الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
أعشق الطفولة والخيال وكثيراً ألفت قصص لطفلاتي وطفلاتهن وهذه قصة ألفتها تتكلم بلسان حلوة المصاص واعتذر عن ذكر أسمائها في بقية اللهجات العربية.
وهاهي تحدثكم.
أحدثكم من مكان حار مظلم مزدحم أنا و ورفيقاتي نتهامس
او تصرخ احدنا من شدة الازدحام والجو الساخن
حسنا انا من
ترتدي ثوبا ورديا مرصعا بالالماس العسلية اللون
لي ساق بيضاء ناعمة
محبوبة لدى ملائكة الارض
ويخبؤني في افواههم الصغيره
وان لم تعتنوا بهندامي سألتصق بكم خجلا
الم تعرفوني بعد
أحسست بحركة وكأني منقولة يا سلام
وأخيرا خرجنا من العلبة وأشاهد شابا هنديا بسيطا
يجلس على الكرسي البلاستيكي الابيض العتيق لساعات طويله
يعد ريالات كثر لا خمسة بينهن او عشره
نسيت أن أخبركم عني أنا حلاوة المصاص
أقف الآن على علبة أنبوبية الشكل بغطاء أحمر مع عدد كم رفيقاتي
يا سلام دخل البقالة طفل وطفلة ووالدتهم. وجمعتني مع عدد من رفيقاتي ووضعتني في كيس شفااف مع بعض الحلوى العلكة ثم في شنطتها الي فيها أشياء كثيرة وهاتف لا يتوقف عن الأصوات.
وبعد وقت قصير أخرجتني ووزعتنا على الاطفال واسمع المرأة صاحبة المنزل حادة المزاج تقول (يا عمه ليش حلاو المصاص الله يهديك يوسخنا ) وأنا نظيفة حلوة المذاق زاهية الالوان خفيفة الوزن يحبني الاطفال واستقريد بيد طفلة ذات ثلاث سنوات والتب عجزت عن نزع ردائي وكادت ان تدخلني فمها الصغير بردائي هههه أحب الأطفال
ومدتني للعمه الحنون فنزعت ردائي الجميل وناولتني للطفلة
لم تنته الحكاية بعد
اغتسلت بلعاب الطفلة وبدأت أذوب أي أي
سقطت من يد الطفلة
والتصقت بالسجاد وأحاط بي هباب السجادة وبعض الغبار
أنا حزينة
هاقد حملتني العمة الحنونة تريد غسلي
فقالت المرأة (أرميها لا توسخك)
وأخذتني من العمة ورمتني
أي أي كم هي قاسية
الذي أحزنني أن صديقتي الطفلة تتابعني بنظرها فابتسمت لها وأنا أهوى
في سلة المهملات
لا تحزنوا من أجلي فسأجد صديقاتي النملات ينظفنني ويستمتعن بطعمي
وليست بينهن نملة قاسية.
(حظكم ما نصارخ وإلا كان نقولكم تهملون أولادكم وتقولون حنا اللي نوسخكم )
سلام سلام.
——-
إقرؤها لطفلاتكم وأطفالكم قبل النوم كماكنت وما زلت أفعل.