
- كلمة الشكوى لغير الله مذلة لأن غير الله ليس قادر على نصرتك وليس لديه حساب ولا عقاب فاستعراض موضوعك سيزيد عدد المشاهدين والناقلين للموضوع كما هو أو مع شيءمن البهارات.
- النية يعلمها الله وحده لذلك كونك مظلوماً لا يعني أن نيتك السيئة ولم تظهر للناس لن تحاسب عليها بل ستحاسب.
- نفسيا يظهر الظالم أنه سعيد بانتصاره وحقيقة هو يتعذب لمخالفة ما يفعل فطرته السليمة والخوف من العقوبة ومن دعاء المظلوم ولكنه لا يظهر هذا.
- التجّلّد هو الصبر القوي عندمواجهة الخصم وهذا ما يحتاجه المظلوم
قال الشاعر
وتجلدي للشامتين أوريهمُ
أني لريب الدهر لا أتضعضعُ.
وهذا ما يفوت على الظالم لذة الشماتة.
- قال تعالى ( واستعينوا بالصبر والصلاة وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين ). فالخاشع لله يجعل رضا الله همه الأول فلا يجعل شيئاً يشغله عن ذلك بمعنى يصبر على ما أصابه ويلجأ للصلاة والدعاء حتى يفرج له. قال تعالى حكاية عن لقمان وهو يوصي ابنه (واصبر على ما أصابك إن ذلك من عزم الأمور).ويحصل هذا بالتمرين على السيطرة على المشاعر بدل أن تسيطر هي عليك.
- في المحاكم تحتاج وتحتاجين لبيان الحجة وتجهيز الأدلة ومعرفة إجراءات التقاضي وحسن الهدوء وتفعيل العقل لا القلب فالنقص في هذه الأشياء تجعل القاضي يحكم عليك بدل أن يحكم لك بناءً على ضعف حجتك وقوةحجة الخصم ولو كانت باطلة في نظرك ولكنها عندالقاضي ليست كذلك فهو لا يعلم ما تعلم / تعلمين. حيث ورد ذلك في الحديث الشريف وهو قوله صلى الله عليه وسلم ( إنكم لتحتكمون إليَّ ولعل بعضكم ألحن في الحجة من بعض (أي أقوي في بيان حجته من الآخر) فأحكم له على نحو ما أسمع فمن حكمت له بحق أخيه فإنما أحكم له بقطعةٍ من النار فليأخذ أو فليدع. ولاحظوا كلمة على نحو ما أسمع أي وليس على نحو ما أعلم.
- الدعاءعلى الظالم هو لجوء إلى الله عز وجل إذا قل الناصر وانعدم الناصح واجتمعت الدنيا عليك بظلم واضح. قال تعالى (فدعا ربه أني مغلوبٌ فانتصر).وقول لا حول ولا قوة إلا بالله وحسبي الله ونعم الوكيل وإنا لله وإنا إليه راجعون. علاجها عظيم عند الله ثم العفو والصفح أقوى من ذلك ولكن من يقدر عليه.
- الدعاء بالهداية لك وللظالم من أقوى الأسلحة فقد توافق باباًمفتوحاً فيعيده الله لصوابه فيرتفع الظلم.
- التقوى منك هي أقوى سلاح ليجعل الله لك/ لكِ مخرجاً قال تعالى ( ومن يتق الله يجعل له مخرجاً ويرزقه من حيث لا يحتسب) فمن يتراخى في الواجبات ويغرق في المعاصي ويبحث عن المخرج فليبدأ بنفسه. لأنه ظلمها ثم سيجد بإذن الله الفرج.
- دعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب يستدعي هذا حسن الظن بالله واليقين بأنه سيستجيب مع حسن الأدب معه في التهيؤ للدعاء.
- اللهم افرج لي من واسع فرجك
اللهم اصرف عني هذا الظلم وأبدله بخير منه. اللهم يسر عسري بيسرين. اللهم عوضني خير. اللهم إني ظلمت نفسي وظلمني عبدك فلان فارفع عني الظلم. هذه الأدعية وغيرها أولى من اللهم انتقم منه. اللهم أهلكه. اللهم يسر له من يظلمه فظلم الظالم لا يبرر الاعتداء في الدعاء فالله ينصر المظلوم بصرف الظلم عنه ويعاقب الظالم بالدنيا أو في الآخرة.
اللهم افرج لكل مظلوم ومظلومة ويسر عسركل متعسر وافرج لكل ذي ضيق وعوض كل محروم واجمع كل أب وأم بذريتهم على خير.