{{ السمات الشخصية لصاحب الاستشاره }}


@ - شاب في مقتبل العمر في منتصف العقد الثاني .

@ - علاقته بربه جيدة .ويحافظ على الصلاة .

@ - شخصيته حساس جداً بدرجة كبيرة تميل للحساسية المرضية ولايستطيع التخلص من مامضى

بسهولة يخزن عقله الباطن كل مايمر عليه ويؤلمه ويعذبه نفسياً ...

{{ ملخص موضوع الاستشارة }}

@ - شاب في مقتبل العمر ؛ عندما كان في سن المراهقة دخل الشات والماسنجر وأخطأ كثيراً وتسمى بأسماء فتيات وتكلم عن الأمور الجنسية كثيراً ..

@ - أستمر فترة ليست بقصيرة من حياته وبعد ذلك حدثت مشادة كلامية شديدة ومن ضمنها تلفظ بكلمات قذرة ومن هذا القبيل .

@ - من فضل الله عليه صحى لنفسه وندم ؛ ورجع لله وتاب توبة نصوحى وترك تلك الأمور الغير جيدة ؛وألتزم بالصلاة ويحرص عليها .

@ - ولكنه لم يتخلص من شعور الذنب الذي يعصر قلبه والندم الذي دمر حياته وقهقرها للوراء ؛

@ - وإزادات تلك المشاعر وتحولت لبكاء مرير ؛ ومزيد من أكتئاب محق بهجة الحياة من قلبه .ومرضت نفسه ..

@ - هو تاب توبة نصحوى ؛ ومضى سنوات طويلة تفوق الأربع سنوات على هذا الامر ؛ هو مكتئب ويعاني

مما فعل ؛ ونفسته تتدهور أكثر وأكثر ؛ الألم يكبر والإكتئاب يزيد والحسرة تنمو ؛ لم يعد يتحمل الألم وقال أريد حلاً ؟




{{ الرأي الإستشاري }}


{{ التمهيد للإستشارة }}


حياك الله أخي الكريم

يااخي بارك الله فيك وثبتك الله ؛ أنت ليس لديك مشكلة ألبته ..هذا ماض وأنتهى وماتشعر به آلأام نفسية

وندم وإكتئاب من تلابيس إبليس أعاذنا الله منه حتى يفسد عليك توبتك وحياتك ويجعلك تقنط من رحمة الله

وتكتئب وتحطم حياتك وانت شاب ولديك حياة عريضة لتعيشها بما يرضي الله ورسوله ...نعم الندم جيدياأخي ولكن

لتزيد إستغار وإنابة لله جل جلاله ؛ ليس الندم لكي لتدمر صحتك وحياتك وأنت شاب لديك الكثير الكثير لتبني حياته .ولاتفنط من رحمة الله .

قال الله تعالى :-

(قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (53) الزمر

أمرك ربك ألأ تقنط من رحمته ؛ وأنت ولله الحمد والمنة مصلى وتعرف ربك جيداً فلا داعي لتلك المشاعر السلبية التي تشعر بها التي تحطم نفسيتك ...


{{ الإستشارة }}

أخي الكريم أعلم رحمك الله ..

@ - هذا خلق الله في بني آدم كل بني آدم خطأ ولكن خير الخطائين التوابين

كما قال صلى الله عليه وسلم :-

(كل بني آدم خطاء وخير الخطائين التوابون )رواه الترمذي


وانت تبت توبة نصوحى مما أقترفت يداك وندمت على مافعلت ؛ والندم بحد ذاته توبة .

قال صلى الله عليه وسلم :-

{ الندم توبة } :رواه حمد وابن ماجة وصححه الألباني.


ومن رحمة الله جل شأنه على عباده إذا تاب العبد من ذنبة يعتبر كمن لاذنب له ؛

قال صلى الله عليه وسلم :-

( التائب من الذنب كمن لاذنب له ) رواه ابن ماجه صحيح الجامع 3008

الآن انت بلا ذنب من فضل الله ومنه ؛ وأنت تتذكر الذنب وتدمر حياتك بيدك وتنقط من رحمة الرحمن الرحيم ..!!!!!.


والله العظيم الجبار الكريم الرحمن الرحيم جل جلاله ..يريد أن يتوب علينا ..

