بسم الله الرحمن الرحيم



الوالد الفاضل/ رجل الرجال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


بداية ، احب ان اتوجه لك بالشكر على كل ما تبذله من جهد لمساعدة الأعضاء ومساندتهم في محنهم النفسية والاجتماعية على حد سواء.. جزاك الله عنا كل الخير

لم أدخل بهذا المعرف إلا لثقتي الشديدة بك وبنصائحك التي أتمنى أن أتمكن من تطبيقها بدل أن تتراكم فوق كم النصائح التي وصلتني مسبقا من الجميع.

أنا امرأة متزوجة منذ ما يقارب الثلاث سنوات وعن حب واقتناع.

تفاجأت بعد زواجي والذي تم بدون السؤال المسبق عن زوجي بسبب وجوده في بلد آخر وكوني من جنسية أخرى ولاختلاف كبير بالعادات والتقاليد ولا أود الدخول في هذه التفاصيل في الوقت الحالي برغم اهميتها، بأني زوجة ثانية وبأن لزوجي العديد من الزواجات السابقة والكثير من الأبناء.

ولكني لم أقلق كثيرا من هذا الموضوع ومن تخبئته للحقائق هذه كونها من الماضي، ولعلمي بأنه لم يفعل هذا إلا لأنه خاف أن ابتعد عنه فور علمي، بل تمسكت به وحمدت الله وشكرته على كل حال ورضيت بنصيبي.

مشكلتي الأساسية والدي الفاضل هي ادمان زوجي للمسكر اعاذنا الله واياكم منه ومن بلاويه

حاولت وما زلت أحاول ومنذ ثلاث سنوات على حثه على الاقلاع عنه ، فيتوب لمدة ثلاث شهور ثم يعود بشكل أسوأ مما كان عليه.

حتى أني وعدته أني سأساعده للذهاب الى طبيب بسرية تامة لمساعدة على الادمان.. فما كان منه إلا ان تفاجأ من كلمتي وسألني (انا مدمن؟؟؟) بتعجب واضح وكأن ما يفعله لا يمت للادمان بصلة، لكني اعلم تماما انه لن يستطيع الاقلاع عن الشراب وحده.

المشكله المصاحبة لشربه هي فقده التام لوعيه اثناء ذلك، فيقوم بدعوة أصحاب السوء لشقتي لمشاركته الشراب وفجأة ينقلب حاله ويفرغ شحنات كبيرة من الغضب (ربما على نفسه لسماحه لهم بدخول البيت وانا فيه) علي فيضربني بكل ما تطاله يداه (عقال ، عصا، ركل ، لكمات)

تحملت الوضع هذا طويلا، ودائما اسامحه حين يعتذر بحجة انه لم يكن بوعيه

ما الذي يمنعني من الرحيل ؟ فلا يربطني به أولاد لأخاف على مستقبلهم ! ولكني أحبه وأعلم أن الله سيهديه يوما فهو طيب المعشر وحنون ويحبني فقط حين لا يكون سكرانا

ساعدني على اقناعه بالكلمة الطيبة للعدول عن افعاله، يؤلمني ما آل اليه حاله بعد أن كان خطيبا وإماما ومجاهدا ومعروف بالصلاح منذ عشر سنوات فقط، هل ما حل به له اسباب نفسيه ؟ وكيف استطيع الوصول الى نفسه الغامضة لأساعده على العلاج ؟

في جعبتي الكثير من الاسئله والتفاصيل.. لكن سأكتفي بهذا القدر الآن الى حين ردك الكريم.

