الحب كالنار يمكن إشعاله ويمكن إخماده
أشبه الحب بين الزوجين بنار الشتاء الدافئة فيمكن زيادة إشتعالها
، ويمكن إخمادها وإطفائها بالكامل
، فنحن نوقد النار ونضع عليها الحطب الجيد الذي يزيد في إشعالها ، ومن ثم تزداد تدفئتها ، ويمكن أيضا أن نضع عليها حطبا رديئا فلا نجني منها سوى الدخان الذي يطردنا
، ويبعدنا عنها ، كما أنه يمكن لنا أن نخمدها بالماء فلا يبقى منها سوى الرماد ، وهذا الوصف ينطبق بكامله على الحب بين الزوجين.
فنحن نستطيع أن نديم هذا الحب حتى الموت، فنشعله بأمور ونخمده بأمور أخرى
،فكيف لنا كل ذلك؟
يأتي إشعال نار الحب بين الزوجين من خلال أمور عديدة يقوم بها كل طرف من الزوجين منها التعامل اللطيف
، وحسن المعشر، والأدب في الحديث، والأخلاق الفاضلة، وتقديم التنازلات، والعون والمساعدة ، وابداء الإهتمام بالطرف الآخر، والمناصحة ، والإستماع للرأي والنصيحة، والإفضاء الجنسي الغريزي، وعدم الظلم والقسوة، وعدم سوء الظن .....الخ
لكن من المهم المحافظة على هذا الإشتعال من أن يصيبه ما يفسده أو يخمده ويطفئه ثم يصعب إعادة إشعاله لكن ما السبيل إلى ذلك؟
تتم المحافظة على هذا الإشتعال من خلال عدة أمور منها:
1-عدم إدخال طرف آخر لا علاقة له بنار الحب بين الزوجين
، يكون عضوا فاسدا ليس له علاقة بحطب الزوجين فيدخل عليه ما يؤجج فيه رائحة خبيثة تفسده ، كالصديق و الصديقة، أوالقريب والقريبة اللذين يتدخلون فيما لا يعنيهم، ويبدون آراءا فاسدة بحسن نية أو بسوئها فعلى الزوجين الحذر من كل راي أو نصيحة دخيله .فلا بد من التمحيص والتدقيق ، فما يصلح لغيرهم قد لا يصلح لهم ، وما نفع من تجارب غيرهم قد لا ينفع معهم ، بل قد يضرهم ويهدم عشهم
.
2-إذا جلسنا أمام النار للتدفئة نجدها تزداد اشتعالا ثم يقل اشتعالها شيئا فشيئا ، وهذا هو الحب ، وما نفعله في النار هو أننا نزيد من الحطب ، لكننا نختار له الحطب الجيد والنافع ، وهكذا يجب أن نفعل لإستمرار اشتعال نار حبنا ، فكلما رأى طرف منا أن الحب قد بدأ يقل فعليه أن يضع له ما يعيد توقده واشتعاله من خلال هدية أنيقة
، أو تعديل في السلوك ، أو تجديد في الكلمات ، أو نزهة وسفر
، أو كلمة طيبة ، أو قبلة مفاجأة
، أو نظرة عاشقة
،أو تجديد في المظهر ، أو تغيير في المخبر ، أو ابتسامة عند كل لقاء
....إلخ
3-قبول كل ماهو جميل من الطرف الآخر وإبداء الإعجاب والسرور به
، والتغاضي والصفح والغفران عن كل خطأ كان مقصودا أو غير مقصود من ذلك الطرف، والسعي إلى تعديله بكل أناة وأدب ، عن مودة ورحمة وإشفاق . مع تحجيم الخطأ في حجمه الطبيعي وعدم تكبيره ووضعه في حجم أكبر منه لنتمكن من علاجه بسهولة
.
4-الإعتراف بالخطأ والتقصير مع التنازل عن الكبرياء
، ثم الوعد بتعديله ، وطلب الصفح والغفران.
5- العمل الصالح
، والدعاء للآخر ، والدعاء بدوام الحب ، ليكون الحب لله وفي الله حيث لا يخمد مثل هذا الحب أبدا.
6- أن يسبق الجنس والإفضاء
مشاعر جياشة مصحوبة بكلمات عذبة
، وهمسات حانية
، ولمسات ناعمة، وقبلات عاشقة
.
7- أن يلي الجنس والإفضاء، ضم واحتضان، وتقبيل وإرضاء، ثم ارتضاء ارتواء.
.
8- الإتصال حين الغياب
وإبدأ اللهفة والإشتياق.
9- خفة الظل
، والدم، وعدم التكشير
، وإبداء السرور عند كل لقاء
، وإعلان الفرح :14: عند وجود ما يسر الحبيب.