عصبيتي دمرت حياتي الزوجية / سلوكية + زوجية
{{ السمات الشخصية لصاحب الاستشاره }}
@ - أمرأة متزوجة قاربت الثلاثون من العمر وعمر زواجها يقارب العشر سنوات .
@ - لديها أطفال وعلاقتها بزوجها ليست على مايرام مع وجود حب بينهما .
@ - علاقتها بربها جيدة نحسبها كذلك ولانزكي على الله أحداً .
@ - علاقتها بوالدها واخواتها جيدة .
@ - شخصيتها عصبية عنيدة تحتاج للكثير من المرونة والهدوء والتمرين على كيفية مسك أعصابها والتصرف مع من حولها .
{{ ملخص موضوع الاستشارة }}
@ - أمراة تربت يتيمة الام منذ أن كان عمرها عشر سنوات وهي كبيرة الأخوة والاخوات .
@ - .تزوج والدها غير امها لكن لم تتقرب من زوجة أبيها ولم تسمح لها بالتقرب منها .والأخرى تركتها حتى لايحصل تصادم بينهما .
@ - ترعرت يتيمة من غير أم فاتها الكثير من تعلم الأنوثة والتعامل السليم مع الزوج كما امر الله بنات حواء .؛
@ - تزوجت برجل ذو خلق ودين وطيب معها وأنجبت منه ؛ هي تحب زوجها لكنها تفتقد الأسلوب للتعامل الجيد ؛ عصبية مسيطرة عنيدة لاتتعامل بأسلوب رقيق ؛ مع انها قلبها طيب .
@ - في بداية حياتهما الزوجية حاول الزوج تروضيها حتى تم خصام كبير بينهما حتى أمرها بترك المنزل وذهابها لبيت أهلها شهور لكي تعرف خطأها ولكن لافائدة رجعت مثل ماكانت سابقاً .
@ - تضايق زوجها من أسلوبها المنفر والمستمر ؛ ويوجهها كثيراً كثيراً حتى تبتعد عن هذا الأسلوب المنفر ؛ ولكن بدون فائدة تفقد أعصابها وتلفظ بألفاظ سيئة ولاتعترف بخطأئها وترمية على غيرها ..
@ - أصبحت ردود فعل زوجها على تصرفاتها بعد عدة سنوات ؛ ترك المنزل ولايجلس به إلا فترة بسيطة جداً ويسهر بالليل ؛ ولايتم بينهما جماع بالشهر أو أكثر ؛ وهي تسافر لأهلها وتبقى بالشهور .
@ - وكل خصام يحصل بينهما يعلو صوتها ؛ يتركها الزوج ولايرد على رسالها ولامكالماتها ليوصل إليها أنه غير راض عن تصرفاتها .
@ - الحوار الزوجي أنعدم بينهما ؛ رويداً رويداً أصبحت حياتهما العاطفية باردة وبينهما فجوة كبيرة ؛ لم تعرف كيف تسدها ويكون تقارب بينهما .
@ - حصل موقف مثل الغشة التي قصمت ظهر الجمل ؛ حصل نقاش بينها وبين أخت زوجها الكبيرة بمزاح وهي في بيت أهلها ؛
@ - ثم صبت جام غضبها برسالة على هاتف المحمول الخاص بزوجها وحسسته أنه آخر إهتماماتها في الحياة لأنه سمع المزحة ولم يرد يعلق على ذلك .
@ - غصب الزوج ولم يرد عليها وتركها ؛ وحصل مناسة إجتماعية لأهل زوجها ولم يرغب بحضورها ؛ هي رغبت بالحضور ولكنه تجاهلها ولم يطلب منها الحضور لغضبه منها .
@ - هي لم تشعر أنها مخطئة بحقه بل تشعر أنهم أخطأوا بحقها ؛ ولكن التفكير أضاها وتألمت لحالها وتريد أن زوجها يرد عليها ويكلمها ؛ وقالت أريد حلاً ..
{{ الرأي الإستشاري }}
{{ التمهيد للإستشارة }}
حياك الله أختي الكريمة
ياغاليتي ...سأتكلم معك بكل صراحة وصدق وشفافية ..وكما أخبرتك مسبقاً إن المستشار مؤتمن
قال صلى الله عليه وسلم : -
(المستشار مؤتمن ) رواه أبو داود (5128)
وسأل عن كل كلمة تخطها اناملي يوم القيامة ..