خالص تقديري

ابنتي الكريمة :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أشكر لله ثم لك الثقة وحسن الظن وأسأله لك ولمن تحبين خيرا من دعائك.
1- أتألم كثيراً مما تفعله العاطفة الجياشة لدى النساء بهن حتى تجعلهن يشعرن بمسؤوليتهن تجاه أخطاء أزواجهن وأنهن سيكُن فاشلات إن لم تعتدل حالة الزوج.
2- الزواج عقد بين الله والزوج وبين الله والزوجة فيجب أن يؤدي كل واحد منهما ما ألتزم به فيس هذا العقد لله أولا قبل صاحبه.
3- إن أخل أحد الطرفين بما أوجب الله عليه في عقد الزواج فيكون ذلك أولا مسؤوليته أمام الله ثم صاحبه ثم من بعدهم من أطلراف العلاقة.
4- هو ظلم نفسه قبل أن يظلمك معه فلا تنتظري أن يبعد الظلم عنك لأنه لم يهتم لنفسه التي هي أعز منك عليه.
5- الرجل بشكل عام عملي ويقرأ حب زوجته له عملياُ مما يجعله لا يرى أنه أخطأ من منطق لأنها تحبني ستتحمل فاستمر فلا يجد ما يدفعه للتوقف لماذا لأن واجهته الاجتماعية موجودة وكاملة ولديه بيت ومخدوم وزوجته لا تشتكي فهو ناجح.
6- تحملك له وخدمتك له وعدم الانكار العملي له جعله لا يرى أثر ما يفعل على الواقع.
7- لستي مسؤولة عنه لتصلحي أحواله فهو ليس إبنك ولا أبيك ولا أخيك بل زوجته إن أصلح شأنه معك فتابعي وإن لم يفعل فلا تسألين عنه.
8- خوفك عليه وحبك له لا يكفيان لتحمل المزيد ولا يجديان في معالجة الوضع لأن اتلتعديل يجب أن ينبع من داخله هو ويبادر للإصلاح, ويجب أن يوجد لديه دافع لذلك.
النصيحة :
1- أرجو الإفادة هل هو يصلي أو لا؟.
2- أكتبي لي هنا كل ما في قلبك وأخرجيه لنحلله سوياً.
3- سأعطيكي مجموعة من التمارين التي نسأل الله سبحانه أن يجعلها توقضه من غفلته.
3- سأخبرك بالنصيحة المنهية للموضوع بعدما تأدين ما طلبت.
نسأل الله له وللمسلمين الهداية للحق ولك الصبر والأجر والهداية للحق.

__________________

لتوفير الجهد والوقت للجميع :
1- كتابة الوقائع ثم المشاعر ثم المطلوب.
2- ما أقوم به هو التعامل مع عقل صاحب أو صاحبة المشكلة وشخصيتهما ونظرتهما للحياة لترقيتها للأفضل بإذن الله على ضوء ما يكتبان هنا.
3- لا بد أن تكون لدى صاحبة أو صاحبة الموضوع الرغبة في القبول بالنصح والرغبة في التغيير لا طلب الدوران معه على محور شكواه والبكاء معه.
4- لا يمكن بعد الله أن أعدل من ظروف الكاتب أو من شخصيات أطراف العلاقة في مشكلته إلا بتواصلهم معي هنا شخصياً.

الوالد الفاضل رجل الرجال

لا أخفيك أني قرات ردك يوم أمس كزائره
ولم أستطع الدخول للرد عليه خوفا من أن أدون مشاعري بلحظتها قبل أن أستجمع قواي

اثرت بي جملة واحدة كتبتها وفعلت بي مفعول (الكف) للنائم إن صح التعبير

اقتباس:

هو ظلم نفسه قبل أن يظلمك معه فلا تنتظري أن يبعد الظلم عنك لأنه لم يهتم لنفسه التي هي أعز منك عليه

فعلا، كيف لم انتبه الى هذه النقطة من قبل ؟ هو ظالم لنفسه قبل أن يظلمني ويظلم كل من حوله

ورأيت انعكاس هذه الجملة بالذات ليلة الأمس حين كلمني بعد منتصف الليل في حالة سكر شديد برغم أنه في بيت الزوجة الاولى وبين اولاده ووالدته المريضة! كنت دائما أظن أنه لن يتجرأ على هذا الفعل إلا في بيتي كوني خارج المملكه وكوني في شقة منعزله عن الناس.. وثبت لي العكس ولكني ولأول مرة لا انصت لحديثه السكران وأقفلت جوالي وأكملت نومي!

