" رســالــة خاصـــة جـــدا إليـــك أيـــها الـــــزوج "
تبدأ الحياة الزوجية في أيامها الأولى ولدى كل من الزوجين فكرة بسيطة عن الآخر,
وكل منهما متشوق إلى أن يعرف المزيد عن هذا الحبيب الذي سوف يرتبط به بقية حياته.
وتدور الأيام فيكتشف كل يوم المزيد والمزيد من الجمال الروحي الذي يتمتع به الطرف الآخر,
فتزداد سعادته ويحمد الله على أن وفقه لهذا الزواج والاستقرار ويشكره على هذه النعمة
التي حرم منها الكثير, وبالشكر تدوم النعم..
لهذا كان لزاما عليك أن تحمد الله وتشكره على هذه النعمة عزيزي الزوج,
يا من كانت لك القوامة في هذه الأسرة السعيدة, التي تديرها بعقلك, وتقودها بحكمتك,
وتحميها بقوتك , وتحافظ عليها بهدوء أعصابك , وتنعشها بتجديدك , وتجملها بتواجدك ,
وتسيرها بتعاطفك , وتطمئنها بحنانك , وتحليها بكلماتك.
ولابد أن تعلم أنه باستطاعتك أيها الزوج أن تجعل هذه الحياة الزوجية جنة رائعة
رغما عن أي ظروف تحيط بك, ولو فرضنا أن هناك ما ينغص عليك حياتك ويمنعك
من أن تمارسها طبيعية كما تحب.. فلن تجد أفضل من الزوجة كي تبوح لها بكل ما أهمك,
وهي فقط من ستتفهمك وتقدم لك كل ما في وسعها لراحتك ولإنهاء كل مشكلاتك.
ففي حين أن الزوجة تحب أن تحفظ سر زوجها.. فهي كالصندوق الآمن
الذي لا يمكن لأحد أن يرى ماذا يحوي من أسرار.. فهي في الوقت ذاته تحب دائما
أن تفتخر بزوجها في كل مكان وزمان, فهي تحب ذكر كل محاسنه والتي منها حسن معاملته
ومواقفه وردود أفعاله ومواهبه وهداياه ومفاجآته..
والزوجة هي كالزهرة التي لابد أن يحافظ عليها الزوج ويرعاها ويسقيها..
ولو تركها وأهملها لذبلت ولن يعد قادراً على أن يستمتع برائحتها ويشتم عبيرها..
ولكي يفوح في حياتك أريج هذه الزهرة فلابد أن تعلم أيها الزوج
أن أقصى ما تتمنى الزوجة في حياتها هو سماع ((الكلمة الحلوة))
التي تعشقها من لسان زوجها ولو كانت بسيطة.. فإن لها أثرا كبيراً في نفسها..
هي تحب أن يناديها زوجها باسم (دلع) خاص لا يناديها به إلا هو فقط..
إنها تحب أن تحس بغيرته عليها وتعبيره عما يضايقه وما يعجبه فيها..
تحب أن ترى وتسمع ردود أفعاله على كل ما تقوم به من اجله..
فمثلا عندما تقدم له كوبا من القهوة او الشاي تحب أن تسمع منه (شكرا) او (الله يجزاك خير),
وعندما تقوم بإعداد كيكة تحب أن ترى ابتسامة يتلوها كلمة (تسلم يديك),
أو عندما تقدم له هدية او مفاجأة فهي تفرح كثيرا عندما يصفها كأجمل ما رأى
أو يقول (الله..ذوقك حلو), وعندما تتزين في لبسها يقول بصدق مشاعره (اليوم صايره قمر)..
والكلمات الحلوة لا تنتهي والمناسبات التي يمكننا أن نقول فيها هذه الكلمات أكثر,
ولك أن تبدع وتنوع في أسلوبك.. وأنا على يقين من أن أسلوبك أروع من هذا بكثير..
لا تتردد أبدا.. فقط جرب وعبّر.. واستمتع بحياتك..؟؟
ربما يقول الزوج أن هذه الأشياء واجبه عليها.. نقول نعم ولكن الله يقول { ولئن شكرتم لأزيدنكم }
ولله المثل الأعلى..
ومن منا لا يريد أن يزداد دلال زوجته له أكثر فأكثر...
وربما يطرأ على بال الزوج كلمات يوسوس له بها الشيطان الرجيم يحاول أن يمنعه
من أن يقولها ليفرق بين المرء وزوجه فيوسوس له بكلمات مثل
( عيب, أستحي, ماله داعي, ما تعودت , ما اقدر , أخاف...)
فلينفث عن يساره ثلاثا ويتعوذ من الشيطان الرجيم وليقل له (قديمة),,
والآن قل لي بالله عليك إذا لم تقل هذه الكلمات لزوجتك (قرة عينك).. فلمن تقولها إذاً ؟؟
واذا لم تعود نفسك عليها الآن فمتى ؟؟
واذا كنت ترى نفسك رجلا عاقلا فكيف تستجيب للشيطان ؟؟
فماذا تنتظر وزوجتك في انتظارك ؟؟
وتأكد وكن على يقين تام بأن اكثر من سيسعده هذه الكلمات هي زوجتك
التي تنتظرها منك بفارغ الصبر, وتأكد ايضا بانك سوف ترى من زوجتك
ما لم يخطر على بالك من جمال ودلال وروعة أفكار وابتسامات وراحة وسعادة...
ما سيسعدك طوال حياتك,,