خطوة.. بخطوة... نضع تصميما لحجرة طفلك
لأنه أهم وأجمل شخص في المنزل فيجب أن تكون حجرته مثله.. ولأن له طبيعة خاصة فلا بد أن تكون حجرته الذي يقضي فيها معظم وقته تتناسب وهذه الطبيعة.. وحتى لا يكون الوقت الذي يقضيه فيها مملا ورتيبا؛ فعلينا أن نراعي أن تكون حجرته ذات تصميم جذاب لشخصيته؛ ليمارس فيها نشاطاته وألعابه ومرحه واستذكاره، ويتعب بالليل فيحتضنه سريره؛ فتكتمل راحته بالاستلقاء عليه والاستغراق في نومه حتى الصباح. وإليك خطوات تصميم حجرة طفلك:
الخطوة الأولى: اختيار حجرة طفلك:
قبل البدء في تصميم الغرفة علينا اختيار مكان الغرفة أولا، ونحرص أن تكون في مكان بعيد عن مكان الاستقبال. وسهلة المراقبة من الأماكن التي تتواجدين بها طوال النهار. ويفضل أن يكون لها شرفة ولكن مؤمَّنة، وإن لم يكن فنافذة واسعة بقدر الإمكان تمكنه من الاطلاع على العالم الخارجي.
الخطوة الثانية: تجهيز الغرفة:
بعد اختيار الغرفة المناسبة تأتي مرحلة تجهيزها. فاهتمامنا يجب ألا يقتصر على الأثاث فحسب، ولكن يمتد أيضًا ليشمل الحوائط والأرضيات... إلخ.
فقبل البحث عن أثاث الغرفة علينا أولا إعادة النظر في كيفية إثراء الفراغ المحيط بقطع الأثاثات من جدران وأرضية ونوافذ وأبواب وغيرها، وهي العناصر التي تحدد الشكل العام للمكان الذي يستقر به أطفالنا.
أولا: الحوائط:
تتم عملية كسو الحوائط في أعمال التصميم الداخلي بغرض الوصول إلى تهيئة الفراغ وإثرائه لتحقيق أداء جيد بتوافق المسطحات الرأسية والأفقية، وفي بعض الأحيان لمعالجة العيوب المعمارية، ومن الناحية الجمالية لكي تتلاءم هذه الحوائط مع وحدات الأثاث المختارة لتحقيق الروح الواحدة في التصميم.
يفضل أن تكون جدران حجرة الأولاد من مادة قابلة للغسيل حتى ارتفاع 1.5 متر، قد يختار لها دهان كالبلاستيك القابل للغسيل المتكرر أو اللاكيهات (البويات الزيتية). أو كسو مناسب مثل "اللينوليوم"، وغيرها من المواد القابلة للغسيل والسهل تواجدها بالأسواق حاليًا.
ثانيًا: الأرضيات:
أيضا نقوم باختيار أرضية سهلة التنظيف كالسيراميك الذي يوجد به درجة من الخشونة حتى لا يتم تزحلق الأطفال من عليه أثناء جريهم، أو مشمع الأرضيات الـ P.v.c، وقد تترك هذه الأرضيات بدون تغطية في فصل الصيف، أما في فصل الشتاء نقوم بوضع قطع من السجاجيد أو الموكيت المرسوم عليه رسوم خاصة بالأطفال لكي تشيع الدفء بالمكان في هذا الفصل البارد.
ويفضل الابتعاد عن الموكيت الثابت والملصوق منه خاصة؛ وذلك لصعوبة تنظيفه، ولانبعاث رائحة منه عند وصول الرطوبة إليه.
ثالثًا: النوافذ:
يجب أن تكون منخفضة الجلسات ولكنها مؤمنة بشكل ما.. قد يكون بحديد مشغول من الخارج يشمل مساحة النافذة كلها، أو حديد مشغول من الداخل فوق الجلسة يرتفع بها إلى الارتفاع الذي لا يستطيع الأطفال الوصول إليه، وهذا الحديد المفرغ يستطيع الأطفال التطلع منه بسهولة وفي نفس الوقت بأمان.
ويفضل أيضًا في نوافذ هذه الحجرة أن تكون متسعة الفتحات بقدر الإمكان حتى يتمتع طفلك بأكثر قدر ممكن من الهواء والشمس وضوء النهار الطبيعي.