ردا على اسئلتك

1- نعم يصلي الفروض بوقتها بل ويذكرني بصلاة الفجر ويحرص على سؤالي دوما إن كنت قد صليت ما عدا طبعا في الأيام التي يشرب بها، وحين تطول هذه الأيام بسبب وجود اجازة طويلة وينقطع عن الصلاة لفترة ما فوق اليومين فإن نفسيته تتعب بشدة ويبدأ الهلوسة وتأتيه ضيقة وكتم أنفاس ويرمي الخمر المتبقي في المرحاض ويعود لرشده ! فأي تناقض هذا؟

2-

يبدو لي بأن كل ما سأكتبه هو انعكاس لما اعانيه مع زوجي.. فسعادتي بحياتي ليست كاملة، أشعر بأن هناك دوما شيء ناقص في حياتي فلا استطيع التهني براتبي ولا وظيفتي ولا اسرتي ولا حتى اجتماعي مع صديقاتي لأن هناك خلل كبير في شريك حياتي.

لم أكن كذلك قبل أن اتزوجه ، فقد كنت انسانة سعيدة مرحة منطلقة محبة للحياة.. وأصبحت وأنا ما زلت في أوائل الثلاثينات أتصرف وكأني "عجوز" ! لا احب الضوضاء التي يسببها الاطفال ولا احب أن اكون في جلسة نسائية تضم أكثر من اربعة .. وصرت أعشق وحدتي ومنزلي والأيام التي أقضيها بمفردي برغم انها تصيبني بالملل ولكني افضل الملل عن "الدوشه" !

كنت في بداية زواجي أظن أن الخلل مني، وأن ضربه لي بمناسبة وبغير مناسبة بكل تأكيد لي يد فيه .. فقررت أن اصلح من نفسي وأرضي ربي لافوز برضى زوجي ولأرضى على حياتي بشكل كامل

فتوقفت عن سماع الأغاني وصرت أكثر من النوافل وغيرت حياتي بشكل كلي وقررت التعايش بسلام مع نفسي، ولكن ومع انكساري في كل مرة وبرغم ثباتي على امور الدين إلا أني وجدت طريقة أخرى اشعر نفسي فيها بالرضى وهي الأكل، حتى أني أعلم اني لست جائعة ولكني استمر بالأكل بلا وعي ! ولهذا ازداد وزني بالطبع على مر السنين ولكن ليس للدرجة المرضية فما زلت أستطيع السيطرة على نفسي إن رغبت فعلا بذلك، ولكني غير راغبة وغير مهتمة !

تكلمت كثيرا لزوجي عن قسوته معي حين يكون مغيبا وقلت له ان ما تتفوه به من كلام وما تفعله من أفعال تنساه انت في الصباح بينما يظل في قلبي وأعماقي كل العمر ولا استطيع النسيان حتى وإن سامحتك ويكون رده في كل مرة (لا تحزنيني كافي الذنب اللي احس فيه)

تعبت يا والدي من الكتابة .. وأنهكني البحث عميقا في ذاكرتي عن المواقف التي اعتقدت اني نسيتها

سأتوقف هنا وأنتظر التمرين

لكل من يقرأ قصتي ويتابع بصمت .. ادعوا لي بالثبات والصبر

ابنتي الكريمة
التمرين الإول هو لتفريغ ذاكرتك حيث أرى فيها المزيد مما يجب أن يخرج
توضئي ثم صلي ركعتين ثم اجلسي للكتابة وقبل البدء تنفسي بعمق شديد وأذكري الله مع كل نفس
عشر مرات ثم ابدئي بالكتابة بتسلسل زمني لتتمكني من استخراج المواقف كاملة
تأكدي أن خروجها مؤلم ولكنه لمرة واحدة وعند العجز عن المواصله أعيدي تمرين التنفس مع الذكر .
أسأل الله لكما الهداية والإيمان لرضى الرحمن
ولي وجميع المسلمين،