قال الله تعالى :-
(وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْئُولُونَ (24) الصافات
وأعذريني لو كان كلامي قاسياً عليك ؛ هذا المكان ليس به مجاملة أبداً ؛ والحقيقة دايماً مرة وصخرة الواقع قاسية الدواء مر .
ياحبيبتي تصرفاتك مع زوجك ؛ ولسانك السليط عليه وغضبك الشديد في المواقف العديدة كانت بسيطة
أو كبيرة ؛ وعلو صوتك عليه ؛ ومعاملته الند بالند ؛ ليس جيد على حياتك الزوجية ..فأنت بتصرفاتك هذه
كل يوم تهدمي طوبة من بيتك حتى يتنتهي بالطلاق ؛ أحذري ياغاليتي ...ليس الطلاق وتشتيت الأطفال
شيئ بسيط ؛ ولاأن يعيشوا بين أبوين متفككين وعلاقتهم ببعض سيئة شيئ بسيط ؛ الأطفال أمانة ويحتاج
أن نسعى ونجتهد لكي يتربوا تربية سليمة لاعقد نفسية ولاغيرها ويتربوا على كلمة لاإله إلا الله محمد
رسول الله ؛ في بيت هادي ملئي بالمحبة والهددوء .
هجران زوجك لك وتركك في بيت أهلك ولايرد على مكالماتك ؛ وهجران فراشك رسائل لك غير مباشرة لتغير
أسلوبك بالتعامل معه ؛ فهذا أسلوب غير محترم ..وكذلك هو صريح معك وأخبربك بما يكره منك علو الصوت
والعناد ؛ وبعده هذا وتركك بيت اهلك ورفضه المجئ لك يئيس منك أن تتغيري وهذا خطير على حياتك
وممكن أنك تربيتي يتيمة الام ؛ وفاة أمك رحمة الله عليها وأنت في بداية سن المراهقة ممكن له أثر على
أسلوبك الناشف الذي بفتقر للأنوثة والرقة ؛ ينقصك الكثير ياحبيبتي لتتعلمي فن الانوثة وكيف التعامل مع الزوج على ضوء القرآن والسنة النبوية ....
ولكن يحب عليك أولاً أن تتتعلمي تغير طبعك حتى تستطيعي كسب زوجك وتتربعي على قلبه وعقله .واضح ان زوجك يرتاح ببعدك عنه ..لأن عصبيبتك وعنادك يتفز من يكلمك ؛
وزوجك رجل رائع لاتخسرية ملتزم مصلي بار بوالدية كريم معك ومتحمل عصبيتك أكسيه لاتجعليه يضطر لتدوير الراحة في أحضان امراة اخرى ؛
وتستطيعي تغير طبعك بإذن الله ؛ لأن نبينا عليه الصلاة السلام لاينطق عن الهوى وماهو إلا وحي يوحى ..
قال النبي صلى الله عليه وسلم :-
{ إنما العلم بالتعلم ، وإنما الحلم بالتحلم ، وإنما الكرم بالتكرم } .[أخرجه الطبراني عن أبي الدرداء ] .
ويحب عليك إحترام الكبير ..تعاملي بإحترام مع زوجك ...أنظري للحديث الآتي ..ليس منا .أي ليس من الامة الإسلامية
قال صلى الله عليه وسلم :-
{ من لم يرحم صغيرنا ويعرف حق كبيرنا فليس منا }
الراوي: عبدالله بن عمرو بن العاص المحدث: أبو داود - المصدر: سنن أبي داود - الصفحة أو الرقم:
قال صلى الله عليه وسلم :-
{ ليس منا من لم يرحم صغيرنا ولم يعرف شرف كبيرنا }
الراوي: جد عمرو بن شعيب المحدث: الترمذي - المصدر: سنن الترمذي - الصفحة أو الرقم: 1920خلاصة
حكم المحدث: حسن صحيح
يحب أن تتعلمي إحترام الكبير ..مثل موقفك مع عمتة أولادك أمراة كبيرة أكبر منك بضعف عمرك ؛ تعملين
زوبعة على مزحة ؛وهدمت علاقتك مع زوجك برسالتك السئبة الأسلوب ؛ على ماذا بالله عليه ..!!!!
