من اول زواجنا وانا ارى شخص مختلف تماما عما عهدت في الناس
لا تواصل جيد فهو صامت سواء في رضاه او سخطه
وطلباتي وحاجاتي لا تستدعي انتباهه او اهتمامه
حتى في لحظات زواجي الاولى في شهر العسل
كان يعطيني ظهره عندما اطلب شيئا او المح لشيء اعجبني يذهب ويتركني واقفه
مكاني انظر لما اريد بوجوم
واضل صامته تعبيرا عن امتعاضي وصدمتي لكنه يتعامل معي كأن شيأ لم يكن
ويأخذ رغبته مني دون النظر هل انا تقبلت ذلك ام لا
يتحدث عن نفسه كثيرا ويضحك مع نفسه هذا اول زواجنا
واكثر حديثه مدح لنفسه او استهزاء بالاخرين
لم اتقبل طريقته هذه فوضحت ان الاستهزاء ليس من اخلاق المؤمن
ولم اكن اعلق على مديحه لنفسه
مرت الايام على نفس المنوال لايعير لرغبتي اي اهتمام
ولا يسأل عني خاطري رغم انه يرى انكساري ولا يرضيني اذا صرحت بغضبي منه
وفي المقابل وجد مني كل هذا اراعي رغباته اراضيه اهتم به
حتى مديح لي لم يمدح
تطورت علاقتنا لمنحنى خطر حين دعت الظروف التعايش مع اهله في نفس المكان
سواء هم يمكثون لدينا فتره او نحن نزورهم في المناسبات والعطلات
امرني بخدمة اهله وبحكم ان البيت واحد فيه الجميع ابويه واخوته وزوجاتهم
كان هو الوحيد الذي يأمرني بالخدمات وزوجات اخوانه لا يتكلفون شي
اطعته في البداية ابتغى رضاه
لكنه لليوم وهو ساخط وكذلك اهله ساخطون علي انا
عانيت منهم الكثير لم تعانيه مثيلاتي من زوجات اخوانه
الآن لم اعد تلك الضعيفة
اصبحت ارفض ان اقدم خدماتي لاي احد
انا على قدر من الجمال ولدي شهادة جامعية
وعملت في حقل التعليم قبل زواجي
واشبعت فضولي ورغبتي وتمتعت براتبي كيفما اشاء
لم يكن همي من الزواج الا التوافق والسعادة والامومة
على قدر كبير من الدين واللتزام ومثقفة
نحن في الثلاثينات في سن متقارب
تزوجنا في منتصف العشرينات
وقطعنا شوط كبير في الحياه ولدينا طفلين
هو لم يكمل تعليمه والتحق بالعمل ثم حاول ان يكمل تعليمه حين خطبني
كان قد مر بتجربة خطبة انتهت بالخلاف والفراق
بعد عقد القران بفترة قصيرة وقبل الزواج
وبعدها بشهور تقدم لي ترددت لني لم ارد الزواج
لكني استخرت ووافقت
رئيته الرؤيه الشرعيه ووقع في نفسي شي
رأيت في الكبر وشي غير مريح
لكني استخرت
ورأيت فرحة اهلي فوافقت
ولم اكن اعلم بتجربته السابقة ولم يخبر اهلي بالتفاصيل المهمة
بل عتم عليها وتم عقد قراني وانا لا اعلم
في ليلة عقد قراني علموا اهلي بانه لم يطلق بعد
وفي فترة حرجة كنت احس باحساس مؤلم للغاية وبثقل شديد في قلبي
لكن لا اعلم لماذا ربما لاني لم ارد الزواج وربما حدسي بانه يخفي شيئا
طلبني اخوتي في وقت حرج قبل ان اذهب للصالون لاتجهز
وذهب وقدماي لا تحملانني و رأيت في وجه اخوتي شي لم اتمالك نفسي
ونهجت ببكاء مرير للغايه استمر لساعات
حاولو تهدئتي ولم يستطيعوا فاستسلمو وتركوني
ولم اسأل بعدها خوفا من امر فوق تحملي
وتمت ليلتي على مايرام لكن داخلي حيره واستكانه عجيبه
بعدها علمت وولم اهتم ولم ابحث عن تقصير اهل في السؤال
هم طلبو منه بجديه انهاء اوراق زواجه الاول على وجه السرعه
ولم تمض فتره طويله شهرين وتم الزواج
صدمتي الثانية حين رأيت اوراقي الثبوتيه واسمي يلي اسمها في مكان واحد
وبكل برود وقلة اخلاق يخرجها في كل محطة نتوقف فيها في شهر العسل
لم اكن اتعقبه ولا افتش اغراضه حتى انقضى شهرنا وطلبت اوراقي الثبوتيه
فيماطل ويتهرب
ويشاء الله الا ان أراها بام عيني
تعذبت كثيرا وصدمتي قطعت كل ثقتي به
عذرا لاني اسرد تفاصيل
كنت اعتقد اننا سنتفاهم وسنرتب حياتنا بطريقة طيبة
رغم كل ماكنت اعاني
لكني للان اتفاجأ بمماطلته في انجاز مصالحنا
في كل مرة تتأزم كنت اتنازل لاجل اطفالنا
لكنه استمرى هذا واصبح يذكرني بمصلحة الاطفال
على الرغم انه هو لم يتحرك ليقوم بمصالحهم ويحافظ على بيته من السقوط
اتعذب كثيرا من مماطلته وانتهازيته
تدهورت صحتي وعانيت من القلق
والكل لاحظ تغيري الا هو
كانه يعيش في سلام
حين اتناقش معه في مشكله او خلاف
ينفي وجودها وببرود قاتل وكانه يعيش في عالم اخر
ارجوكم اخوتي ارشدوني لطريقة مناسبة للتعامل معه
حين اتودد له لا يهتم وكانه يتعالي علي
لكن حيت اتعالى عليه انا يرضخ لي ويطاوعني
ربما هذه الطريق التي يجب ان اسلك
لكني في قرارة نفسي اكرهها
لا اتخيل ان المرأة هي التي تسير دفة الحياة
ربما لاني لم اعهد في اهلى امرأة سيرت دفت حياتها ونجحت