__________________

لتوفير الجهد والوقت للجميع :
1- كتابة الوقائع ثم المشاعر ثم المطلوب.
2- ما أقوم به هو التعامل مع عقل صاحب أو صاحبة المشكلة وشخصيتهما ونظرتهما للحياة لترقيتها للأفضل بإذن الله على ضوء ما يكتبان هنا.
3- لا بد أن تكون لدى صاحبة أو صاحبة الموضوع الرغبة في القبول بالنصح والرغبة في التغيير لا طلب الدوران معه على محور شكواه والبكاء معه.
4- لا يمكن بعد الله أن أعدل من ظروف الكاتب أو من شخصيات أطراف العلاقة في مشكلته إلا بتواصلهم معي هنا شخصياً.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

والدنا الفاضل رجل الرجال

كان التمرين أصعب مما أتخيل

فقد جاهدت للوصول الى المواقف كلها التي اختزنها في ذاكرتي والتي اعتقدت موهومة اني نسيتها ولم اتوقع أن يكون لها هذا التأثير العميق على نفسي طول هذه السنين.

حتى اني بعد كتابة كل ما جال في خاطري مسحت ملف الوورد كاملا وقررت رؤية الحياة بنظرة جديدة

صارحت زوجي يوم الجمعة وأعدت عليه مساعدتي له باللجوء للعلاج بسرية تامة ، وقال لي بالحرف : انا لا اريد ان انجرف أكثر في هذا الطريق واريد الحفاظ على سمعتي ورجولتي واسمي من الانحدار وراء "الكاس" وسأبشرك قريبا باذن الله بهدايتي.

لكني استشفيت من كلامه عدم عزمه على البدء فورا .. ولا أدري الى متى أنتظر.. أو كيف اتصرف وما هي الخطوة التالية الآن؟

ابنتي الكريمة:
بالنسبة لكِ:
كل التقدير لاستجابتك وتنفيذ التمرين
التحليل العام:
1- مسح الملف الوورد كاملا هو هروب جديد من مواجهة نفسك وليس رغبة في البداية لحياة جديدة.
2- منذ زواجك به وأنتِ تتلقين الإنكسار بعد الإنكسار ولا أدري هل سبب امتصاصك هو طبيعة شخصيتك أو من أثر تربيتك وما تلقيتيه عما يجب أن تكون عليه الزوجة.
3- إن كان من شخصيتك وتفعلينه بقناعة منك فهذه قوة فيك ومن نعم الله على زوجك بأن رزقه الله هذه الزوجة, وإن كان بسبب خارجي كالتربية على أن الزوجة تستر على زوجها وتتحمله مهما فعل إلى آخر (مواصفات بنتات الحمايل) فهذا تغييب لشخصيتك وما يجب أن تتفاعلي فيه مع زوجك بنفسك وما ترين أنه الأصلح لكما.
بالنسبة لزوجك:
1- يظهر من كلامه الدوران على محوره هو لا أنتِ فهو أخبرك بأنه لن ينحدر لئلا يفقد سمعته ورجولته واسمه ولم يقل ولأحافظ على أمي وأولادي وزوجتيّ , هنا نجد مفتاح الضغط عليه ليتابع السير نحو التخلص من الكأس بإذن الله.
2- قلتي أنه يكلمك وهو سكران وهو في بيت زوجته الأولى وعند أبنائه وأمه المريضه نستنتج من هذا ما يلي:
2-1- أن الخمر أقوى منه.
2-2- أن يدرك أثر ذلك على أولاده ووالدته.
2-3- أنه يدرك أن والدته قد تدعوا عليه دعوة فتستجاب فيهلك أو يخسر كل شيء.
3-4- أنه لا يبالي إلا بنفسه فقط فوالدته وأولاده أغلى من زوجتيه ورغم ذلك يعلم أثر الخمرة عليهم ومستمر.
التمرين:
1- أرجو كتابة ما مسحتيه وبالتفصيل ثم قراءة ما كتبتي بصوت مسموع أمام المرآة وأنتِ تنظرين لنفسك.( أعرف عمق الأثر ولكن تحملي فالنتائج بإذن الله كلها خير وبكل صراحة أريد أن أخرج المارد اللي يسكنك والذي خدرتيه بطيبتك كل هذه السنين) ثم سأخبرك متى تحذفين أو تحرقي ما كتبتي.
2-أكتبي بكرت صغير هذه العبارة (أنا قادرة على مواجهة نفسي وزوجي) وضعيها في حقيبتك الشخصية وأقرئيها كلما فتحتي الحقية.
3- أكتبي قوله تعالى في سورة النساء(( ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما ( 110 ) بلوحة جميلة ثم علقيها في مكان في المنزل يمر به زوجك بكثرة أو يراها بكثرة)).
4- أكتبي هنا بعد أسبوع أو أقل نتائج التمارين.
النصيحة:
1- بعد أداء التمارين ستتغير شخصيتك ونظرتك لنفسك ولمن حولك بشكل إيجابي بإذن الله.
2- ابنتي الكريمة زوجك رجل صالح ومبتلى بالخمر وهو إلى الصلاح أقرب وإن لم يكن يهتم لغيره ( وأولهم والدته) لذا بعد أداء التمارين نتناقش في الخطوة التالية لأنك الآن غير مهيئة نفسيا لذلك.

