من أجل حياة زوجية أكثر سعادة ... تصالح مع ذاتك !!
ماأكثر ماتقابلنا مشاكل من متزوجين ....نظن أنها مختلقة ومبالغ فيها ..........
نتهم الزوجة بالجحود ..... ونتهم الزوج ( بزوغان العين )
ثم .. لانحن نجد لهما حلا ..سوى الإقناع .... ولا هم يجرؤون عند رؤية الردود المهاجمة ... على التمادي في عرض المشكلة ......
الحقيقة أن مثل هؤلاء يعيشون مشكلة ..حقيقية .... لم نستطع فهمها ..إنها ليست مشكلة مع الشريك .... بل هي مشكلتهم مع أنفسهم ....
مثل هؤلاء البشر ... يطلق عليهم مسمى (الإنسان المتطلب ) .. المهووس بالكمال .....يتعامل مع سلبيات المحيطين به ..أكثر من تعامله مع إيجابياتهم ......ويظل ينتقد وينتقد ..وينتقد ..بدعوى محاولة الإصلاح ....حتى تفقد العلاقة رونقها ..وتذبل ... تحت شمس المصارحة اللاهبة .......
وفي النهاية ...يبحث عن علاقة أخرى ... يشبع فيها ماهزل من أحلامه .. لكنه يجد عيوبا أخرى ...ويظل يدور في نفس الدوامة .........
مشكلة هذا النوع ..أنهم دائما يلقون باللائمة على الآخر ...فهم ( لم يقصروا ) ..وهو ( لايقدر )
في نظرهم الآخر دائما هو المشكلة .......وينسون أنهم هم من اختلق هذه المشكلة ........
ترى ..إي هاوية ... تنحدر إليها العلاقات مع مثل هؤلاء ... رجالا كانوا أم نساء ......
حينما يقايضون على أسمى العلاقات ... وأبهاها .... بتطلبات .. يستطيعون تجاوزها .. والعدول عنها .. بحلم .. وحكمة .....لو كانوا يعقلون !!!!!!!!!!!!!!!!!
قرأت مرات ومرات .. مشاكل مختلقة لنساء ... لايتقصهن في حياتهن مع أزواجهن شيء ...... سوى الكلام المعسول .. أو الهدايا ............
لهن الحق في ذلك ..... لو كانت الدنيا ....كلها ربيعا زاهرا ......
ولكن وددت لو أن إحداهن .. رفعت نظارتها الضبابية .. السيئة الرؤية ... عن عينيها قليلا ... وتأملت فيما يختبئ خلف صخور الحياة ووعرها .. من دموع .. وخيبات ..........
قصة واحدة ... لفتاة أعرفها .... تتمثل في خاطري .... كلما قرأت إحدى هذه المشاكل ......
تزوجت من رجل مثالي في كل شيء ...... بعد الزفاف بليلة ... ركبا السيارة مسافرين لأداء العمرة ......وبقدرة الله .. ارتطمت السيارة .. بجمل كالجبل ... قفزت هي من النافذة ...إلى الشارع ... فيما ظلت السيارة تتخبط به يمنة ويسره , والجمل رابض على الزجاج الأمامي للسيارة ... حتى اصطدمت ..بعمود النور ....
تعافت الفتاة بعد أيام .....فيما رقد الشاب في إحدى مستشفيات ألمانيا ...سلم عقله ولسانه ..أما بقية جسمه ..فالحمد لله على كل حال .......
ظل يعالج عامين ..بعيدا عنها ...كان يكلمها يطمنها بعودته .. والجميع يقول لها .... أطلبي الطلاق .. لكن مروءتها أبت ذلك
عاد بعد عامين بكرسي متحرك ... نزل سلمه الوظيفي بسبب الإعاقة .....
والآن هو ...أمامها دائما ... يغرقها بالكلام الحلو ... لكن ...........................................
كلما أرادت من السوق شيئا ..أتصل بإخوانه ...وإن أرادت نزهة .... فلابد من وجود من يحمله معها ......وإن احتاجت شيئا للإصلاح في بيتها .......!!!!!!!!!!!!
مأساة ..طويلة ... مع أنها تأكل وتشرب وتلبس .. غزلا عذبا.... ولكن مالفائدة ........
ترى لو سألت من تشتكي من جفاف زوجها أي الحالين أحب إليك .....فماذا ستختار ؟؟؟؟؟
وللرجال كذلك ... لكن مشكلة الرجال أن الأمر عندهم ... خاضع لمنطق العرض والطلب ... فبإمكانه التعدد ..وبإمكانه التسريح .......
لهؤلاء أذكرهم ""إن المرأة خلقت من ضلع أعوج ,وإن أعوج مافي الضلع أعلاه , فإن ذهبت تقيمه كسرته , وإن استمتعت به استمتعت به على عوج "
أخوتي ......أخواتي ... من فهم أن من طبائع البشر النقص ... سهل عليه التعامل معهم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــ
نقطة ضوء
ـــــــــــــــ
الأصيلون ..وحدهم ...
هم اللذين .........
يتعاملون مع مزايا البشر ..أكثر مما يتعاملون مع أخطائهم