رابعًا: الأبواب:
يفضل أن يكون باب غرفة طفلك من الخشب المفصلي، وذلك في حالة اتساع المكان، أو من النوع المنسدل على الحائط في حالة ضيق المكان.. ويجب الابتعاد عن الأبواب المنطبقة والأوكرديون؛ حيث إن الأطفال يحبون العبث بها.. وأيضًا الابتعاد عن الأبواب الزجاجية القابلة للكسر بسهولة.
خامسًا: الإضاءة:
يجب أن تكون إضاءة هذه الحجرة إضاءة مركزة في منتصف السقف (إضاءة عامة)، وأن تكون من الفلروسنت؛ حيث إن ضوءه يشبه النهار، وإضاءة هذه الحجرة من المفضل أن تكون إضاءة قوية وغير مباشرة من أجل سلامة عيون أطفالنا، مع مراعاة وجود إضاءات أخرى مركزة في أماكن الاستذكار.
وقبل الانتقال إلى الخطوة التالية لا بد من مراعاة شروط الأمان لضمان سلامة أطفالك وهي النوافذ وارتفاعاتها وتأمينها الجيد، وارتفاع مفاتيح الكهرباء بعيدا عن أيديهم، وإن لم نستطيع ذلك فاستخدام النوع الآمن ذي الأغطية. أيضا تجنب وجود زوايا بارزة في الغرفة حتى نتجنب اصطدام الأطفال بها.
الخطوة الثالثة: اختيار أثاث الغرفة وتنسيقه:
ولتأثيث حجرة طفلك يجب أولا تحديد الاحتياجات؛ فالأثاث غالبًا ما يتبع المتطلبات، ويتغير تبعًا لمساحة المكان والميزانية المخصصة لتأثيثه، وطبيعة وسن الأطفال الذين يسكنون الغرفة.
فإذا كان الجمال هو الميدان الذي يدور حوله الديكور فراحة الإنسان وتلبية احتياجاته تقع في المقام الأول للتصميم.
وطبيعة الطفل هي أهم شيء يجب أن نضعه في اعتبارنا عند تأثيث هذه الغرفة؛ فالأطفال يفضلون الأثاث المنخفض الذي يمكنهم الحركة عليه والتعامل معه بسهولة دون اللجوء إلى أمه أو أي شخص آخر، فيجب أن تكون الأشياء المحيطة به في غرفته متناسبة مع حجمه الصغير وخبرته القليلة.
وعلينا أن نعي أن الغرفة إذا استطاعت أن تستوعب طفلك واحتياجاته ورغباته فنكون قد نجحنا نجاحًا كبيرًا في إبعاد الطفل عن العبث ببقية أرجاء المنزل؛ حيث ستصبح هذه الغرفة مملكته الخاصة التي يقضي بها فترات طويلة دون ملل ودون إزعاج للآخرين.
والاحتياجات العامة لحجرة الطفل تنحصر بشكل عام في مكان للنوم، ومكان للاستذكار، ومكان للعب، ومكان لتخزين مستلزماته.
مكان النوم
أفكار مبتكرة لسرير متعدد الأدوار
يفضل الأطفال الأَسرّة منخفضة الارتفاع، أما بالنسبة لمساحتها فهي تتراوح طولا بين 180سم و200سم، وعرضا بين 80سم و120سم. ويمكننا اختيار المقاس المناسب حسب مساحة المكان وطبقًا لعدد الأطفال الذي سيشغلون هذه المساحة؛ فعلى سبيل المثال السرير عرض 80سم يستوعب طفلا واحدًا. أما إذا زاد العرض حتى وصل إلى 120سم فقد يستوعب طفلين؛ فحجرة واحدة يوضع بها سريران عرض 120 سم قد تكفي لاستيعاب 4 أطفال (بنتان + ولدان). أما إذا كانا طفلين فنستخدم سريرين بعرض متر واحد.
وإذا كان المكان لا يستطيع شغل سريرين على الأرض فيمكننا في هذه الحالة استخدام الأسرة متعددة الأدوار؛ حيث إن اتساعها الرأسي يشغل حيزا أفقيًا صغيرًا.
ولم يعد السرير متعدد الأدوار بشكله التقليدي يجذب الكثيرين؛ وذلك لأنه خال من التصميمات المختلفة؛ لهذا فإنه يمكننا وضع تصميم مبتكر لأوضاع الأسرة حسب رغبات الأطفال وأحجامهم والمساحات المتوفرة لدينا.