ياغاليتي يجب أن تتعلمي اللباقة بالكلام ..وتعرفي كيف تعاملي وتحترمي من هو اكبر منك ؛
وتتعلمي كيف تتعاملي مع زوجك ..حق زوجك عليك كبير كبير كبير من الله جل جلاله على بنات حواء المتزوجات .
سأناقش وضعك على مراحل حتى يصل لك ماأريد إيصاله ..
{{ المرحلة الأولى }}
مكانة الزوج في الإسلام .
@ - أتعلمين ياعزيزتي أنه نارك وجنتك .
كما قال صلى الله عليه وسلم :-
جزء من الحديث (0000فكيف أنت له ؟ قالت : ماألوه إلا ماعجزت عنه ؛ قال فانظري أين أنت منه ؛ فإنما ؛ فإنما هو جنتكِ أو نارك ) رواه الحاكم 000
@ - أتعلمين أنك لن تؤدي حق الله حتى تؤدي حقه .
قال صلى الله عليه وسلم :-
( فلو كنت امراً أحداً أن يسجد لغير الله لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها، والذي نفس محمد بيده لا تؤدي
المرأة حق ربها حتى تؤدي حق زوجها ولو سألها نفسها وهي على قتب لم تمنعه" ورواه ابن ماجه
@ - أتعرفين أن صلاتك لاتعلو رأسك إذ أغضبته ..الله المستعان .
قال صلى الله عليه وسلم :-
( اثنتان لاتجاوزهن صلاتهما رؤسهما : عبد أبق من مواليه حتى يرجع إليهم ؛ وأمرأة عصت زوجها حتى ترجع ))رواه الحاكم 4\ 173
@ - وأنت مأمورة بطاعته من سابع سموات .
قال النبي صلى الله عليه وسلم: -
" إذا صلت المرأة خمسها و صامت شهرها و حصنت فرجها و أطاعت زوجها قيل لها : ادخلي الجنة من أي
أبواب الجنة شئت " وصححه الألباني في صحيح الجامع برقم 660 رواه ابن حبان
@ - أتعرفين أن رضاه عليك طريقك للجنة .
كما قال صلى الله عليه وسلم :-
( أيما أمرأة ماتت وزوجها عنها راضي دخلت الجنة ) رواه الترمذي
وهذه جزء بسيط من احاديث كثيرة عن حق الزوجك عليك ...
وماحقك انت عليه ؛ وضح ديننا الإسلامي حقك عندك زوجك ...
كما قال صلى الله عليه وسلم :-
(جاء معاوية بن حيدة -رضي الله عنه - إلى النبي صلى الله عليه وسلم (فقال :- (يارسول الله ماحق زوج
أحدنا عليه ؟ ( تطعمها إذا أكلت وتكسوها إذا أكتسيت ولاتضرب الوجه ولاتقبح ولاتهجر إلا في البيت ) رواه أحمد 4\ 447
عرفت ماهو حق زوجك عليك ..ياحبيتبي حتى تتفادي المشاكل التي ادت لوجود هفوة كبيرة بينكما ..وواضحة جداً في إجابتك ..
وساوضح لك اكثر ..
لو والدك اخطأ في حقك هل ستصرخين عليه ؛ هل تحاولين تأديبه ؛ هل ستستفزيزنه بطبعك
المنفر ..لألأ..لاأعتقد ..فحق زوجك عليك أكبر من حق والديك عليك .وعلى هذا الأساس تعاملي مع زوجك
إذا بما أنك أرسلت له تلك الرسالة التي أدت لغضب زوجك عليك ..أرسلي له رسالة إعتذار أنك لم تقصدي
ماورد فيها ...حتى تنالي رضا الله جل جلاله ,,لأن الله جل شانه هو من أمرنا بذلك ...
ويحب أن تتعلمي كيف تحترمي وتقدري زوجك ؛ لأن هذا العنصر وهو الإحترام إذ فقد من الحياة الزوجية أنهدم صرح الزواج ؛
وأنظري لحالك الآن ياغاليتي شهر وزيادة ولم حتى يفكر بك وهذا أمر شيئ جداً على حياتكما ..
{{ يتبع }}
__________________
إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ
=====================