اين الله ؟؟؟ - منتدى عالم الأسرة والمجتمع
logo

الملاحظات

الثقافة الاسلامية صوتيات ومرئيات إسلامية ،حملات دعوية ، أنشطة دينية.

إضافة رد
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع
قديم 05-01-2012, 06:00 AM
  #1
رحيق مختوم
موقوف
تاريخ التسجيل: Mar 2009
المشاركات: 2
رحيق مختوم غير متصل  
اين الله ؟؟؟

الحمد لله ثم الحمد لله؟ الحمد لله الذي هو معنا اَيْنَمَا كنَّا؟ الحمدُ لله الذي لا تَخْفَى عليه خافيةٌ في الاَرْضِ ولا في السماء؟ نحمدُهُ سبحانه وتعالى ونستهديه ونستغفره؟ ونساَلُهُ اَمْناً واَمَاناً واستقراراً قائماً على الحقِّ وعلى العدلِ وعلى الايمان؟ ونوصي انفسنا جميعاً بتقوى الله العظيم وطاعتِه؟ واَنْ نزدادَ تقوى على تقوى ليرحمَنا اللهُ تعالى في الدنيا وفي الآخرة {وَاتَّقُونِ يا اُولِي الالباب} ونستفتحُ بالذي هو خير ربَّنا عليك توكلنا واليكَ اَنَبْنَا؟ ربَّنَا لا تجعلْنَا فتنةً للذين ظلمُوا؟ ربَّنا انْصُرْنَا على القومِ المفسدينَ الظالمينَ القاسيةِ قلوبُهم عليكَ وعلى ذكرِكَ وعلى عبادتِكَ وعلى عبادِك؟ سبحانك لا اله الا انت ولو كنَّا من الظالمين ولكنَّنَا نعترفُ باَخْطائِنَا لكَ وحدَكَ ولا نُصِرُّ عليها ونتراجعُ عنها ثمَّ نصلحُ ما اَفْسَدْنَاهُ قَدْرَ استطاعتِنَا ثمَّ نطلبُ السَّماحَ والمغفرةَ منكَ فلا ترضى اَنْ تسامحَنا يا ربُّ اِلَّا بعدَ اَنْ يسامحَنا من ظلمْنَاهُمْ وَاَسَاْنَا اليهم فيا مَنْ تُصْلِحُ بينَ عبادِكَ يومَ القيامةِ بالقصورِ الفاخرةِ الفخمةِ العامرةِ في جنانِ النَّعيم اِجْعَلْنَا نُصْلِحُ ذاتَ بَينِنَا وفيما بَيْنَنَا بقلوبٍ عامرةٍ بالتسامحِ والعفوِ والحبِّ والمغفرة؟ خاليةٍ من الضغائنِ والاَحْقادِ والبغضاءِ المُنَفِّرَة؟ واكْشِفْ عنَّا الكَرْبَ كما كشَفْتَهُ عَنْ عبدِكَ يونُسَ حينما {نادى في الظلماتِ اَنْ لا اِلَهَ اِلَّا انتَ سُبْحَانَكَ اِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمين} فاستجبْتَ لهُ يا الله ووعدتَّنَا بالاجابةِ في قولِك {وكذلكَ نُنْجِي المؤمنين} وَاَشْهَدُ اَنْ لا الهَ اِلَّا اَنْت؟ خَضَعَتْ لكَ الرِّقاب؟ وسَجَدَتْ لكَ الجِبَاه؟ وتوكَّلَ عليكَ المؤمنون ونادَوْكَ في الظلمات اَنْ يا غياثَ الغائثين والمُسْتَغِيثِينَ اَغِثْنَا؟ ويا مجيرُ اَجِرْنَا؟ ويا سميعُ تَقَبَّلْ مِنَّا؟ واَشْهدَ اَنَّ محمَّداً عبدُكَ ورسولُك جاءَ بالهدى ودينِ الحقِّ فَاَظْهَرْتَهُ على الدِّينِ كلّه؟ نساَلُكَ العفوَ والعافيةَ والمعافاةَ الدَّائمةَ في الدِّينِ والدنيا والآخرة؟ صلى اللهُ وسلَّمَ وباركَ وتفضَّلَ على نبيِّنَا محمد نبيِّ الهدى والرحمةِ وعلى ازواجهِ وذريتهِ و آلهِ الاخيارِ الاطهار وعلى اصحابهِ الابرار وعلى كلِّ مَنْ تمسَّكَ بِهَدْيِهِم واسْتَنَّ بِسُنَّتِهِم الى يوم الدين وسلّمْ تسليماً كثيراً يا ربَّ العالمين اَمَّا بعدُ عبادَ الله؟ فَلْنَسْتَمِعْ ولْنُنْعِمِ النَّظرَ في هذه الآياتِ الكريمةِ نَتَدَبَّرْهَا تلاوةً ثمَّ نَسْتَضِيءْ باَنْوارِها؟ يقولُ اللهُ سبحانه وتعالى في اَوَّلِ سورةِ آلَ عمران بعدَ اَعُوذُ باللهِ مِنَ الشيطانِ الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم{الم~ اللهُ لا اِلَهَ اِلَّا هُوَ الْحَيُّ القَيُّوم} ثُمَّ يقولُ سبحانَهُ في نفسِ السورة{اِنَّ اللهَ لا يَخْفَى عَلَيْهِ شَيْءٌ فِي الاَرضِ ولا في السَّمَاء هُوَ الذي يُصَوِّرُكُمْ في الاَرْحَامِ كَيْفَ يَشَاء لَا اِلَهَ اِلَّا هُوَ العَزِيزُ الحَكِيم} ثمَّ اسْتَمِعْ اخي وَتَدَبَّرْ قولَهُ عزَّ وجلَّ مِنْ سورةِ الحديدِ وغيرها{واللهُ مَعَكُمْ اَيْنَمَا كُنْتُمْ} ثم اَنْعِمِ النَّظَرَ اخي في قولهِ تعالى {وَاَمَّا عَادٌ فَاسْتَكْبَرُوا فِي الاَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَقَالُوا مَنْ اَشَدُّ مِنَّا قُوَّة اَوَلَمْ يَرَوْا اَنَّ اللهَ الذي خَلَقَهُمْ هُوَ اَشَدُّ مِنْهُمْ قُوَّة}وكذلكَ قولُهُ تعالى{وَثَمُودَ الذِينَ جَابُوا الصَّخْرَ بِالوَاد وفِرْعَوْنَ ذِي الْاَوْتَاد الذِينَ طَغَوْا فِي البلاد فَاَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسَاد فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَاب اِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَاد} اَنْعِمِ النَّظَرَ يا اخي المؤمن بهذهِ الآياتِ الكريمةِ وَمِنْ سورةِ الشعراءِ ايضاً قولهُ تعالى{ وَتَوَكَّلْ عَلَى الْعَزِيزِ الرَّحِيم الذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُوم وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِين اِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيم} اخي المؤمن تعالَ معي في جولةٍ روحيَّةٍ عَبْرَ الاضواءِ العلميَّةِ الايمانيَّةِ النّورانيَّةِ الكاشِفة حتَّى نستفيدَ من هذه الآياتِ ونفهمَ فَلْسَفتَهَا كلَّها؟ لقد فهمَهَا وفهمَ حكمتَها العظيمةَ اَعْرَابِيٌّ مِنَ الاَعْرَاب كانَ يرعى الغنمَ في الصحراء؟ وجَوُّ الصحراء وبيئتُها بعيدان عن الحاضرةِ كما هو معروف؟ ولكنَّهُ كانَ فقيهاً في دينِه؟ فقيهاً في مفهومِ هذا الدِّين؟ اِنَّهُ راعٍ يرعى الغنم؟ وهو عبدٌ مملوكٌ لسيِّدِه؟ يَمُرُّ بهِ عبدُ الله بنُ عُمَر رضي الله عنهما فيقولُ يا هذا بِعْنِي شاةً مِنْ هذهِ الشِّيَاه؟ فقالَ لهُ الراعي اِنَّها ليسَتْ لي اِنَّهَا لِسَيِّدِي؟ فَاَرادَ ابنُ عمرَ اَنْ يَخْتَبِرَهُ اخْتِبَاراَ صادقاً؟ فقالَ لهُ قُلْ لسيدكَ اِنَّ الذّئْبَ اَكَلَهَا؟ فَيَاَيُّها الفيلسوفُ العظيم؟ وَيَاايُّهَا الاَعْرَابيُّ الحكيم؟ ماذا كانَ جوابُكَ لابنِ عمر؟ اِذَا بهذا الاعرابيِّ يَنْطَلقُ في الصحراءِ راكضاً وهو يقولُ لِابْنِ عمر (((أيْنَ الله))) نعم اَيُّهَا الاُخْوَةُ الكرام اِنَّهَا تربيةُ نبيِّنَا محمد رسولِ الله؟ اِنَّهَا تربيةُ القرآنِ التي تجعلُ في الانسانِ وازعاً ذاتيّاً؟ فَيَا ايُّها المُثَقَّفُون؟ ويا اَيُّهَا المُتَعَلّمُون؟ ويا اَيُّهَا المُتَفَقِّهُون؟ كونُوا مثلَ هذا الاَعْرَابيّ؟ وبذلكَ تَسْتَقِيمُ الحياة؟ وبدونِها لا تستقيمُ اَبداً؟ اِذَا اَرَدْتَّ اخي اَنْ تُقْدِمَ على كُلِّ عملٍ اَوْ على كلِّ قَوْل تَذَكَّرْ دائماً قولَ الرَّاعِي (اَيْنَ الله) فماذا كانَتِ النتيجة معَ هذا الراعي{آتَاهُ اللهُ ثَوَابَ الدُّنْيَا وَحُسْنَ ثَوَابِ الآخرة} فَسَاَلَ ابْنُ عُمَرَ عن سَيِّدِهِ فَدُلَّ عليه؟ فَاشْتَرَاهُ مِنْ سَيِّدِهِ ثمَّ اَعْتَقَهُ لِوَجْهِ الله؟ نعم يا اخي هذهِ هي ثَمَرَةُ الايمانِ الصحيح نالَ ثوابَ الدنيا حيثُ عادَتْ اِلَيْهِ حُرِّيَّتُه؟ ونالَ ثوابَ الآخرة ولابُدَّ اَنْ يَجْزيَهُ اللهُ تعالى الجزاءَ الاَوْفَى {واللهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِين} الخائفينَ منهُ جلَّ جلالُه؟ والاحسانُ كما هو معروف في الحديثِ الصحيح[اَنْ تعبدَ اللهَ كانَّك تراه فَاِنْ لم تَكُنْ تَرَاهُ فانَّهُ يَرَاك]نعم اخي المؤمن كم نحنُ بحاجةٍ الى هاتينِ الكَلِمَتَيْن( اين الله) نعم هذا الاِلَهُ العظيمُ الذي{اَسْبَغَ عَلَيْنَا نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَة} اَلَا تَقْرَأ اخي دُبُرَ كلِّ صلاة{اللهُ لَا اِلَهَ اِلَّاهُوَ الْحَيُّ الْقَيُّوم} هل تَقْرَؤُهَا تَبَرُّكاً فَحَسْب؟ هَلْ تقرؤُها لِاَنَّ الرسولَ اَمَرَ بها؟ نعم نحنُ نقرؤُها لِاَنَّ الرسولَ اَمَرَ بها بعدَ كُلِّ صلاة؟ وَلَكِنْ مَاالمَقْصُودُ مِنْ تَكْرَارِ هذهِ الآية والتي هِيَ آيةُ الكُرْسِيّ دُبُرَ كُلِّ صلاة؟ وماذا تَفْهَمُ منها؟ نعم اخي عليكَ اَنْ تفهمَ منها اَنَّهُ لا اُلُوهِيَّةَ اِلَّا لله؟ ولا عُبُودِيَّةَ اِلّا لله؟ ولا رُكُوعَ اِلَّا لله؟ وَلَا سُجُودَ اِلَّا للهِ عَزَّ وَجَلّ؟ نعم اللهُ الحَيُّ هُوَ حَيٌّ بِذَاتِه؟ لا يحتاجُ إِلى مَنْ يُحْيِيه؟ ولا يحتاجُ الى مَنْ يَخْلُقُه؟ لِاَنَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْء؟ وحياتُهُ سبحانَهُ بَاقِيَةٌ مُسْتَمِرَّةٌ الى اَبَدِ الآبِدِينَ الى ما لا نهاية؟ ومنذُ الاَزَل وبلا بداية والى ما لا نهايةٍ ايضاً؟ واَمَّا انتَ ايُّها الانسان فحياتُكَ لها بداية؟ ولها نهاية؟ مَنِ الذي خَلَقَك؟ مَنِ الذي صَوَّرَك؟ مَنِ الذي رَزَقَك؟ وَمَنِ الذي في نومِكَ يَرْعَاك{قُلْ مَنْ يَكْلَؤُكُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ مِنَ الرَّحْمَن}مَنْ غَيْرُ اللهِ يَحْفَظُكَ وانتَ تنامُ قريرَ العَيْن؟ وَاَجْهِزَتُكَ كُلُّهَا تَعْمَلُ بِانْتِظَام؟ قَلبُكَ يَنْبُض؟ رِئَتَاكَ تَتَنَفَّسَان؟ دَوْرَتُكَ الدَّمَوِيَّةُ تَقُومُ تَمَامَ الْقِيَامِ بِوَظِيفَتِهَا؟ يَرْزُقُكَ اللهُ وانتَ نائم؟ تَهْطلُ الامطارُ وانتَ نائِم؟ تَتَفَتَّحُ البَرَاعِمُ وانتَ نائِم؟ تَتَنَفَّسُ اَوْرَاقُ الشَّجَرِ وانتَ نائِم؟ يَصْعَدُ الماءُ اِلَى عُرُوقِ الشَّجَرِ وانتَ نائِم؟ تَنْعَقِدُ الثّمَارُ وانتَ نائم؟ تَصِيرُ الثّمَارُ يَانِعَة وانتَ نائم؟ ثمَّ يُنَادِيكَ المُؤذّنُ بقولهِ الصلاةُ خَيْرٌ مِنَ النَّوم حَتَّى تَقُومَ وَتَشْكرَ اللهَ بِرَكْعَتَيْنِ على نِعَمِهِ التي لا تُعَدُّ ولا تُحْصَى؟ فَاِذَا بِكَ تَغُطّ في نَوْمٍ عَمِيق؟ ولا تَاْتِيكَ لَذّةُ شَيْطَانِ النَّومِ اِلّا عِنْدَ اَذَانِ الفَجْر؟ يُحْسِنُ اللهُ اِلَيْكَ كثيراً وَانتَ لا ترضى اَبَداً اَنْ تكونَ مِنَ المُحْسِنِين الذينَ{كَانُوا قَلِيلاً مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُون وَبِالْاَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُون} لماذا لا نَمْلَؤُ بيوتَ اللهِ بصلاةِ الفجرِ جماعة وهيَ السلاحُ الاَقْوَى على الاطلاق في مُوَاجَهَةِ اَعْدَائِنَا مِنْ شَيَاطِينِ الجِنِّ وَالاِنْس؟ اَيْنَ انتم اَيُّهَا النَّاسُ المُنْقَطِعُونَ عَنِ اللهِ عَزَّ وَجَلّ؟ لماذا فَرَغَتْ مَسَاجِدُ الله وامْتَلَاَتِ المقاهي والملاهي؟ لماذا لا نخشى الله{قُتِلَ الْاِنْسَانُ مَا اَكْفَرَه} نعم يا مَنْ يَكْلَؤُكَ الله(يَحْفَظُكَ وَيَرْزُقُك)بالليل والنهار؟ هلْ حَفِظْتَ اللهَ حتى يَحْفَظَكَ من نار جهنمَ ايضاً في الآخرة؟ هل حفظتَ حدودَ اللهِ اَمْ ضَيَّعْتَ فَرَائِضَه؟ تَرَاهُ يَاْبَى اَنْ يُصَلّيَ رَكْعَتَيْ فَرْضِ الصُّبْح ثمَّ يَخْرُجُ مِنْ بيتهِ مُسْرِعاً رَاكِضاً رَكْضَ الوحوش وَسِوَى رزقهِ لَنْ يَحُوش وهو يقول اُرِيدُ اَنْ اَلْحَقَ السُّوقَ مِنْ اَوَّلِه؟ فَاَيْنَ صلاتُك؟ اَيْنَ سُجُودُكَ للهِ قبلَ اَنْ تخرجَ الى عملِكَ اَيُّهَا الطّمَّاع؟ اَلَمْ تَعْلَمْ اَنَّ الطّمَعَ يَجِبُ اَنْ يكونَ اَوَّلاً بِالدِّينِ وَمَا عِنْدَ الله؟ لماذا؟ لِاَنَّهُ خَيْرٌ وَاَبْقَى لِلْبَرَكَةِ وَالخَيْرِ الكثير؟ وَاِلَّا فَاِنَّ اللهَ سَيَمْحَقُك؟ نعم يا مَنْ يَكْلَؤُكَ اللهُ في الليلِ والنَّهار؟ انتَ حينما تنام كلُّ اَجْهِزَتِكَ في جِسْمِكَ تعملُ بغيرِ اِرَادَتِك؟ مَنِ الذي يَسْهَرُ عليها؟ مَنِ الذي يُقِيمُ صَاحِياً عليها يَحْرُسُهَا لا تَاْخُذهُ سِنَةٌ ولا نَوْم؟ اِنَّهُ اللهُ الحَيُّ القَيُّوم؟ وانتَ تَغُطّ في نومٍ عميق؟ واللهُ يَرْعَاكَ في نَوْمِك؟ وَيُسَبِّبُ لكَ الرِّزْقَ وانتَ نائم؟ اِنَّهُ مُسَبِّبُ الاسباب؟ فَاَيْنَ اللهُ في ضميرِكَ وَوُجْدَانِكَ اَيُّهَا الْجَاحِدُ النَّاكِرُ لِجَمِيلِ مَنْ خَلَقَك؟ اِنَّهُ يَتَحَدَّى الكونَ كُلّهُ مِنْ اَجْلِك حينما سَخَّرَهُ لكَ بكواكبِهِ وَجِبَالِهِ وَبِحَارِهِ وَاَنْهَارِهِ وَاَنْعَامِهِ وَحَيَوَانَاتِه{وَاِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللهِ لا تُحْصُوهَا اِنَّ الاِنْسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّار(جَاحِدٌ للنِّعْمَةِ الاِلَهِيَّة} وَكُلُّ ذلكَ مِنْ اَجْلِ اَنْ يَسْهَرَ على راحتِك؟ وَاَنْتَ تَتَحَدَّى اللهَ بِسِبَابِكَ وَشَتائِمِكَ لِذَاتِهِ العَلِيَّةِ المُقَدَّسَة وَطُغْيَانِكَ وَتَجَبُّرِك؟ فَاَيْنَ الله؟ اَيْنَ اللهُ في اَمَانَتِكَ التي قَبِلْتَ اَنْ تَحْمِلَهَا بِظُلْمِكَ وَجَهْلِك بعدَ اَنْ رَفَضَتِ السَّمَوَاتُ والارضُ والجبالُ حَمْلَهَا وهيَ حُرِّيَّةُ الاختيارِ التي اَعْطَاكَ اللهُ اِيَّاهَا احْتِرَاماً لِعَقْلِك؟ فَاَبَيْتَ اِلَّا اَنْ تكونَ اِنْسَاناً جباناً يَتَحدَّى اللهَ الذي خَلَقَه{يَااَيُّهَا الْاِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ الذي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَك فِي أيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَك(ولو شاءَ رَكَّبَكَ في صورةِ حمار وَلَكِنَّهُ خَلَقَكَ في اَحْسَنِ تقويمٍ وصورة}فَأينَ الله؟ وَاَيْنَ عقيدةُ التَّوحيدِ التي اَعْطَاكَ رَايتَهَا حتَّى تَحْمِلَها؟ نعم اخي اِنَّها الامانة العظمى؟نعم ايها المراقبون العربُ في سوريا اِنَّها الامانةُ الكبرى الاَخْطَرُالمُلْقَاةُ على عَاتِقِكُمْ وَسَتَقِفُونَ بينَ يَدَيِ اللهِ يومَ القيامة وسَيُحَاسِبُكُمْ على كُلِّ صغيرةٍ اَوْ كبيرةٍ رَاَيْتُمُوهَا ولم تخبروا عنها ولم تَضَعُوا المسؤولينَ في الصورةِ الحَقِيقِيَّةِ لِمَا يجري على الارض دونَ انحيازٍ لِاَحَدٍ مِنَ النَّاسِ المُوَالِينَ اَوِ المُعَارضِين واِيَّاكُمْ اَنْ تكتمُوا الشهادةَ واِلَّا فَاِنَّ اللهَ سبحانَهُ سَيَطْمِسُ ثمَّ يَخْتِمُ على قلوبِكُمْ بمرضٍ هو الاَخْطَرُ على الاطلاق لايُصِيبُ اِلَّا المنافقينَ في قولهِ تعالى{وَمَنْ يَكْتُمْهَا فَاِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُه} والاَمَانَةُ بمعناها الضَّيِّقِ القريب اَنْ تَرُدَّ الاَمَانَاتِ(الودائع) الى اصحابِها؟ فهل تقفُ الامانةُ عندَ هذا المعنى الشّمُوليّ؟ اَمْ اَنَّ هناكَ معنى اَشْمَل لهذهِ الامانة؟ لا يا اخي بل اَنتَ مُلْزَمٌ بِالْاَمَانَةِ بمعناهَا الواسعِ الاَشْمَلِ ايضاً؟ وهي تَتَطَلّبُ مِنْكَ اَوّلاً اَلَّا تطلبَ عملاً مِنَ الاعمالِ اِلَّا اِذَا كُنْتَ اَهْلاً له؟ نعم اخي يجبُ اَنْ تكونَ اَهْلاً لهذا العمل وتستطيعُ ايضاً اَنْ تقومَ به؟ ثَانِياً اَنْ تكونَ اَمِيناً ولابدَّ لكَ مِنَ الاختصاصِ اَيْضاً والاخلاصِ في أيِّ عملٍ مِنَ الاعمال بدليلِ قولهِ تعالى على لسانِ المَرْأةِ الصالحة اِبْنَةِ الرجلِ الصالح وقد يكونُ شُعَيْب عليهِ الصلاةُ والسلام حينما اَعْجَبَتْهَا قُوَّةُ موسى واَمَانَتُهُ عليهِ الصلاةُ والسلام فَقَالَتْ{يَا اَبَتِ اسْتَاْجِرْهُ اِنَّ خَيرَ مَنِ اسْتَاْجَرْتَ الْقَوِيُّ الاَمِين}نعم اخي هناكَ مِنَ الاعمالِ التي تحتاجُ الى القوةِ العضليَّةِ و الشَّخْصِيَّةِ والقُوَّةِ العلميَّةِ وَهُوَ اخْتِصَاصٌ مطلوبٌ شرعاً معَ الاَمَانةِ ودائماً[اَلْمُؤْمِنُ الْقَوِيُّ خَيْرٌ وَاَحَبُّ الى اللهِ مِنَ الْمُؤْمِنِ الضَّعِيف وَفِي كُلٍّ خَيْر]فَاِذَا كُنْتَ اخي طبيباً فاَنتَ مُؤْتَمَنٌ على المرضى؟ وكم نَسْمَعُ مِنَ القِصَصِ المُخْزِيَة؟ يَاْتِي اِنسانٌ ما مريضٌ الى طبيبٍ متعاقدٍ معَ مشفى من المَشَافِي فيقولُ الطبيبُ لهذا المريض عليكَ اَنْ تُجْرِيَ عَمَلِيّة جِرَاحِيَّة وخلالَ يومين واِذَا لم تُجْرِهَا ستموت؟ والحقيقةُ اَنَّهُ كاذبٌ في قولِه؟ فهذا الطبيبُ ولو كانَ من اهلِ الاختصاص؟ وَلَكِنَّهُ غيرُ مؤتمن؟ وغيرُ اَمِين على مِهْنَتِه؟ ولا على ضميرهِ المِهَنِيّ والاخلاقيّ؟وكذلكَ العَالِمُ اَوِ المُفْتِي(والمفتي ليسَ الموظّفُ فقط بل أيُّ عالمٍ يُسْتَفْتَى و هو مؤتمنٌ ايضاً على السائل الذي يَاْخُذ منهُ الفَتْوَى؟ وهذا السَّائِلُ المُسْتَفْتِي الذي جاءَ يَسْاَلُهُ هو مؤتمنٌ اَيضاً؟ وهو مَاْمُورٌ رغماً عنهُ؟ ومطلوبٌ منهُ شرعاً اَنْ يَسْاَلَ اَهْلَ الاختصاص؟ وَاِلَّا فَاِنَّ لعنةَ اللهِ سَتَلْحَقُهُ اَيضاً مَعَ مَنْ اَفْتَاهُ بِغَيْرِ عِلْمٍ اِذا عَمِلَ على التَّرْوِيجِ والدِّعَايَةِ لِغَيْرِ اَهْلِ الاختصاص؟ وهذهِ اللّعْنَةُ مَوْجُودَةٌ في قولهِ عليهِ الصلاةُ والسلام[مَنْ اَفْتَى بِغَيْرِ علمٍ لَعَنَهُ كُلُّ شَيْءٍ حَتَّى حِيتَانُ البحر] لاسمحَ الله اخي اِذَا اُصِبْتَ بمرضٍ في عَيْنَيْكَ في بلدٍ ما؟ ولايوجَدُ فيها مُخْتَصُّونَ بِمَرَضِ العيون؟ فَاِنَّكَ اخي تبحثُ و تَسْاَلُ اَيْنَ المُخْتَصُّونَ بالعيون ليُعَالِجُونِي؟ وقد يَدُلُّونَكَ على مدينةٍ مِنَ المدن؟ وقد تَذْهَبُ اِلَيْهَا ثمَّ تَسْاَلُ مَنْ هو اَمْهَرُ طبيب؟ وقد تذهبُ اليهِ لِيُعَالِجَك؟ ولايَهُمُّك كم سَتَدْفعُ لهُ؟ ولايَهُمُّكَ اَيضاً ثَمَنُ الدَّوَاءِ الذي سَتَشْتَرِيه؟ وَاِنَّمَا هَمُّكَ الوحيد محصورٌ في اَنْ يُعَالِجَكَ بِمَهارَة؟ هذا بالنِّسبَةِ الى شؤونِكَ المَادِّيَّة؟ وهذا مطلوبٌ منكَ اخي ولابَاْسَ باهْتِمَامِكَ في علاجِ الامراضِ البَدَنِيَّة؟ واَسْاَلُ اللهَ الكريمَ ربَّ العَرْشِ المَجِيدِ العظيمِ اَنْ يَشْفِيَكَ مِنْ كلِّ داءٍ وكَرْبٍ وبَلِيَّة؟ وَلَكِنَّكَ اخي حينما تَسْتَفْتِي اِنْسَاناً في اَمْرٍ شَرْعِيّ؟ فلماذا هذهِ اللَّامُبَالَاة وعَدَمُ الاهتمامِ عِنْدَكَ في شؤونِ دينِكَ واَمْرَاضِكَ النَّفْسِيَّة والرُّوحِيَّة والعَقْليَّة؟ لماذا لا تنظرُ الى هذا المُفْتِي وتفكّرُ بِجِدِيَّة؟ هل هو بِمَهَارَةِ هذا الطبيبِ الذي تَعِبْتَ كثيراً حتى وَصَلْتَ اِلَيْهِ وَمَهْمَا كانَ الثّمَنُ الذي دَفَعْتَه؟ هل هو مِنْ اهلِ الاخْتِصَاصِ والاَمَانَة؟ قد يكونُ اَمِيناً وَلكنَّهُ ليسَ مِنْ اَهْلِ الاختصاص؟ وقد يكونُ مِنْ اَهْلِ الاخْتِصَاص ولكنَّهُ غَيْرُ اَمِين اَوْ مُؤْتَمَن؟ فعليكَ اخي اَنْ تُفَتِّشَ عَنْ اَهْلِ الاختصاص وعَنْ اَهْلِ الاَمَانَةِ في آنٍ واحد وللحديثِ بَقِيَّةٌ في نهايةِ المشاركةِ اِنْ شاءَ الله فَاَرْجُو رَبْطَ الكلامِ ببعضِه من هنا يتبع؟؟ نعم اينَ الله؟ اينَ اللهُ في مجتمعاتِنا؟ اينَ اللهُ ايُّها المحامي وقدْ وَكَّلَكَ انسانٌ فقير؟ وَرَضِيتَ مِنْهُ مبلغاً ضَئِيلاً؟ واَنتَ تعرفُ جَيِّداً اَنَّ الحَقَّ مَعَهُ؟ وَلَكِنَّكَ زَهِدْتَّ بما عِندَهُ؟ واَهْمَلْتَ شَاْنَ الدِّفَاع عَنْهُ؟ لِاَنَّهُ لم يَزِدْكَ مِنَ المالِ بِمَا يُفْرِحُ قَلْبَك؟ وقد يكونُ عاجزاً فِعْلاً؟ ولكنَّكَ قَبِلْتَ ذلكَ مَعَهُ مُنْذُ البداية؟ وَمَا دُمْتَ قَد رَضِيتَ بِذلِكَ مُنْذ البدايةِ؟ فَلَا يَحِقُّ لكَ اَنْ تَتَرَاجَعَ اَبَداً؟ فَعَلَيْكَ اَنْ تُؤَدِّيَ الامانةَ؟ وَاَنْ تُدَافِعَ عَنِ المظلوم؟واِلَّا صِرْتَ خائناً لِلْاَمَانَةِ فَاَيْنَ الله؟ ماذا نقولُ وقَدِ ابْتُلِيَ المجتمعُ بفروعٍ كثيرةٍ يحتاجُ كُلُّ اختصاصٍ منها الى وَقْفَةٍ اِرْشَادِيَّةٍ دَعَوِيَّةٍ الى الله؟ فَاَيْنَ اللهُ وَاَنْتَ صَيْدَلِيٌّ مُؤْتَمَنٌ على الاَدْوِيَةِ التي عِنْدَكَ؟ فَاِذَا كانَ دواءٌ مِنَ الاَدْوِيَةِ قَدِ انْتَهَتْ صَلَاحِيَتُهُ فعليكَ اَنْ تُنَسِّقَهُ جانباً؟ اَوْاَنْ تَضَعَهُ في سَلَّةِ المُهْمَلَات؟ واِيَّاكَ اَنْ تُتَاجِرَ في اَرْوَاحِ النَّاسِ وفي صِحَّةِ النَّاس؟فيما مضى كُنْتُ اَظُنُّ اَنَّ الدَّوَاءَ اِذَا انْتَهَى تاريخُ صَلاحِيَتِهِ فلا يَضُرُّ ولا يَنْفَع؟ لَكِنْ قالَ لي بعضُ الاطباء لا يا اُخْتُ اَفْنَان بل اِنَّهُ يَضُرّ؟ لِاَنَّهُ مُكَوَّنٌ مِنْ مَوَادّ مُرَكَّبَة؟ وحينَمَا رُكِّبَتْ هذهِ الموادُّ كانَتْ وسيلةَ للشِّفَاء؟ فَاِذَا انْتَهَتْ مُدَّةُ صَلَاحِيَّتِهِ تَفَكَّكَتْ هذهِ المَوَادّ؟ فَصَارَتْ كُلُّ مَادَّةٍ مِنْهَا سَامَّةً فَاَيْنَ الله؟ اَيْنَ اللهُ فِي وُجْدَانِكُمْ يَا مَنْ تُخَبِّؤُونَ السِّلَع الضروريَّةَ المَعِيشِيَّة وتحتكرونَها والعياذُ بالله والنَّاسُ بحاجةٍ ماسَّةٍ اليها مُنْتَظِرينَ غَلَاءَ الاَسْعَارِ حتَّى تَرْبَحُوا مِنَ المالِ الحرام؟ اَلَا تخافونَ مِنَ اللهِ يا مَنْ تُتَاجِرُونَ بِالْاَعْضَاءِ الْبَشَرِيَّةِ وقدْ رَفَضْتُمْ اِنْقَاذَ حياةِ اِنْسَانٍ مِنَ الموت وهو بِاَمَسِّ الحاجةِ الى كِلْيَةٍ يزرعُهَا الاَطِبَّاءُ لَهُ وكلُّ ذلكَ لِاَنَّ ثَمَنَ الشّرَاءِ الذي دَفَعَهُ لكمْ لم يُعْجِبْكُمْ لِاَنَّهُ فقيرُالحال اَلَا تخافونَ اَنْ تصلوا الى مرحلةٍ لاتجدونَ فيها مَنْ يَتَبَرَّعُ لكم بِنُقْطَةٍ مِنَ الدِّمَاء وحتَّى ولو تبرَّعُوا فقدْ يَمْنَعُ اللهُ الشافي المُعَافِي شِفَاءَهُ عَنْكُمْ فَاَيْنَ الله؟ وَاَينَ نحنُ عِبَادَ الله ونحنُ نرى اَشْيَاءَ عجيبة حينما نَذْهَبُ مثلاً لِشِرَاءِ الْبَنَدُورَة(الطّمَاطِم) تراها اخي مِنَ الخارجِ حَمْرَاءَ تُغْريكَ مِنْ اَجْلِ اَكْلِهَا؟ ثمَّ تَاْخُذُهَا الى البيتِ فَتَرَى جَوْفَهَا اَزْرَق؟ فَلَمَّا سَاَلْتُ عَنْ ذلكَ؟ قالُوا اِنَّهُمْ يَرُشُّونَ مَادَّةً مِنَ المَوَادِّ تَجْعَلُ لَوْنَهَا اَحْمَر؟ فَاَينَ اللهُ مِنْ هذا الغِشّ؟ وَاَينَ اللهُ في ضمائِركُمْ مِنْ هذه المَوَادِّ الكيماويَّةِ المَغْشُوشَةِ السَّامَّة فَاَيْنَ الله؟ وَيا لَيْتَهُمْ يَكْتَفُونَ بذلكَ بل تراهُ اَيضاً يَاْتِي الى الليمونِ الحَامِضِ وهو اَخْضَر كَمَا خَلَقَهُ الله فَيُصَفِّرُهُ(ويجعلُ لونَهُ اَصْفَر) لِيَغُشَّ المُشْتَري ويَتَحَكَّمَ في السِّعرِ كما يريد فَاَيْنَ الله؟ اَلَا تُصَدِّقُونَ الرسولَ عليهِ الصلاةُ والسَّلام اَيُّهَا الغَشّاشُون؟ يا مَنْ تبيعونَ السَّمَكَ المُثَلّجَ على اَنَّهُ سمكٌ طازَجٌ فاَين الله؟ وتبيعونَ اللَّحْمَ المُسْتَوْرَدَ اَيضاً على اَنَّهُ لَحْمٌ طَازَجٌ فاَين الله؟ هل كانَ سبحانَهُ حاضراً في اَذْهَانِكُمْ وقلوبِكُمْ لحظةً واحدة؟ اَمْ اَنَّكُمْ مِنَ الذينَ قالَ اللهُ فيهم{نَسُوا اللهَ فَاَنْسَاهُمْ اَنْفُسَهُمْ(أي اَمَاتَ ضَمَائرَهُمْ والنّخْوَةَ والايمانَ في اَنْفُسِهِمْ وَاَحْيَا سبحانَهُ جَشَعَهُمْ وَطَمَعَهُمْ وغفلتَهم عَمَّا يُدَبِّرُهُ لَهُمْ ويَحْبِكُهُ سبحانَهُ مِنِ انْتِقَامٍ عظيمٍ لاياْتِي دَفْعَةً واحدة مِنَ اللهِ الحليمِ الحكيم سبحانه ولَكِنَّ المُنْتَقِمَ الْجَبَّارَ عزَّ وجلّ لَهُ باعٌ وبالٌ طويلٌ جدّا قبلَ الانتقام وكما يليقُ بجلالِهِ وعَظَمتهِ وكبريائهِ ورحمتهِ التي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ سبحانه ولذلكَ يستدرجهم ليُوقِعَهُمْ في شَرِّ اَعْمَالِهِمْ اِنْ لَمْ يتوبوا الى الله ويصلحوا{واللهُ يَعْلَمُ المُفْسِدَ مِنَ المُصْلِح} فيا اَيُّهَا الغَاشُّون اَلَا تُصَدِّقُونَهُ عليهِ الصلاةُ والسلام وقد اَعْطَى عُقُوبَةً مِنْ اَشَدِّ العقوبات حينما مَرَّ على صُبْرَةِ طعام(كَالْقَمْحِ وغَيْرِه) فَاَدْخَلَ اَصَابِعَهُ فيها؟ فَنَالَتْ اَصَابِعُهُ بَلَلاً(رطوبة) فقالَ ما هذا يا صاحبَ الطعام(مُنْكِراً عليهِ بهذا السُّؤَال) فَاَرَادَ صاحبُ الطعامِ اَنْ يَعْتَذِرَ لرسولِ الله؟ وَلَكِنَّ اعْتِذَارَهُ كانَ اَقْبَحَ مِنْ ذَنْبِه؟ فقالَ اَصَابَتْهُ السَّمَاءُ يا رسولَ الله(بشيءٍ مِنَ المَطَر) فقالَ رسولُ الله اَلَا جَعَلْتَهُ فوقَ الطعام(حتَّى يَرَاهُ النَّاس) فَمَا هي عقوبةُ هذا الانسان يا رسولَ الرحمةِ والقُوَّة والتَّبْشير والاِنْذَار؟ اِنَّهَا عقوبةٌ شديدةٌ جدّاً وهي قولُهُ عليهِ الصلاةُ والسلام [مَنْ غَشَّ فَلَيْسَ مِنَّا] وَلَكِنَّنَا مَعَ الاَسَفِ نحتاجُ كثيراً الى اُنَاسٍ كثيرين يَسْتَشْعِرُونَ عَظَمَةَ هذهِ العقوبة؟ فَاَيْنَ اللهُ حينما يَخْرُجُ هؤلاءِ على رسولِ اللهِ ويصيرونَ مِنْ غيرِ اُمَّتِهِ ويجعلونَ اَنْفُسَهُمْ في قَعْرِ جَهَنَّمَ؟ فاَينَ الله؟ ولذلكَ فَاِنَّ هؤلاءِ الذينَ يَاْتُونَ بالفواكهِ الجَيِّدَة ويَضَعُونَها في الاعلى ويضعونَ الفواكهَ غَيرَ الجيدةِ في الاَسْفَلِ مِنْ اَجْلِ بَيْعِ الجُمْلَة هؤلاءِ اَيضاً يَنْطَبِقُ عليهم هذا الحديث؟ لِاَنَّهُمْ بَاعُوا دِينَهُمْ؟ باعُوا آخِرَتَهُمْ بِعَرَضٍ مِنَ الدُّنيا؟ ولم يستمعوا الى قولِ رسولِ الله[مَنْ غَشَّنَا فَلَيْسَ مِنَّا] ولم يستمعوا الى الاعرابيِّ وهو يقولُ لهم اَيْنَ الله؟ ولم يَكُنِ اللهُ حَاضِراً في قلوبِهِمْ اَبَداً؟ فَاَيْنَ اللهُ واَنتَ تُعَالِجُ الطعامَ وَتُقَدِّمُهُ لِلنَّاس؟ وهذا العاملُ الذي يعملُ عِنْدَكَ هَلْ يُنَظّفُ يَدَيْهِ جَيِّداً قبلَ تقديمِ الطعام؟ هل وَضَعَ على وجههِ كَمَّامَة طِبِّيَّة لِكَيْ لا يَعْطُسَ اَوْ يَسْعُلَ على الطعامِ فَيَتَسَاقَطَ رَذَاذُ الميكروباتِ والجراثيم ويَخْتَلطَ بهذا الطعام؟ اَنتَ مسؤولٌ عَنْ ذلكَ اَمَامَ الله؟ واِذَا كُنْتَ تفعلُ ذلكَ فِعْلاً فَاَنْتَ خَائِنٌ لِلْاَمَانَة؟ خائنٌ لِمَنِ ائْتَمَنَك؟ فَاَيْنَ اللهُ واَنْتَ مُكَلَّفٌ بِصِناعَةِ مَوَادَّ غِذَائِيَّةٍ وحلوى من اجلِ اَنْ تَجْذُبَ الاَطْفَالَ وَتَغُشَّهُمْ بِهَا حِينَمَا تُدْخِلُ عليها مَوَادَّ اَوْ تُلَوِّنُهَا بِاَلْوَانٍ مُغْريَةٍ لهم ولَكِنَّهَا ضَارَّةٌ سَامَّة؟ فَاَيْنَ اللهُ يَامَنْ تَتْرُكُونَ الحُلْوِيَّاتِ على عَرَبَاتٍ مَكْشُوفَةٍ يَنْهَشُهَا الذّبَاب؟ اَيْنَ اللهُ يَا مَنْ تُهَرْمِنُونَ الفَوَاكِهَ وَ الخَضْرَاوَاتِ والدَّوَاجِنَ وَتُغَذّونَهَا بِهِرْمُونَاتٍ سَامَّةٍ للانسان؟ والنَّبَاتُ والحيوانُ يَتَحَمَّلُهَا؟ وَلكِنَّ الانسانَ لايَتَحَمَّلُها فَاَيْنَ الله؟اِذَا كانَ مُجَرَّدُ بَلَلٍ اَوْ رُطُوبَةٍ بسيطة اَصَابَتْ اَصَابِعَ رسولِ الله؟ و ليسَ فيهَا هذا الضَّرَرُ العظيمُ على الصِّحَّةِ العَامَّةِ اَوِ الخَاصَّةِ؟ وقد قالَ فيها رسولُ اللهِ مَا قال؟ فَمَا بَالُكُمْ بِمَنْ يَتَجَاوَزُ الحُدُودَ في هذهِ المَوَادِّ الهِرْمُونِيَّةِ السَّامَّة؟ والالوانِ والصِّبْغِيَّات وغيرِها؟ وَيُعَرِّضُ النَّاسَ للاَمْرَاضِ الخطيرةِ التي تَفَشَّتْ في المجتمع؟ وَسَبَبُهَا سُوءُ التَّغْذِيَة؟ سَبَبُهَا تَلَوُّثُ الهواء؟ سَبَبُهَا الاضْطِرَابَاتُ النَّفْسِيَّة؟ سَبَبُهَا اَكْبَرُ اَزَمَةٍ مِنْ اَزَمَاتِ المجتمعِ الاَخْلَاقيَّةِ وَالوُجْدَانِيَّةِ والعَقَائِدِيَّةِ وَالنَّفْسِيَّةِ اَلَا وَهِيَ الاَزْمَةُ الكبرى اَينَ الله؟ ماذا نقولُ لكَ يا مَنْ تَسْمَعُ هذا الكلام؟ والنَّاسُ في المساجد؟ وانتَ تلهو وتلعب؟ واللهُ تعالى يَغْضَبُ عليكَ بقولِهِ{وَاِذَا نَادَيْتُمْ الى الصَّلاةِ اتَّخَذُوهَا هُزُواً وَلَعِبَا؟ ذلكَ بِاَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَعْقِلُون}كانَ اِذَا اَذّنَ المُؤَذّنُ على عَهْدِ رسولِ الله قالَ المنافقون واليهود نَهَقَ الحمار(يَصِفُونَ المُؤَذّنَ بِاَنَّهُ حِمَار؟ وَاَنَّ صَوْتَهُ صَوْتُ حمار) فَنَزَلَتْ هذهِ الآية؟ فما بَالُكَ الآن بِمَنْ يَنْتَسِبُونَ الى الاسلام؟وَهُمْ يَتَّخِذُونَ الصَّلاةَ هُزُوَا؟ مَا رَاْيُكَ اَنَّهُمْ يُفَضِّلُونَ القِمَار(المَيْسِر) واللّعِبَ بِالْوَرَقِ وَالشَّدَّةِ وغيرِهَا؟ نعم يُفَضِّلُونَهُ على الله؟ فَاَيْنَ الله؟ اَلَسْنَا نَطْلُبُ النَّصْرَ على اَعْدَائِنَا؟ كيفَ كيفَ اِذَا قُلْنَا ياالله؟ وَرَفَعْنَا اَيْدِيَنَا الى السماءِ وَهِيَ ملطخة؟ نعم مُلَطّخَةٌ بِالحَرَام؟ ملطخةٌ بالعُدْوَان؟ ملطخةٌ بالآثَام؟ اَجْسَامُنا غُذّيَتْ بالحرام؟ ونلبَسُ الحرام؟ ونسكنُ الحرام؟ ونركبُ الحرام؟ فَاَنَّى يُسْتَجَابُ لنا؟ فَيَا الله ليس لنا من منقذ سواك؟ اَلَا نَتَدَبَّرُ كلامَ اللهِ في قولهِ عَزَّ وجَلّ{وَهُوَ مَعَكُمْ اَيْنَمَا كُنْتُمْ}اَلَا تَفْهَمُ هذهِ الآيةَ واَنْتَ تَعْلَمُ اَنَّكَ سَتُحَاسَبُ يومَ القيامةِ على الصَّغِيرَةِ وعلى الكبيرة بدليلِ قولهِ تعالى{فَمَنْ يَعْمَلْ مِثقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ وَمَنْ يَعْمَلْ مِثقَالَ ذَرَّةٍ شَرّاً يَرَه} وبدليلِ قولهِ تعالى اَيْضاً على لسانِ لُقْمَانَ الحكيمِ لِابْنهِ وَهُوَ يَعِظُهُ{يَا بُنَيَّ اِنَّهَا اِنْ تَكُ مِثْقَالُ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ فَتَكُنْ في صَخْرةٍ اَوْ في السَّمَوَاتِ اَوْ في الاَرْضِ يَاْتِ بِهَا اللهُ اِنَّ اللهَ لطيفٌ خبير} صدقَ اللهُ العظيم اَقُولُ قولي هذا واَسْتَغْفِرُ اللهَ لي ولكم؟ حمداً لكَ ياالله؟ اللَّهُمَّ اِنَّنَا لا نَقْنَطُ من رحمتِكَ اَبداً؟ ونحنُ فينا العصاةُ وفينا المذنبون؟ وَلَكِنْ يا ربّ كما اَنزلْتَ الغيثَ علينا؟ وغسلْتَ الارضَ مِنَ الاوساخ؟ و الاشجارَ من الغبار؟ وكما يليقُ بجلالك يا ربّ فَاغْسِلْ ذنوبَنَا وخطايَانَا بالماءِ والثَّلْجِ وَالْبَرَد؟ وبَاعِدْ بينَنا وبينَها كما باعدْتَّ بينَ المشرقِ والمغرب؟ كما اَثْلَجْتَ صدورَنا بهذا الغيثِ العَمِيمِ الشاملِ الذي جعلْتَهُ رحمةً لنا؟ يا رحمنَ الدنيا والآخرة ورحيمَهما ياربّ؟ يا مَنْ فعلْتَ ذلك من اجل الاطفال الرُّضَّع؟ والشُيُوخِ الخُشَّع؟ وَمِنْ اَجْلِ الشَّبَابِ الرُّكَّع؟ ومِنْ اجلِ البهائمِ الرُّتَّع؟ ومِنْ اجلِ ذلكَ يا ربُّ ارْحَمْنَا؟ ولا تجعلْنَا من القانطِين؟ ولا مِنَ الذينَ تَصُبُّ عليهِمُ العذابَ صَبّا؟ يااللهُ ارْحَمْنَا؟ يااللهُ ارْحَمْنَا ياالله؟ رحمةً واسعةً تَحْفَظُ بِهَا دينَنا؟ و دماءَنَا؟ واَعْرَاضَنَا؟ واَموالَنَا؟ واَوْطانَنا؟ واحْفَظْ اُمَّتَنَا مِنَ التَشَتُّتِ؟ ومن التَّقَاتُل؟ ومن التخَاصُمِ يا ربّ؟ اللهم اَعِدْ الينا الاَمْنَ والاَمَانَ والاستقرارَ القائمَ على العدلِ والحق؟ ربنا آتنا في الدنيا حَسَنَةً وفي الآخرةِ حسنةً وقِنَا عذاب النار؟نعم ايها الاخوة زورُوا بيوتَ اللهِ دائماً؟ وابْحَثُوا عَنْ اُنَاسٍ يُحِبُّونَ اَنْ يَتَفَقَّهُوا في اُمورِ دينِهِمْ واجْلِبُوهُمْ مَعَكُمْ اليها؟ اَينَ الذينَ يملؤُونَ بيوتَ اللهِ لِيَتَعَلَّمُوا؟ ولانرى مع الاسفِ اِلَّا الذي يَتَاَبَّطُ زوجتَهُ ويذهبُ بِرِفْقَتِهَا الى المسرحِ او السينما ولايُفَكِّرُ باِحْضَارِهَا مَعَهُ الى المسجدِ اَبداً من اجلِ تربيتِهَا تربيةً اسلامية واعدادِها لِتُرَبِّيَ شعباً سيكونُ طيِّبَ الاعراقِ في المستقبلِ القريب وهم اولادُهُ كما يقولُ الشاعر؟ فَاطْلُبْ مِنْ زوجتِكَ يا اخي اَنْ تَتَفَقَّهَ في الدِّين؟ فواللهِ الذي لا الهَ غيرُه اِنَّ اولادَكَ يَتَاثَّرُونَ بِتَرْبِيَتِهَا اكثرَ مِنْ تَاْثِيرِكَ عليهم؟ لِاَنَّ الطّفْلَ يرتاحُ في حُضْنِ اُمِّهِ اَكْثَرَ مِمَّا يرتاحُ في حُضْنِ ابيه؟ بل اِنَّهُ يَثِقُ في اُمِّهِ اَكْثَرَ مِنْ ثِقَتِهِ بِاَبِيهِ ابْتِدَاءً؟ فَاَرْسِلْ زوجتَكَ اخي واِيَّاكَ اَنْ تقول(مَشْغُولِي مَنَّا فَاضِيَّة) قِرِدْ عَشُو فَاضِيِّة لَكِين؟هلْ عَلَى تَحْضِيرِ الاَرَاكِيل؟هَلْ عَلَى الغَيْبَة؟ هل على النَّمِيمَة؟ هل على غيرِ ذلك؟ هل سَنَبْقَى هكذا نَقْضِي اَوْقَاتاً مَلِيئَةً بالمعاصي والمخالفاتِ اللاَّشَرْعِيَّة؟ فواللهِ الذي لا الهَ اِلَّا هو كما اَنَّ الصلاةَ لاتَسْقُطُ بحالٍ مِنَ الاحوال اِلَّا في احوالِ الجنونِ والموتِ والحَيْضِ والنِّفَاس؟ فكذلكَ العِلْمُ وَالتَّفَقُّهُ في الدِّين لايسقطُ عَنِ الانسانِ وَالجَانِّ اَبداً مؤمناً كانَ اَوْ كافراً؟ حتَّى وَلَوْ حصلَ نَفِيرٌ عَامٌّ الى الجهادِ في سبيلِ اللهِ فَلَا يُعْفَى اَحدٌ مِنْ طلبِ العلمِ وَالتَفَقُّهِ في الدِّين بدليلِ قولهِ تعالى{فَلَوْلَا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ اِذَا رَجَعُوا اِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُون} فَيَا رَبّ بَارِكْ لَنَا في اَوْقَاتِنَا(لماذا لا يباركُ اللهُ لنَا في اوقاتِنَا؟ لِاَنَّنَا نحنُ انْحَرَفْنَا عَنْ منهجِ الله؟ واَهْمَلْنَا دروسَ العِلْم؟ فَدَعَا علينا رسولُ اللهِ دعوةً مُسْتَجَابَةً في قولِه[لا باركَ اللهُ في يومٍ لم تزدادُوا فيهِ مِنْ دروسِ العِلْم) فَيَا ربّ اُنْصُرِ الحَقَّ واَهْلَه؟ وَاهْزُمِ الباطلَ وجندَه؟ اللهم اغْفِرْ لنا ما اَسْرَرْنَا وما اَعْلَنَّا يا ربّ؟ ولا تُعَامِلْنَا يا ربّ ولا تُؤَاخِذْنَا بِمَا فعلَ السُّفَهَاءُ مِنَّا؟ ياربِّي اهْدِ العُصَاةَ والمُذْنِبِينَ وَامْلَأ قلوبَنَا وقلوبَهُمْ اِيمَاناً؟ فَوَاللهِ ايها الاخوة اِنَّ الصلاةَ الكثيرةَ والحَجَّ الكثيرَ والعُمْرَةَ الكثيرة؟ اِذَا كانَ الاِنحرافُ عَنْ مَنْهَجِ اللهِ تعالى معها ومُرَافِقاً لها؟ فَاِنَّنَا بذلكَ نَطْمِسُ معالمها ونطمسُ انوارَها؟ واَمَّا اِذَا اسْتَقَمْنَا على منهجِ الله؟ وَكُنَّا اُمَنَاء؟ فَاِذَا حَجَجْنَا؟ كانَ لِحَجِّنَا مَعْنَى؟ واذا صَلَّيْنَا؟ كانَ لصلاتِنَا معنَى؟ واِذَا زَكَّيْنَا؟ كانَ لزكاتِنَا معنى؟ واذا صُمْنَا؟ كانَ لِصَومِنَا معنى؟ واذا قُلْنَا ياربّ؟ اِسْتجَابَ اللهُ لنا؟ وقبلَ اَنْ اَخْتِمَ هذهِ المشاركة؟ اَعودُ الى بقيَّةِ الحديثِ الذي وَعَدْتُّكُمْ بهِ عندَ قولي للحديثِ بَقِيَّة يتبع؟ وهنا تجدونَ الحديثَ التابع له؟ واَرْجُو ربْطَ هذا الكلام الذي سَاَقُولهُ بما قُلْنَاهُ في بدايةِ المشاركة؟ يَاْتِينِي اِنْسَانٌ اَحَيَاناً ويقولُ لي طَلَّقْتُ زوجتي وَاَنَا فِي وَعْيِي ثلاثَ مَرَّاتٍ مُتَفَرِّقَاتٍ بَصَرِيحِ الطّلَاقِ الذي لايَحْتَمِلُ معنىً آخر)يَتْبَع(بمعنى اَنَّهُ ليسَ طلاقَ كِنَايَة؟ وليسَ طَلَاقاً مُعَلَّقاً على شيء؟ ولا يَحْتَمِلُ معنى اليمين ولا يحتملُ معنى التَّهْدِيد(فَاِذَا احْتَمَلَ هَذَيْنِ الْمَعْنَيَيْنِ فَاِنَّهُ لايَقَعُ وَاِنَّمَا يَلْزَمُهُ كَفَّارَةُ يمين ولا يجوزُ للمفتي اَنْ يُفْتِيَهُ بِعَدَمِ وُقُوعِهِ اِلَّا بَعْدَ اَنْ يَضَعَ يَدَهُ على كتابِ اللهِ اَنَّهُ لم يَكُنْ يَقْصُدُ الطلاقَ وَاِنَّمَا كانَ قَاصِداً لليمينِ اَوِ التَّهْدِيد) تَابِع(وَاِنَّمَا هُوَ بقولهِ اَنْتِ طالقٌ في ثلاثةِ مجالس اَوْ مَوَاقِف مختلفة ومُتَفَرِّقَة؟ وَلَيْسَتْ دفعة واحدة؟ ولِلْمَرَّةِ الثالثةِ طَلَّقَهَا) فما هو جوابُكِ اَيَّتُهَا الاخت افنان؟ واقولُ باجماعِ العلماء اَنَّهُ لايجوزُ شَرْعاً اسلاميّاً اَنْ يُعِيدَهَا الى عِصْمَتِهِ حتَّى تَنْكِحَ زوجاً غيرَهُ وَيَذوقَ الزَّوجُ الجديدُ عُسَيْلَتَهَا(ويُجَامِعَهَا في فراشِ الزَّوْجِيَّة) وتذوقَ هِيَ اَيضاً عُسَيْلَتَهُ كَمَا اَخْبَرَ بذلكَ رسولُ اللهِ امْرَاَةً تُرِيدُ العَوْدَةَ الى زَوْجِهَا القديمِ الذي طَلَّقَهَا ثَلاثَ مَرَّاتٍ كَمَا سَيَاْتِي؟ قد يقولُ قائل ماذا لَوِ اكْتَشَفَتْ ضَعْفاً جِنْسِيّاً عِنْدَ زوجِها الجديد ولايستطيعُ ممارسةَ الجِنْسِ الحلالِ معها فكيفَ ستعودُ للزَّوجِ القديم؟ والجوابُ على ذلكَ حَدَثَتْ هذهِ القِصَّةُ فِعلًا على عهدِ رسولِ الله وجاءَتِ اليهِ هذهِ المَرْأةُ نفسُها كما ذَكَرْنَا وهي تريدُ العودةَ الى الزَّوجِ القديم و تقولُ لرسولِ اللهِ بِمَا معناهُ اَنَّ زوجَها الجديد يَمْلِكُ عُضْواً ذَكَرِيّاً كَهُدْبَةِ الثّوب أي طرفهِ المُرْتَخِي؟ بمعنى اَنَّهُ لايحصلُ عِنْدَهُ انتصابٌ في قضيبهِ مِنْ اَجْلِ ممارسةِ الجنسِ معها وهو ما يُسَمِّيهِ الفقهاءُ بِالْعَنِين وَلَكِنْ حَسَبَ اَحْوَالِ الرِّجَالِ المختلفة؟ لِاَنَّ هناكَ مِنَ الرجال مَنْ لا يحصلُ عندَهُ تَحْريضٌ جِنْسِيّ اِلَّا في موسمٍ مَا كالخريفِ او الرَّبيع او الصَّيفِ او الشِّتاء؟ وفي هذهِ الحالة يَحِقُّ للمرأةِ اِقَامةُ دعوى قضائيَّةٍ على زوجِها؟ فَيُعْطِيهِ القاضي في هذه الحالة مُهْلَةَ سنةٍ كاملةٍ مِنْ اَجْلِ اِقَامَةِ حدودِ اللهِ ومنها الممارسةُ الجنسيَّة مع الزَّوجة؟ وَاِلَّا فَرَضَ القاضي الْخُلْعَ المعروفَ عليهما؟ فَاِذَا تَزَوَّجَتْ برجلٍ ثالث ومِنْ دونِ نِيَّةِ الرَّجْعَةِ الى الاَوَّل ثُمَّ عَاشَرَهَا الثّالثُ جِنْسِيّاً وَمَرَّتِ الايَّام وفَجْأةً وبالصُّدْفَة حَصَلَ طلاقٌ بينهما وَمِنْ دونِ تَخْطِيطٍ مُسْبَقٍ مِنْ اَجْلِ الرَّجْعَةِ الى الاَوَّلِ فَعِنْدَ ذلكَ يَحِقُّ لها الرَّجْعَةُ الى الاَوَّلِ بَعْدَ انْقِضَاءِ عِدَّتِهَا مِنَ الثالثِ وَخَسَارَتهِ لِرَصِيدِ الطّلْقَاتِ الثّلاث؟ وعندَ ذلكَ يعودُ رصيدٌ جديدٌ الى الاَوَّلِ بِثَلَاثِ طَلْقَاتٍ جديدةٍ تَهْدِمُ ما قَبْلَهَا مِنَ التَّحْريمِ الذي لَحِقَ بالزَّوْجِ الاَوَّلِ القديم و يبني عليها احكاماً شرعيّةً جديدةً في الزواجِ والطلاقِ والعِدَّةِ الى آخرِ مَا هُنَالِك؟وهذهِ مَسْاَلَة؟ وَاَمَّا المَسْاَلَةُ الاُخْرَى فهي حينما يَاْتِينِي اِنْسَانٌ آخرُ ويقول طَلّقْتُ زوجتي وَاَنَا في حالةِ غضبٍ شديد فَمَا هُوَ الحُكْمُ الشّرْعِيّ؟ فَاَقُولُ لَهُ مِنْ وراءِ حِجَابٍ طبعاً اِحْلِفْ على كتابِ الله وَضَعْ يَدَكَ عليهِ اَنَّكَ لم تَكُنْ واعياً لِمَا تقول؟ بمعنى اَنَّكَ كُنْتَ في حالةِ غَضَبٍ مُغْلَقٍ اَغْلَقَ عليكَ جميعَ مَنَافِذِ تفكيرِك؟ فَاِذَا حَلَفَ على ذلكَ فَاِنَّ طَلَاقَهُ لايَقَعُ في هذهِ الحالة بدليلِ قولهِ عليهِ الصلاةُ والسلام [رُفِعَ عَنْ اُمَّتِي الْخَطَاُ وَالنِّسْيَانُ وَمَااسْتُكْرِهُواعليه]لِاَنَّ الغضبَ المُغْلَق اَكْرَهَهُ(اَجْبَرَهُ) على قولِ الطلاق وهو في حالةٍ هِسْتِيرِيَّة مِنَ اللّاوَعِي؟ وَاَمَّا في حالةِ الغضبِ الذي لايَجْعَلُهُ يَفْقِدُ صَوَابَه وهو مازالَ وَاعِياً لِمَا يقولُ فَاِنَّ الطلاقَ في هذهِ الحالةِ يقعُ رغماً عَنْ مشايخِ الارضِ جميعِهم وعلمائِهم رَضُوا بذلكَ اَوْ لم يَرْضُوا؟ قد يقولُ قائل ماذا لَوْ كانَ مازحاً في طلاقهِ وغيرَ جادّ وهذهِ هيَ المَسْاَلةُ الثالثةُ في الطلاق؟ واَقُولُ اَنَّ الطلاقَ يقعُ في هذهِ الحالةِ اَيضاً رغماً عنكَ وعنهُ بدليل قولهِ تعالى في ختامِ آياتِ الطلاق{وَلَا تَتَّخِذُوا آيَاتِ اللهِ هُزُوَا(بمعنى تعاملوا معها بجِدِّيَّة} وبدليلِ قولهِ عليهِ الصلاةُ والسلام[ ثَلَاثٌ جَدُّهُنَّ جَدّ؟وَهَزْلُهُنَّ جَدّ؟ الطَّلَاق؟ والرَّجْعَة؟ والعِتَاق(وَهوَ اَنْ يقولَ لعَبْدٍ رقيقٍ مملوك له انتَ حُرٌّ لوجهِ الله؟ وفي هذهِ الحالةِ لايُمْكِنُهُ اَنْ يَتَرَاجَعَ اَبداً وَلَوْ بِحُجَّةِ اَنَّهُ كانَ يَمْزَحُ ولم يَكُنْ جَادّاً؟ فَاِنَّ العَبْدَ يُصْبِحُ حُرّاً رَغْماً عَنْهُ شَرْعاً؟واَمَّا الرَّجْعَةُ فَهِيَ اِذَا طَلَّقَهَا تَطْلِيقَةً واحدة وَهُوَ مَا يُسَمَّى بِالطّلاقِ الرَّجْعِيّ بمعنى اَنَّ زَوْجَهَا اَحَقُّ بِهَا وَمَا زَالَتْ فِي عِصْمَتِهِ فَاِذَا مَضَتْ ثلاثةُ قُرُوء ولَمْ يُرَاجِعْهَا(على خلافٍ بينَ العلماءِ في مفهومِ القُرُوء؟ فَمِنْهُمْ مَنْ قال حَيْضَات؟ ومنهم مَنْ قالَ اَطْهَار؟والافضلُ اَنْ نختارَ الرَّأيَ الذي لا يُطِيلُ العِدَّةَ على المرأة) فَاِنَّ الطَلْقَةَ الثّانِيَةَ تَقَعُ تِلْقَائِيّاً ولو لم يَتَلفَّظْ بها فَيَخْسَرُ من رصيدهِ طَلْقَتَيْنِ في هذهِ الحالةِ حتماً ويصبحُ الطلاقُ في هذهِ الحالةِ بائِناً بينونةً صغرى ولا يَحِقُّ لَهُ اَنْ يُرَاجِعَهَا اِلَّا بِعَقْدٍ ومهرِ جَدِيدَيْنِ وما زالَ زوجُها(طَلِيقُهَا) اَحَقَّ بِرَجْعَتِهَا في هذهِ الحالةِ اَيضاً؟؟ فَاِذَا راجَعَهَا بعدَ الطّلْقَةِ الرَّجْعِيَّةِ الاولى وَلَوْ لَمَسَهَا بِشَهْوَة ثمَّ قالَ لها كُنْتُ مَازِحاً ولا اُريدُ الرَّجْعَةَ اِلَيْكِ فَاِنَّ الرَّجْعَةَ تقعُ رغماً عنهُ وعنهَا ويَحِلُّ لهُ مُعَاشَرَتُهَا ولو بغيرِ رضاهُمَا ويَحِقُّ لَهُ اَنْ يَطْلَبَهَا الى مَا يُسَمَّى بيتَ الطاعةِ الزَّوْجِيَّة اِذَا نَشَزَتْ وَخَرَجَتْ مِنْ دونِ اِذنهِ مِنْ بيتِهَا وَيَحْرُمُ عليها اَنْ تَعْتَدَّ عِدَّةَ الطلاقِ اَوِ الوَفَاةِ في غير بيتِ الزَّوْجِيَّة؟