الأسرة بين العبادة والمعاملة - منتدى عالم الأسرة والمجتمع
logo

الملاحظات

العلاقات الأسرية والإجتماعية أفضل الحلول لقضايا الأسرة والمجتمع والمراهقين والأطفال .

إضافة رد
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع
قديم 01-07-2018, 08:23 PM
  #1
رجل الرجال
عضو المنتدى الفخري
تاريخ التسجيل: Feb 2011
المشاركات: 4,415
رجل الرجال غير متصل  
الأسرة بين العبادة والمعاملة

الأسرة بين العبادة والمعاملة
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
العبادة من الدين والدين المعاملة

كل اعتقاد وقول وفعل المسلم هو تعبد الله أي يعتقد فيه أنه لرضى الله وطاعةً له وهذا القول والفعل قسمان عبادة وهو علاقة العبد المسلم بربه ومعاملة وهي علاقته بربه فيما يخص الخلق وهذه المعاملة تمس ما يحبه الإنسان بفطرته وهي الشهوات من نساء وبنين والذهب والفضة وغيرها وهنا يكون التنافس ينبع من إيمان المسلم ولهذا الإيمان ركائز من أخلاق وإنصاف من النفس وجعل رضا الله هو الأول قبل رضا النفس وخلق الله.
وتتم التربية الدينية للأطفال والطفلات بالعادات ويكتسبون بالقدوة لما يفعل والديهم ومن يحيطون بهم.
ولنفرق بين الدين ووعي الدين فالدين هو ما بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ووعي الدين هو فهم هذه النصوص وكيفية تطبيقه واقعاً ملموساً فحفظ القرآن كاملاً عملٌ عظيم وكنزٌ ثمين ولكن وعي آية فهماً وتطبيقها عملاً أو حديث هو ما يجب كما فعل ذلك صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ورضي عنهم.
مثال لوعي الدين
حديث أنصر أخاك ظالماً أو مظلوماً إلى أن قال عليه الصلاة والسلام تردعه عن ظلمه.
هذا الحديث حفظناه ولكن هل تم ربطه بأمثلة من الواقع هل تم شرحه بحيث يأخذه الدارس سلوكاً عملياً الواقع لا بل تم حفظه ووضعه في ورقة الإجابة وانتقل الدارس للصف التالي.
من هنا ننتقل لواقعنا اليوم في عدة صور من المعاملة وهل هي كما ورد أعلاه الدين المعاملة أم لا.
مثال
1- أسرة تتعامل بالعبادة فهم حريصون على العبادة ومظاهرها ومتواصلين وحدثت مشكلة مالية فيما بينهم فتقطع الأرحام ويتم الاتهام بالكذب والصفات القبيحة وتأخذكل أسرة الحمية الجاهلية بتأييد الأخ أو الأب وإن كان ظالماً.
هنا نحصد نتائج حفظ الدين وعدم وعي الدين فمن حفظ أنصر أخاك ظالماً أو مظلوماً طبق النصرة للظالم بمعناها الجاهلي لا الإسلامي فلم يردعه حفظ الحديث عن تطبيقه بل طبق ما اكتسبه وراثة من مجتمعه.
2- زوج وزوجة وأسرتيهما في غاية السعادة والود وتسير الحياة وينجبان عدداً من الأولاد وترث الزوجة وتحصل مشكلة بين زوجها وأخيها على هذه الغنيمة فيحصل الطلاق وتبدأ المعركة ويستخدم فيهاكلالوسائل للانتصار للذات بما في ذلك الأولاد وتنتقل لمعركة للمحكمة وتستمر باستخدام كل ما يمكن الانتصار فيه للنفس ويتم تلقين الأطفال والطفلات أقبح الألفاظ عن الطرف الآخر فتوصف الأم بالساحرة والمجرمة وغيرها وكذلك يوصف الأب بأنه لا يحبكم ويحب زوجته الثانية وغير ذلك من الشحن النفسي وتمر السنوات ويكبر الجميع وقد رضع الأطفال هذه السلوكيات مع حفظهم لنصوص الدين ومنها ما وصفه الله في حقوق الزوجين ب( وتلك حدود الله فلا تعتدوها ومن يتعد حدود الله فأولائك هم الظالمون ). الآيات حتى 229 من سورة البقرة.
وغيرها من الأمثلة التي لا حصر لها ومن العجيب ترديد الجميع من نصوص الدين ولكن ما يخدم مصالحهم ويتجاهلون ما يخص أداءهم للحق والإنصاف من أنفسهم.
والمرعب في هذا هو أنه من حفظ نصاً ولم يعه ولم يطبقه فهو سيكون حجة عليه.
الجانب النفسي
ما سبق هو الجانب الديني من سلوكياتنا ومن جهة علم النفس نلاحظ فيما سبق نظرية التبعية لا النزعة القيادية ومن يتمتع بفطرته بنزعة قيادية فهو يفعلها فيما يخدم جانبه لا للإنصاف من نفسه والوقوف ضد الطالم وإن كان ذا قربى.
وسبب هذا هو الخلل في ترتيب الأولويات وهذا الخلل هو بتقديم رضا النفس على رضا الله عز وجل.
الفائدة:
نتعلم مما سبق أن الإنصاف من النفس صعب وثقيل ولكنه من الدين المعاملة وهو من جهاد النفس ومن أس العبادة ويعوض الله عن كل ما تركناه لأجله في الدنيا والآخرة فحياتنا الدنيا قليلة في حساب ما بعدها.
نسأل الله الحي القيوم للجميع الحرص على ما يرضي الله في الدنيا والآخرة.
__________________

