الرومنسية بين الزوجية والأمومة
بينت في درس سابق. ما اسميه لعبة الأدوار
وهي باختصار أن يتقن الإنسان التمييز بين أدوار حياته والمحيطين به في كل دور وبالمثال يتضح المقال
فالرجل عند أمه له دور الابن وتريده بهذا القالب وعند الزوجة هو زوج وليس ابن وتريده بقالب الزوجية وهو عند أخته أخ وتريده في هذا القالب وكذلك دوره كموظف وغيرها من الادوار
ولتركيز المشهد ننظر بين الزوجين وتفعيل الرومنسية بينهما هنا نرى بوضوح معوقات الرومنسية عندما تختلط الادوار من الجانبين
فبعدد الأولاد تكون الزوجة أماً ثم زوجة وهذه فطرة الله التي فطرها عليها ولاختلاف الزوج عنها في التكوين فهو يفعل الزوجية لأن عاطفته أقل فهو يريدها مثله حاضرة له باستمرار بل وتبادر لاغرائه وتبادر بالرومنسية ملغياً أمومتها وقد تبادر ضاغطة على أمومتها من أجل أمومتها وقد يدرك الرجل ذلك فيضغط وقد يصل الضغط إلى التهديد
وبالمقابل قد يتهمش دور الزوجة داخل المرأة ليتوارى في زحمة دور الأم
وهنا تنشأ المشاكل وما يسمى بالفتور العاطفي. بين الزوجين فيصبحان بحياة آلية.
والحل هنا أن يدرك الزوج والزوجة دور كل منهما ودوره أيضا ويقدران توقيت كل دور
فيقدر الزوج أمومة الزوجة وتقدر الزوجة دورها كزوجة ودورها كأم
وتقدر حاجتها الزوجية وحاجة زوجها الزوجية وهو كذلك وبالمقابل. يدربان أطفالهما على تقدير وقت حياتهما الزوجية ويقدر الزوجان
حاجة أطفالهما لأدوارهما في الابوة والامومة.
ومن أمثلة ذلك سفر الزوجين لوحدهما.
ذهابهما لمطعم لوحدهما
تسوقهما لوحدهما.
صناعة الرومنسية بين الزوجين
تريد زوج وزوجه
وليس زوج وأم ولا زوجة وأب.
وتعتبر الأوقات الرومنسية تشحن الزوجية للعطاء كأم وأب
بالتوفيق للجميع.