يقولُ الله سبحانه وتعالى{الطَّلاَقُ مَرَّتَانِ فَاِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ اَوْتَسْرِيحٌ بِاِحْسَان الى اَنْ قال فَاِنْ طَلَّقَهَا فَلَا تَحِلُّ لَهُ مِنْ بَعْدُ حَتَّى تَنْكِحَ زَوْجاًغَيْرَه}نِكَاحاً اَوْ زواجاً شَرْعِيّاً؟ والمقصودُ منهُ الدَّيْمُومَة؟ وذلكَ بعدَ انتهاءِ عِدَّتِهَا مِنَ الاَوَّل؟ فَاِذَا خَطَبَها انسانٌ آخر ثم تزوَّجَهَا على نِيَّةِ الديمومة وَاُؤَكِّدُ عليها مَرَّةً ثانية( وهيَ دوامُ العِشْرَةِ الزَّوْجِيَّةِ مَعَ الزَّوْجِ الجديد؟ ودونَ التَّفْكِير في الرَّجْعَةِ الى الاَوَّل) ثُمَّ دَخَلَ بِهَا الجديد؟ ثمَّ بعدَ ذلكَ حصلَ خلافٌ بينَهُمَا غَيْرُ مُفْتَعَلٍ مِنْ اجلِ الرَّجْعَةِ الى الزَّوْج الاَوَّل؟ فَاِنَّهَا يجوزُ لها و بعدَ اَنْ تَنْتَهِيَ عِدَّتُهَا مِنَ الثاني اَنْ تعودَ الى الاَوَّلِ بِعَقْدٍ وَمَهْر جَدِيدَيْن؟ وهذهِ العودةُ تَهْدِمُ ما قبلَهَا مِنْ تَحْرِيمِ الرَّصِيدِ القديمِ للطّلْقَاتِ الثلاث كما اَسْلَفْنَا؟ ويكسبُ الزوج الاَوَّلُ القديمُ في هذهِ الحالة رصيداً ثلاثيّاً جديداً اِبَاحِيّاً مِنَ الطّلْقَاتِ؟ وهي طّلْقَةٌ اُولى وتكونُ رجعيَّة؟ وثانية بَائِنَة صُغْرَى؟ وثالثة بائنة كبرى؟ وَمَعَ الاَسَف فَاِنِّي رَاَيْتُ هذا الانسانَ الذي سَاَلَنِي يَمْشِي في الشارع وَمَعَهُ هذهِ التي طَلَّقَهَا وَاَفْتَيْتُهُ سَابِقاً بِوُقُوعِ طَلَاقِهَا؟ فَاسْتَغْرَبْتُ كثيراً وَلَكِنَّهُ قالَ لي عَبْرَ الهاتِفِ اَنَّهُ قد سَاَلَ فلاناً مِنَ المَشَايِخِ الدَّرَاوِيشِ الذينَ لايَفْقَهُونَ شيئاً مِنْ اُمُورِ دِينِهِمْ وَاَعْطَاهُ مَبْلَغاً مِنَ المالِ فَاَفْتَاهُ بِمَا يَتَّفِقُ مَعَ هَوَى السَّائِلِ وَهَوَى المُفْتِي بالمال؟ باللهِ عليكم اَيُّها الاُخوة اَلَيْسَ هؤلاءِ مِنَ الذينَ يَشْتَرُونَ بآياتِ اللهِ ثَمَناً قليلا(بمعنى اَنَّهُمْ يبيعونَ آياتِ الطلاقِ في سورةِ البقرة بِثَمَنٍ قَلِيلٍ مِنْ مَتَاعِ الحياةِ الدنيا كما حَدَثَ مَعَ اليهودِ المغضوبِ عليهم حينما بَاعُوا آيةَ الرَّجْمِ بالتَّحْمِيمِ والْجَلْدِ والرُّكُوبِ بِالْمَقْلُوبِ على الحمير) وَلَكِنَّنِي بعدَ ذلكَ تَحَقَّقْتُ مِنَ الموضوع؟ وَاكْتَشَفْتُ اَنَّهُ قَدْ زَوَّرَ في كلامِه؟ بمعنى اَنَّهُ قالَ لي كلاماً؟ وقالَ لِلعَالِمٍ كلاماً آخر؟ وَاَفْتَيْتُهُ على نَحْوِ ما سَمِعْتُ مِنْهُ؟ واَفْتَاهُ العَالِمُ الآخَرُ على نَحْوِ ما سَمِعَ مِنْه؟ وَلَكِنَّ خَطَأَ العَالِمِ الآخَرِ اَنَّهُ لم يَطْلُبْ مِنْهُ اَنْ يُصَادِقَ على صِحَّةِ كلامِهِ وَيُؤَكِّدَ عليهِ بِالْيَمِينِ التي تَغْمِسُ صَاحبَهَا في نارِ جَهَنَّمَ اِنْ كانَ كَاذِباً؟قد يقول قائل وَمَنْ قالَ اَنَّهُ ينبغي على العَالِمِ اَنْ يكونَ قاضياً ومفتياً في آنٍ واحد حتى يطلبَ من السائلِ اَنْ يُصَادِقَ على صِحَّةِ كلامهِ باليمينِ المُؤَكِّدَة؟ واَقولُ اِنَّ الضمائرَ المَيْتَة والذّمَمَ الاباحيَّة التي خَرِبَتْ في هذا الزمان وَتَعَدَّتْ حدودَ اللهِ باستهتار شديد ولا مبالاة هي التي قالَتْ ذلك؟ مِمَّا اسْتَدْعَى الاحتياطَ والحذرَ الشَّدِيدَين؟ حتى يُبْرِىءَ المُفْتِي ذِمَّتَهُ امامَ الله اذا حصلَ ترويجٌ واِشْهَارٌ وتحريفٌ لهذهِ الفتاوى عَنْ مواضعِها الصحيحة واتهامُ عالم بريءٍ بقولِها واَنَّ السَّائِلَ غيرُ مسؤولٍ عَنْ تداعياتِها لِاَنَّ العالمَ الفلانيَّ وضعَها في رقبتهِ كما نسمعُ ذلكَ كثيراً مِنَ الذينَ يفترونَ على اللهِ واوليائهِ الكذب؟ فلا يجوزُ للمفتي في هذهِ الحالة اَنْ يَضَعَ اَيَّةَ فتوى في رقبتهِ اِلَّا بناءً على اليمينِ المُؤكِّدَةِ ظاهريّاً لِصِحَّةِ كلامِ السائل؟ وقد يكونُ كاذباً بيمينهِ ومع ذلكَ فَاِنَّ المفتي يستطيعُ في هذهِ الحالةِ اَنْ يُفْتِيَ على نحوِ ما يسمعُ مِنَ اليمين ولا حرجَ عليه؟ واِلَّا فما اَكْثَرَ المفتين في هذا الزمان الذين اَفْتَوْا وضلّوا واَضَلُّوا؟ وكم نسمعُ عَنْ مشايخِ الضلال الذينَ يُفْتُونَ مَنْ يَاْتِيهِم في جميعِ مسائلِ الطلاق بقولِهِمْ لهم والعياذُ بالله؟ اَخْرِجُوا صَدَقَةً على الفقراءِ والمساكين حتى تستطيعوا اَنْ تَسْتَحِلّوا فُرُوجَهُنَّ ببركةِ هذه الصدقة التي تُطْفِىءُ غضبَ اللهِ عليكم؟ واَقُولُ لمشايخِ السوءِ هؤلاء غَضَبَ اللهُ عليكم ولَعَنَكُمْ ولَعْنَةُ اللهِ عليكم والملائكةِ والناسِ اَجمعين اِنْ لم تتوبوا وتُصْلِحوا وتُبَيِّنُوا للنَّاسِ الحلالَ من الحرام والحقَّ من الباطل؟ولذلكَ فَاِنَّ هذا الاَفَّاكَ الاَثِيمَ الذي رأيتهُ في الشارع كُلَّمَا اَرَادَ اَنْ يُعَاشِرَ زَوْجَتَهُ بالحرام عليهِ اَنْ يَصِيحَ بِاَعْلَى صَوْتِهِ اَيْنَ الله؟ عبادَ الله اِنَّ اللهَ يامرُ بالعدلِ والاحسانِ وايتاءِ ذي القربى(صلةِ الارحام) وينهى عن الفَحْشَاءِ والمُنْكَرِ والْبَغْي(ومنها قطيعةُ الارحام) يَعِظُكُمْ لعلكم تَذَكَّرُون} {فَهَلْ عَسَيْتُمْ اِنْ تَوَلَّيْتُمْ اَنْ تُفْسِدُوا في الاَرْضِ وَتُقَطّعُوا اَرْحَامَكُمْ؟ اُولَئِكَ الذينَ لَعَنَهُمُ اللهُ فَاَصَمَّهُمْ وَاَعْمَى اَبْصَارَهُمْ} قوموا الى الصلاة؟ وسلامُ اللهِ عليكم ورحمتُهُ وبركاتُهُ من اُخْتِكُمْ فِي الله افنان؟ وآخرُ دعوانا اَنِ الحَمْدُ للهِ ربِّ العالمين
رد مع اقتباس
قديم 05-01-2012, 01:49 PM
  #2
A+N
عضو جديد
تاريخ التسجيل: Jan 2012
المشاركات: 9
A+N غير متصل  
جزآآك آآللهـُ خيراأً
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:18 AM.


images