روى أبو أمامة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
«ما استفاد المؤمن بعد تقوى الله عز وجل خيرا له من زوجة صالحة إن أمرها أطاعته وإن نظر إليها سرته وإن أقسم عليها أبرته ــ أي نفذت ما حلف لها عليه وإن غاب عنها حفظته في نفسها وماله» أي أخلصت له وحفظته في شرفه وماله،
وفي رواية اخرى لأبي هريرة عن ابن جرير: «خير النساء امرأة إذا نظرت إليها سرتك وإذا أمرتها أطاعتك وإذا غبت عنها حفظتك في نفسها ومالك» ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الرجال قوامون على النساء» الآية (النساء:34) .
فأحسن ثمرة يجنيها المرء في حياته ان تكون له زوجة صالحة ذات خلق ودين تطيع زوجها وتسره بما يرى عليها من نظافة وحسن هندام وجمال هيئة وإن أقسم عليها في أمر مشروع أبرته ونفذت ما حلف عليه لا تعاني ولا تكابر وتخلص له في حضوره وغيبته.
إن الزوجة التي تكون على هذا النحو من الأدب والتربية ومعرفة الحقوق والواجبات لتعد كنزاً عظيماً وبمثل هذه الأخلاق تدوم الحياة الزوجية وتضع السعادة أجنحتها على الأسرةأما المرأة التي تؤذي زوجها الصالح فالحور العين تدعو عليها كما روى معاذ بن جبل رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: «لا تؤذي امرأة زوجها في الدنيا إلا قالت زوجته من الحور العين: لا تؤذيه‚ قاتلك الله وإنما هو دخيل عندك ويوشك أن يفارقك إلينا» (اخرجه ابن ماجه والترمذي)‚
وفي مسند الإمام أحمد من رواية عبدالرحمن بن عوف: «إذا صلت المرأة خمسها وصامت شهرها وحفظت فرجها وأطاعت زوجها قيل لها: أدخلي الجنة من أي أبواب الجنة شئت»
وتوجيهات نبوية شريفة: القيام بحقوق الزوج ثوابه عظيم:جاء عند البزار مختصرا عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: جاءت امرأة إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله ، أنا وافدة النساء إليك هذا الجهاد كتبه الله على الرجال فإن
يصيبوا أجروا وإن قتلوا كانوا أحياء عند ربهم يرزقون ونحن معاشر النساء نقوم عليهم فما لنا من ذلك؟ قال ابن عباس: فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «أبلغي من لقيت من النساء أن طاعة الزوج واعترافا بحقه يعدل ذلك وقليل منكن يفعله»‚
وجاء عند الطبراني في حديث قال في آخره: ثم جاءته ــ يعني النبي صلى الله عليه وسلم
ــ امرأة فقالت: إني رسول النساء اليك ومامنهن امرأة علمت أو لم تعلم إلا وهي تهوى مخرجي إليك ــ كناية عن رغبتهن في السؤال فيما يعود عليهن بالخير في طاعة الله‚ثم قالت: الله رب الرجال والنساء والههن وأنت رسول الله إلى الرجال والنساء كتب الله الجهاد على الرجال فإن أصابوا أجروا وإن استشهدوا كانو أحياء عند ربهم يرزقون فما يعدل ذلك من أعمالهم من الطاعة؟ قال: «طاعة أزواجهن والمعرفة بحقوقهن، وقليل منكن من يفعله»‚
وقد أكد الهادي الحبيب عليه الصلاة والسلام حق الرجل في أن تكون زوجته مطيعة له
تحقيقاً للتعاون والتآلف ودعماً للحياة الزوجية، ومن ذلك قوله صلى الله عليه وسلم في
الحديث الذي رواه أبو هريرة: « لو كنت - آمراً أحدا أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد
لزوجها» (أخرجه الترمذي وقال: حديث حسن صحيح) .
منقول بتصرف