وقد تكون أسرة النوم مصممة بشكلها الثابت المعروف، وقد تكون على هيئة كنبة في النهار وسرير لنوم طفل بالليل: وقد يكون السرير مطويا في النهار لفرد واحد، يفرد في الليل لينام عليه فردان... وهكذا.
أما من ناحية اختيار المكان المناسب فيفضل أن تكون وضعية الأسرة قدر الإمكان موازية للنوافذ حتى يستمتع طفلك بأكبر قدر ممكن من التهوية وضوء الشمس.
مكان تخزين الاحتياجات
يراعى في الخزانة أو الدولاب الخاص بالأطفال عند تقسيمه من الداخل وجود مكان خاص بحقائبهم المدرسية، ومكان آخر منخفض لكي تصله أيديهم عند وضع الأحذية وغير ذلك من الأشياء الخاصة بهم من أجل الحفاظ على ترتيب الغرفة.
وأيضا يفضل أن تكون الخزانة مرتفعة وجدارية. ويمكن أن تصل بارتفاعها إلى السقف؛ فهذا يمنع من تكون الغبار عليها ويشكل اتساعًا في المكان؛ حيث يمكننا استخدام الأماكن المرتفعة لتخزين الملابس الموسمية والأغطية غير المستخدمة والبياضات.
كذلك يمكن استخدام أسفل السرير كخزانة عن طريق تصميمه على شكل أدراج واسعة يخزن بداخلها لعب الأطفال بعد الفراغ من اللعب، أو يخزن بها البطاطين والأغطية والمفروشات التي تستخدم من حين إلى آخر.
قبل أن نترك الحديث عن تأثيث غرفة الأطفال نشير إلى أن غرفة الأطفال المثالية هي التي تنمو مع الطفل واحتياجاته؛ بمعنى أن قطع الأثاث الرئيسية مثل الدولاب والسرير لا تتغير كثيرا وتصبح صالحة حتى سن الشباب.
للجمال أيضًا دور
اختيار الألوان الهادئة والمبهجة أهم شروط حجرة طفلك
من المعروف أنه كلما كانت القطع المختارة أو المصممة مؤدية لوظيفتها على أكمل وجه شعرت الأم وشعر طفلها بجمال المكان الذي يعيش به؛ فهذا هو الجمال الجوهري الذي تحمله هذه القطع في طياتها، أما الجمال الظاهري فإنه يكتمل باختيار الألوان والأشكال والخامات الخاصة بالمكان وأثاثه، ويجب ألا يغيب عن ذهننا في إنشاء التصميم اعتبارات أساسية منها الوحدة والإيقاع والتناسب والتناغم بين الأشياء وبعضها البعض.
ومن المهم أيضا توافر الإيقاع في المكان، ويتم ذلك من خلال اختيار الألوان والأشكال المناسبة التي تبعث على الحركة التي تدل على الروح ووجود الحياة. وعلينا ألا ننسى ألوان الحجرة؛ فيجب أن تكون زاهية وفاتحة -نبتعد عن الألوان الداكنة قدر الإمكان- كاللون الأبيض الوردي، والأصفر والأخضر والفاتح والموف الهادئ، وقد تتداخل هذه الألوان مع بعضها البعض، وقد يتداخل معها اللونان الأزرق والأحمر بمساحات بسيطة لتشكل لوحة الجمال الخاص بمعرفة طفلك.
أما شكل التصميم فلا بد أن يتلاءم وطبيعة الأطفال من حيث حبهم للمرح واللعب؛ فقد يرسم على بعض قطع الأثاث رسوم لشخصيات محببة لهم كالشخصيات الكرتونية، وأيضًا الاهتمام بالأشكال لا يقتصر على الأثاث فقط ولكن يمتد ليشمل المفروشات وأغطية الأَسرة والستائر الخاصة بالحجرة. ولا ننسى وضع بعض اللوحات الجدارية، وتعليق بعض اللعب، وتناثر بعض الوسائد الملونة على الأسرة؛ فهذه الأشياء بمثابة الإكسسوار وقطع الزينة المكملة للمكان.
[IMG]http://**********************/fdaey3/up_ar/ar/da.gif [/IMG]