__________________

لتوفير الجهد والوقت للجميع :
1- كتابة الوقائع ثم المشاعر ثم المطلوب.
2- ما أقوم به هو التعامل مع عقل صاحب أو صاحبة المشكلة وشخصيتهما ونظرتهما للحياة لترقيتها للأفضل بإذن الله على ضوء ما يكتبان هنا.
3- لا بد أن تكون لدى صاحبة أو صاحبة الموضوع الرغبة في القبول بالنصح والرغبة في التغيير لا طلب الدوران معه على محور شكواه والبكاء معه.
4- لا يمكن بعد الله أن أعدل من ظروف الكاتب أو من شخصيات أطراف العلاقة في مشكلته إلا بتواصلهم معي هنا شخصياً.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

التمرين:

1- أرجو كتابة ما مسحتيه وبالتفصيل ثم قراءة ما كتبتي بصوت مسموع أمام المرآة وأنتِ تنظرين لنفسك.( أعرف عمق الأثر ولكن تحملي فالنتائج بإذن الله كلها خير وبكل صراحة أريد أن أخرج المارد اللي يسكنك والذي خدرتيه بطيبتك كل هذه السنين) ثم سأخبرك متى تحذفين أو تحرقي ما كتبتي.

كتبت وواجهت نفسي وبكيت كثيرا لاني تذكرت اشياء أكثر وفي كل مرة اقرأ اتذكر تفاصيل صغيرة كانت مغيبة عن بالي، غريب العقل البشري كيف يخفي ما يجرحنا بتلافيف الذاكرة الى حين !

اشعر الآن بأني أهدأ من ذي قبل، حتى أني ولأول مرة منذ زواجي قررت الاعتناء بنفسي وذهبت للتسوق .. تخيل والدي الفاضل اني حرمت نفسي من متعة التسوق كباقي النساء كل هذا الوقت؟

غيرت من ديكور غرفتي قليلا، وقررت البدء بتغيير حياتي، اشتريت اطعمة صحية، وباذن الله نويت الاشتراك بنادي صحي لأجل نفسي فأنا ادرك ان الرياضة تنشط الابدان والعقول كما أنها ستمنحني الفرصة لافراغ ما بداخلي والتعرف على ناس جدد.

ولكني ومنذ كتابة المشكله لم التقي مع زوجي حتى الآن، وبالرغم من المكالمات اليومية إلا أنني لا اشعر بأني اختلفت من ناحيته ! فما زال التعلق على أشده ولا اعلم إن كان هذا من صالحي أو لا.

بالنسبة لسؤالك عن صبري عن افعاله كل هذه السنين فهي بادرة مني أنا شخصيا ولا علاقة لها باسلوب تربيتي ابدا، فأنا قد عشت في كنف اسرة محبة جدا، ولم أسمع شجارا بين والدي بحياتي كلها ، وكان والدي رحمه الله يعشق والدتي ويدللها وهي بالمثل، وقد ربياني على أن أكون قوية الشخصية وهذه هي شخصيتي الحقيقية التي اتعامل بها مع من حولي من صديقات وأهل وأخوه وزملاء عمل، حتى أن الجميع يطلب مشورتي في كل امور حياتهم لايمانهم بحكمتي بالتعامل مع المشاكل وعدم تسرعي، إلا أني أصبح انسانة اخرى ضعيفة الشخصية وخاضعة لزوجي، بالرغم أنه أحبني قوية، ويعشق الانثى القوية .. فهل هو خوفي من فقدانه أم ماذا ؟ لا أعلم.