لتوفير الجهد والوقت للجميع :
1- كتابة الوقائع ثم المشاعر ثم المطلوب.
2- ما أقوم به هو التعامل مع عقل صاحب أو صاحبة المشكلة وشخصيتهما ونظرتهما للحياة لترقيتها للأفضل بإذن الله على ضوء ما يكتبان هنا.
3- لا بد أن تكون لدى صاحبة أو صاحبة الموضوع الرغبة في القبول بالنصح والرغبة في التغيير لا طلب الدوران معه على محور شكواه والبكاء معه.
4- لا يمكن بعد الله أن أعدل من ظروف الكاتب أو من شخصيات أطراف العلاقة في مشكلته إلا بتواصلهم معي هنا شخصياً.


رد مع اقتباس
قديم 01-07-2018, 08:59 PM
  #2
سـلـطـان
عضو نشيط جدا
 الصورة الرمزية سـلـطـان
تاريخ التسجيل: Aug 2016
المشاركات: 331
سـلـطـان غير متصل  
رد: الأسرة بين العبادة والمعام

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رجل الرجال مشاهدة المشاركة
حديث أنصر أخاك ظالماً أو مظلوماً إلى أن قال عليه الصلاة والسلام تردعه عن ظلمه.
هذا الحديث حفظناه ولكن هل تم ربطه بأمثلة من الواقع هل تم شرحه بحيث يأخذه الدارس سلوكاً عملياً الواقع لا بل تم حفظه ووضعه في ورقة الإجابة وانتقل الدارس للصف التالي.
اذا حاب تتكلم عن نفسك بكيفك
لكن لا تعمم على الجميع
__________________
رد مع اقتباس
قديم 01-07-2018, 09:07 PM
  #3
رجل الرجال
عضو المنتدى الفخري
تاريخ التسجيل: Feb 2011
المشاركات: 4,415
رجل الرجال غير متصل  
رد: الأسرة بين العبادة والمعام

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سـلـطـان مشاهدة المشاركة
اذا حاب تتكلم عن نفسك بكيفك
لكن لا تعمم على الجميع
شكر الله لك ابني الكريم سلطان مرورك على هذا الموضوع في زمنٍ انشغل فيه الغالبية بالسناب ونحوه.
واعتذر لك وللجميع إن كنتُ كتبتُ ما يفيدالتعميم فالقصد هو الغالب بدليل أني ذكرت أمثلة لذلك.
ولعلك تشرفني بإعادة قراءة الموضوع لمزيدٍ من الملاحظات لنتعاون بما يفيد.
وفقك الله.
__________________

لتوفير الجهد والوقت للجميع :
1- كتابة الوقائع ثم المشاعر ثم المطلوب.
2- ما أقوم به هو التعامل مع عقل صاحب أو صاحبة المشكلة وشخصيتهما ونظرتهما للحياة لترقيتها للأفضل بإذن الله على ضوء ما يكتبان هنا.
3- لا بد أن تكون لدى صاحبة أو صاحبة الموضوع الرغبة في القبول بالنصح والرغبة في التغيير لا طلب الدوران معه على محور شكواه والبكاء معه.
4- لا يمكن بعد الله أن أعدل من ظروف الكاتب أو من شخصيات أطراف العلاقة في مشكلته إلا بتواصلهم معي هنا شخصياً.



التعديل الأخير تم بواسطة رجل الرجال ; 01-07-2018 الساعة 09:09 PM
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:47 PM.


images