رد: حاولت الإنتحار بسبب والدة
الحقيقة أن أدق ما يصفني بعد قراءتي للردود ( أني ذهلت ) !
لم أتوقع رداً واحداً ..
لأني كتبت الموضوع فقط ( لأرتاح بالحديث )
خاصة أني حين كانت في بيتي ( كنت ممنوعة من ردود الأفعال )
كان يمنعني ( الدين و الحياء و الأصول و تربية أهلي وعادات العرب و كرم الضيافة ) أن أرد عليها ب حرف
كنت ألتزم الصمت
لم أرد عليها يوماً
لا بل كان واقعي مؤلماً و حاداً و أكثر قسوة
حيث لم أتمكن حتى من الانعزال في غرفتي قليلاً لأحزن مع نفسي فكانت تقتحمها علي !
كنت حتى لا أستطيع ابداء انزعاجي أو ألمي حتى في ملامح وجهي ..
كنت لا أستطيع الرد
لا أستطيع الانعزال
لا أستطيع الشكوى لأي أحد خارج بيتي
لا أستطيع حتى ترك المكان على الأقل أو إبداء الانزعاج في ملامح وجهي
لا شيء لا شيء لا شيء
كنت فقط أبكي لوحدي
هذا هو الشي الوحيد الذي كان مسموحاً علي
بعض هذه الحدود وضعتها انا
وبعضها وضعها زوجي علي
تخيل شخصاً يمتلك عزة نفس بحجم الكرة الأرضية
ثم يوضع في ظرف يحرم عليه أبسط أبسط أبسط ردود الأفعال ..
لذلك وصلت لمرحلة انفجرت فيها و سعيت للموت بنفسي
شعرت أن وجودي تحت التراب أرحم لي مما أتعرض له ..
لم يكن معي سوى الله
كنت يومياً أكلمه بين الأذان والإقامة و قبل نومي
و كان معي حتى في لحظة انفجاري .. رحمني .. لم يكتب لي الخاتمة السيئة
أكثر ما كان يرعبني حين كنت أسمع عن مشاكل غيري أو تعرضهم للبلاء
أن يفقد أحدهم دينه بسبب الابتلاء
يرعبني هذا النوع من الابتلاءات .. يخيفني جداً
انا أخاف من الابتلاء لا لمرارته أو صعوبته .. لكن أخاف دائماً أن يترتب عليه فقداني لديني ( ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم )
..
كتبت بعد سيل من الدموع !
التعديل الأخير تم بواسطة آمال عظيمة ; 28-02-2021 الساعة 07:51 PM