سلام من الله أغلى الأحبة في الله

غادرت مقر العمل مهرولة ،و كلي شوق للقياكن ،بر صفحات منتدانا الرائع ،عن طريق موضوع أرقني وربما أرق الكثيرات منكن سنعرفه بعد ان اسرد القصة التالية

هي زميلتي في العمل ،زوجة شابة ،أم لطفلين ،مر على زواجها

10 سنوات ،لم تكد تسلم علينا في استراحة الدوام ،حتى ارتمت في

أحضاننا ،تبكي و تنتحب بحرقة ،رأيت في نظرتها انكسار المرأة ،في

دمعتها ضعف الأنثى ،و في كلماتها جراحا بالغة...

صدمت زميلتي و تحلقن حولها ،و اسرعن في الاستفسار عن ماذا ؟لماذا ؟ كيف ؟؟

أشرت اليهن بالسكوت ،بعد ثوان ،ساد الصمت المكان الا من زفرات

زميلتي و تقطع أنفاسها ،ربت على كتفها بحنو،استجمعت قواها ،رفعت

رأسها و نشفت دمعتها ،وشرعت في حكي قصتها ...

تضمن كلامها تفاصيل كثيرة ،مقطعة و غير مرتبة ،تداخل فيها الحديث العهد بالقديم ،تتوقف بعض الوقت لمسح عبراتهاتسترسل ثانية المهم من خلال حديثها عرفت أنها لا تزال مكلومة ،مجروحة المشاعر من

شجار بينها و بين زوجها ليلة الأمس ،شجار تبادلا فيه وابلا من

الانتقادات ،وصل حد السباب و الشتم و تهديد بالطلاق ...

اتضح بعد استماعي للتفاصيل أن الأمر لم يكن يستحق ،ما وصلا اليه ،

فالسبب تافه جداااااااااا

و لاحظت ايضا ان الزميلات لم يكفن عن التدخل و مقاطعة حديثها ،

*فتقول احداهن في خضم كلامها ،بأن زوجها يوثر أهله عليها و يفضلهم ،بل أكثر من هذا يستشيرهم في كل شيء و هي آخر من يعلم ...

*و تضيف الثانية ،أن زوجها اسوء لبرجال فهو لا يساعدها بثاثا ،و حتي في مرضها ،لا يسمح بأي تقصير فهو يريدها آلة لا تمل و لا تكل ...

*في حين تعتبر الثالثة نفسها أكبر مثضررة على الاطلاق ،فزوجها دائم النقد لها ،ولا شيء يعجبه فيها ....

آثرت الصمت ،و أخذت ادير رأسي ،أستمع باصغاء ،و اقلب الأمر في

ذهني، فحالي ليس أفضل حالا منهن

لأن حياتي الزوجية ،تتخللها أيضا ،مشاكل و ازمات تجعلها تتأرجح بين مد

و جزر،و مع كل مشكلة جديدة تسود الدنيا في وجهي ،أندب حظي ،

و ربما ندمت على زواجي به (يا رب تجعلني قرة عينه و تحفظه لي من كل سوء يا رب )

و أجدني في مقارنة بيني و بين باقي الزوجات اللائي أخالهن في قمة السعادة لما يبدين في الظاهر ...

الخلاصــــــــــــــــــــــــ ـــــة

زميلتنا هدأت ،بعد ان حكت ما يؤلمها ...

الزميلات وجدنها فرصة لتفريغ ما بداخلهن ...

و أنا خرجت بنقطة مهمة ،أصررت على ايصاها لزميلاتي و تأكيدها لهن قبل ان نغادر الاستراحة

ومن ثم رأيت من واجبي ،تذكيركن بها و نفسي طبعا

و هي

لا حياة زوجية بدون مشاكل

ليكن هدفنا الحد الأدنى منها ،و لنعتبرها سحابة صيف

عابرة ،و لا نعطيها أكبر من حجمها

أختكم المحبة دوما و ابداااا

yamama27

ليس في الزواج فقط
لا يوجد شيء يفعله الإنسان في حياته يخلو من مشكلة و لو بسيطة
المشاكل ملح الحياة و بهارها
و لو نظرنا لنصف الكأس الملئان لعرفنا أن بعض المشاكل توحد القلوب و تلهب المشاعر بعد انتهائها
فتعود العلاقة الزوجية أفضل مما كانت عليه
الحل في احتواء المشكلة من بدايتها و عدم السماح لها بأن تتفاقم
و لا تخرج خارج منزل الزوجية لأنها كتى خرجت لن تحل أبدا لتدخل مئة طرف فيها
جزاكِ الله خيرا على الطرح

__________________

قال تعالى ( ولقد خلقنا الانسان في كبد)

اي ان حياته لا تخلو من المشاكل مهما كانت

عاطفيا و اجتماعيا و علميا و على جميع الاصعدة

فقط الامر يتطلب الحكمة في حل الاشكاليات و السيطرة على المواقف

((ومن يؤتى الحكمة فقد اوتي خيرا كثيرا ))

__________________

ربنا هب لنا من ازواجنا و ذرياتنا قرة اعين و اجعلنا للمتقين اماما

انا اشوف انه لو الزوجين حاولوا يفهموا بعض ويحترموا رغبات بعض حيعيشوا حياة ما اقول مثالية لكنها هادئة نوعا ما ومريحة

مشكلة الزوجات انهم لما يمروا بمرحلة تتذبذب فيها مشاعرهم مايلاقوا مساعدة من ازواجهم وبالتالي تتراكم مشاعر سلبية في نفس المرأة وممكن مع الوقت تتحول الى مشاعر كره ونفور من الزوج

اما الزوج فهو يثور ويعصب من المرأة بسبب ظروف الحياة ومشاغلها وتدخل المرأة أو كلامها معه في وقت غير مناسب بتاتا وبالتالي تكبر المشكلة ويبدأ تبادل الانتقادات

لازم يحاول الزوجين انهم يفهموا بعض ويقربوا من بعض ويصارحوا بعض ويتفهموا حاجات الآخر ورغباته ويحترمها

والله يا أختي لو كانت الحياة تخلو من المشاكل لكنا نعيش الآن في الجنة .. رزقنا ورزقكم الله حسن المقام فيها.

ولكن يا عزيزتي هذه ليست الجنة .. إنها الحياة بكل حلوها ومرها وبكل ما فيها من صالح وطالح.

والعاقل الذي يزن كل أمر بميزانه الصحيح .. فالمشكلة الكبيرة والخطأ الفادح هما اللذان تستحقان منا ضجة كبيرة وموقفاً صارماً .. أما المشكلة الصغيرة فهي لا تستحق سوى كلمة عتاب بسيطة وبعد ذلك تعود الأمور لمجرياتها الطبيعية.

والعادل هو الذي يضع كل الإيجابيات والسلبيات أمام ناظريه عند حدوث أي مشكلة .. فالمقارنة بين الإيجابيات والسلبيات ستساعد بالتأكيد في تقييم المشكلة الحالية ووضعها في مكانها الصحيح من حيث الأهمية والقدرة على تجاوزها من عدمه.

ولكن.....

كم منا عاقل بالفعل؟!!!!! .. وكم منا عادل حقاً؟!!!!

__________________


اللهم طِيبَ الأثر .. وحُسْنَ الرحيل.