هل اخاف من فقدانه ؟ نعم .. ولولا هذا لكنت قد ثرت على وضعي منذ بداية الزواج وتركته...


2-أكتبي بكرت صغير هذه العبارة (أنا قادرة على مواجهة نفسي وزوجي) وضعيها في حقيبتك الشخصية وأقرئيها كلما فتحتي الحقية.

لأكون صادقة معك .. حين هممت بكتابتها كتبت :

أنا قادرة على مواجهة نفسي والناس .. لم استطع كتابة كلمة "زوجي" ، فابتسمت بيني وبين نفسي وقلت ياااه ! حتى كتابة لا تستطيعن مواجهته ؟ فمسحت ما كتبت وكتبت الجملة حرفيا مثلما طلبت مني.. إلا أن وقعها غريب جدا على اذني برغم اني اقرأها في كل مرة افتح فيها حقيبتي... لكني افكر بازالتها اليوم لأنه قادم لزيارتي وأخاف أن يراها وهو مخمور ثم يحدث ما لا يحمد عقباه.


3- أكتبي قوله تعالى في سورة النساء(( ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما ( 110 ) بلوحة جميلة ثم علقيها في مكان في المنزل يمر به زوجك بكثرة أو يراها بكثرة)).

وضعتها في غرفة النوم حيث يمكث معظم وقته.

4- أكتبي هنا بعد أسبوع أو أقل نتائج التمارين.

سأعود باذن الله يوم الأحد بعد سفره لكتابة المستجدات، علما بأنه قادم مع خويه على قولته، وصححت له المسمى وقلت له هذا "نديم" وليس "خوي" .. سكت بدون تعليق!

في كل مرة يأتي بها، أشعر بالتوتر والخوف، وحين يسافر اشتاق له،، اسأل الله أن يهديه ويتوب عليه

اللهم آمين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اللهم لك الحمد والشكر

مرت نهاية الاسبوع بسلام، واجتمعت اسباب كثيرة جعلت هذه الأيام مختلفة

اهمها اني ما عدت اهتم واقلق عليه "بزيادة" اذا طلع وسهر ولم اعد اسهر الليالي بانتظاره ليعود.. كبرت المخدة على قولتهم ونمت قريرة العين وانا يقينه لأول مره بأنه رجل ناضج يعرف ما له وما عليه ولست مسؤوله عنه.

فحصل العكس سبحان الله حين قللت من اهتمامي، اصبح يعود للمنزل مبكرا ويمضي وقت أطول معي وأيضا لم يدخل الخمر بيتي نهائيا هذه المره ولله الحمد.

لم يسألني عن سبب وجود اللوحة التي عليها الآية في غرفة النوم، مع انه دقيق جدا ويسأل عن كل شيء جديد يراه.

التمرين مستمرة عليه، ولكن اصبحت ابكي أكثر خصوصا قبل النوم واشعر بحاجتي للبكاء بصوت عالي فاطلق لنفسي العنان بما اني وحيدة في المنزل، اشعر براحة في اليوم التالي.

اتعلم والدي الفاضل ما الذي يؤلمني أكثر ؟ ليس الضرب ابدا! بل الكلام الجارح الذي يسمعني اياه حين يكون مخمور (انا اللي سويتك انسانه ، انا اللي لميتك من الشارع، انتي بدوني ما تسوين شيء، انا اذا ذبحتك ورميتك في الحمام"الله يكرمك" محد بيسأل عنك وبتعفن جثتك ومحد بيعرف انك اختفيتي) وطبعا كلام أقبح اعف عن قوله واعادته ولكني لا اظن اني سأستطيع نسيانه، ويتناقض كل ما سبق مع كلامه المعسول الجميل وغزله وحبه الصادق الذي يظهره لي في حالات الصحو!