قال الله تعالى :-

{ وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ (27) النساء

وسيفرح بتوبتك وندمك عما فعلت ..

قال صلى الله عليه وسلم :-

( قال الله عز وجل : أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه حيث يذكرني ؛ والله أفرح بتوبة عبده من أحدكم يجد

ضالته بالفلاة ومن تقرب إلىّ شبراً تقربت إليه ذراعاً ؛ ومن تقرب إلىّ ذراعاً تقربت باعاً ؛ وإذا أقبل إلى

يمشي أقبلت إليه أهرول ) رواه مسلم 4/ 2104


أبعد ماذكرت لك يااخي الكريم ؛ من رحمة الله جل شأنه على عبادة وتوبته على عباده وفرحته بها ؛ ستعذب نفسك وتتذكر ماضى وانتهى ؛؛؛؛

يااخي مامضى انتهى وذهب في عالم كان ولله الحمد والمنة ..

أنت تبت تبوبة نصوحى مما أفترقت يداك ...انسى كل شيئ ولاترجع لذكرى هذا الأمر مرة أخرى .

لان هذه المشاعر السلبية من عدونا اللدود الشيطان الرجيم ..ليفسد عليك توبتك وحياتك وانت شاب في

بدايتة حياتك وليفسد عليك بناء مستقبلك ..أتبه لنفسه ولعملك وأسعى لكي وتكوين أسرة

وأسعى لمستقبلك كما أمرك ربك .ولاتعطي وسوسة الشيطان لك أي بال لأنه العدو الدود للإنسان

قال الله تعالى :-

{ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوًّا مُبِينًا (53)} الإسراء

وإذا شعرت مرة اخرى بتلك المشاعر السلبية التي تشعر بها الآن فتيقن أنه نزع من عدونا اللدود ..فتعوذ

منه كما علمنا الله جل شأنه ..وأكثر من التعوذ من الشيطان الرجيم .

قال الله تعالى :-

( وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (200)الأعراف .

وسيبتعد عنك لأن كيده ضعيف ..

كما قال الله تعالى :-

(إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا (76) النساء

واكثر من ذكر الله والإستفغار ليطمئن قلبك ..

قال الله تعالى :-

{ الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ (28) الرعد

ياأخي الكريم أمحي من ذاكرتك وعقلك الباطن مامضى وانتبه لك لنفسك امامك مستقبل وحياة عريضة تعيشها بما يرضي الله ورسوله

لاتكن ضعيفاً المؤمن القوي أحب عند الله جل جلاله ؛ ولاتقل ؛ لو فعلت كذا او قلت كذا ؛ لأن لو تفتح عمل الشيطان ...

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:-

"الْمُؤْمِنُ الْقَوِيُّ خَيْرٌ وَأَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنْ الْمُؤْمِنِ الضَّعِيفِ وَفِي كُلٍّ خَيْرٌ احْرِصْ عَلَى مَا يَنْفَعُكَ وَاسْتَعِنْ

بِاللَّهِ وَلَا تَعْجَزْ وَإِنْ أَصَابَكَ شَيْءٌ فَلَا تَقُلْ: لَوْ أَنِّي فَعَلْتُ كَانَ كَذَا وَكَذَا وَلَكِنْ قُلْ: قَدَرُ اللَّهِ وَمَا شَاءَ فَعَلَ

فَإِنَّ: لَوْ تَفْتَحُ عَمَلَ الشَّيْطَانِ". أخرجه أحمد (2/366 ، رقم 8777) ، ومسلم (4/2052 ، رقم 2664) ،

وابن ماجه (2/1395 ، رقم 4168) .

لاتضيع نفسك بين وساوس الشيطان الرجيم عدونا اللدود الخبيث ؛أنت بين يدي أرحم الراحمين ؛..

وأحمد الله أنك مسلم ولك رب عظيم رحيم ودود غفار تواب لاإله إلاهو سبحانه ..



{{ ختام الإستشارة ونهايتها }}


جزاك الله خير اختي , و الله كلامك جدا ً ريحني و أبشرك بأني و لله

الحمد أشعر بطمأنينة ؛ و راحة عجيبة من بعد كلامك و من بعد

دعائي و صلاتي لله ... و الحمد لله رب العالمين و جزاك الله الف خير و يعطيك العافية.

__________________
إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ

=====================