قررت قضاء اجازة العيد بعيدا عن الجميع وسأذهب لرؤية والدتي وقضاء بعض الوقت معها. اشعر وكأن قلبي مقسوم نصفين، نصف يعشق ونصف يكره

قبل الزواج كنت اذا شاهدت فيلما تتعرض فيه امرأة ما الى العنف الجسدي من قبل زوجها احقد عليها، وأقول في نفسي كيف تستطيع أن تذل امرأة نفسها الى هذا الحد ! لماذا لا تترك بيتها بكل سهولة

حتى اصبحت انا هذه المرأة التي أحقد عليها بالافلام.. لم أتخيل يوما أن اصل الى هذا الوضع وأن أكون بهذا الضعف... اكره نظرة الشفقة التي ينظر الناس بها الي، واتخيل انهم يحقدون على ضعفي كما كنت افعل سابقا.

وبرغم كل هذا اشعر بأني افضل قليلا، وأملي في رب العالمين كبير ومتفائله بأن الصبر مفتاح الفرج، وبأن زوجي سيعود لرشده قريبا باذن الله وأنعم بالاستقرار الذي طالما نشدته معه.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


والدي الفاضل

اقدر انشغالك بمشاكل الناس والله يكتب لك الأجر فيما تفعل لتخفيفك عن آلامنا ومشاكلنا بحكمتك وعلمك

التطورات الجديدة :

- تكلمت مع خال زوجي والذي يعلم مثل كل رجال العائلة عن ادمانه للخمر وطلبت منه المساعدة لنصحه وحثه للبحث عن علاج لما هو فيه

- لم يكن رده مشجعا وقال لي "ما منه أمل وانا مليت من نصحه" ! احبطتتني اجابته حتى أنه زاد عليها انا ما عمري شفت حرمه صابره كثرك وما حد بيلومك لو طلبتي الانفصال والافضل لك ان تفعلي لان رجل مثله لا ضمان بالمستقبل معه.

- لا تزال زوجته الاولى تراسلني بالرسائل كلما شرب عندها تطلب مني أن اتصل عليه وانصحه بعدم الشرب حتى انفجرت فيها يوم أمس وقلت لها "انا ماني أمه انا زوجته حالي حالك"

- اصبحت انام كثيرا كثيرا .. اخرج من دوامي في الساعة الثالثة عصرا وانام حتى ثاني يوم الصباح، لم أعد اشتهي لا أكل ولا شرب ولا حتى مشاهدة التلفاز ولا الناس.

- تحبطني نظرات الناس تجاه زواجي به ويحكمون عليه بالفشل وانا صدقا لا اريد ان اذهب الى ذلك المنحى وأريد أن أحاول محاولة جادة للاصلاح مع استمراري بالدعاء والاستغفار وقيام الليل.

بارك الله فيك واعانك علينا

ذكري زوجك عندما يفيق بالله وإذا تكلم إقرئيآية الكرسي ليبعد الله عنه قرينه ساعة تذكيره فيدخل كلامك قلبه فيبعث الإيمان بإذن الله وخاطبيه بأن الله رحيم غفور ويقبل التوبة من عبده ويغفر له وكيف سيقابل الله بهذا الذنب لو مات فجأة وأن الله سيحرمه خمر الجنة.
اللهم آمين وللجميع مثل ذلك

__________________

لتوفير الجهد والوقت للجميع :
1- كتابة الوقائع ثم المشاعر ثم المطلوب.
2- ما أقوم به هو التعامل مع عقل صاحب أو صاحبة المشكلة وشخصيتهما ونظرتهما للحياة لترقيتها للأفضل بإذن الله على ضوء ما يكتبان هنا.
3- لا بد أن تكون لدى صاحبة أو صاحبة الموضوع الرغبة في القبول بالنصح والرغبة في التغيير لا طلب الدوران معه على محور شكواه والبكاء معه.
4- لا يمكن بعد الله أن أعدل من ظروف الكاتب أو من شخصيات أطراف العلاقة في مشكلته إلا بتواصلهم معي هنا شخصياً.