إنني فتاة لم تتسنح لها الفرصة أن تخوض تجارب في الحب والتعارف
فكنت قد أشرفت على التخرج من الجامعة إذ تقدم لي شاب للتعارف تكنولوجيا. كان قد تقدم الكثير قبله إلى البيت وعبر النت لكن رفضت بسبب الدراسة. فهو جاء في الوقت المناسب.
تحدثت مع أهلي فوافقوا. دام تعارفنا 8 أشهر عبر الصوت والصورة بسبب سفر الشاب. مع مرور الوقت تعلقت به وأحببته حباً شديداً وأخذت القرار أنه هو الشخص المناسب لي. ولكن لم ألاحظ منه أي نبضة حب أو إعجاب معنوي. إلا أنه أعجب بديني وأخلاقي والتزامي باللباس الشرعي. أعطيته العذر أن البعد لم يمكنه من الاقتراب لقلبي وروحي. أيضاً هو عاش من دون أم أو أخت في بلاد الغرب فقلت لعله سبب أنه لا يملك عاطفة تجاه النساء ولا يعرف كيف يصنعها.
وخلال تعارفنا كان قد لمس أنني كتومة بعض الشيء وهو بالمقابل صريح لأبعد الحدود. وصفة الكتمان ليست من الصفات التي يريدها في شريكة حياته وقد عانى منها مع بنات قبلي كثيراً.
لم أستطع أنا لمس نفسي أنني كتومة وكنت أنكر ذلك لأنني حقاً لم أكن أرى نفسي كذلك.
بعد 8 أشهر قرر أن يأتي في زيارة لمدة شهر. تعرفنا وجهاً لوجه مدة ٣ أسابيع تقريباً. زاد إعجابي وحبي به ولكنني أيضاً لم ألتمس منه أي مبادرة أو شيء يدل أنه معجب. يأتي كل يوم أو كل يومين بزيارتي. بقي هناك أسبوع ولا زال لم يتقدم لخطبتي عندها فتحت معه الموضوع وسألته لماذا لم يفتح معي موضوع الاستمرار والزواج إلى الآن فأجاب أنه لا زال غير مقتنع بي لأنه يرى أنني كتومة. فقلت له وقتها أنني لست كما يرى وأنه إن انتهت مدة زيارته وسافر من دون التأكيد بإن كان سيستمر معي أو لا فلن يسعني الاستمرار بمحادثته عن بعد. فبعد يومين اتصل بي وقال أنه سيأتي مع أهله وسيتقدمون لخطبتي. والحمد لله تم كل شيء على خير. وأمضينا أسبوع جميل واقتربنا من بَعضنا أكثر. هكذا كان إحساسي. وسافر بفترة الخطوبة التي كانت ٣ أشهر. خلال الخطوبة لم ألتمس منه أي مبادرة للاتصال بي أو الاشتياق لي أو حتى الحب. ومن طيبة قلبي قلت البعد له دوره.
رتبت كل أمور الزواج وجاء لنتزوج. فتزوجنا وسافرنا. وكنت أيضاً لا أحس منه أي مشاعر أو عواطف.
طول فترة الزواج كان هناك مشاكل على أنني إن حزنت أو تضايقت من أمر فإنني أكتمه ولا أتحاور معه فيه وأصارحه. ومشاكل بسيطة كما كل زوجين ولكن هو يعقد الأمور دائماً ويتصل بأهلي لحل المشاكل معهم. لدرجة أن أهلي الآن يشجعوننا على الانفصال لأنهم ملوا من تصرفاتنا. وكان دائماً يهددني بالانفصال. بسبب شخصيتي. وأيضاً كان دائم تذكيري بالزواج من ثانية.
بعد كم شهر من الزواج اكتشفت أنه على علاقة مع بنت تعرف عليها قبل تعارفنا بشهر ويحبها ويتكلم معها خلال فترة تعارفنا وخطوبتنا وحتى الزواج. كان حديثهم يطول ساعات وساعات وكله يدور حول الحب والغرام. وأيضاً كان هناك موقع تعارف للزواج كان دائم الاطلاع عليه والكلام مع الكثير من البنات عليه بغرض الزواج.
هذا كله عرفته لأنه كان شديد تعلقه بهاتفه وكان يقفله ولا يسمح لي بالدخول عليه. وفي يوم دخلت على هاتفه ورأيت كل هذه الأشياء.
سامحته من أجل السترة ولعله يتغير لكنه إلى الآن بارد المشاعر لا يعبر عن أي حب.
فكان دائماً ما يضع العلل بي أني كتومة و... ليس لأنها بي بل من أجل ما يفعل بهاتفه. لكن لما اكتشفت خيانته وجدت أنّه يتكلم مع البنات قبل تعارفنا واستمر خلال الخطوبة والزواج. فهذا هو الشي الذي منعه من الاقتراب مني أو اعجابه بي أو حبي.
ذهبت بعد ست أشهر من زواجنا زيارة لأهلي مدة شهرين وكنت بعيدة عنه ودائماً أنتظر منه أي مبادرة اشتياق ولكن لا أستقبلها فصرت أراقبه وأجده أونلاين بالواتس وليست من عادته هذه لكني أحس أنه يكلم بنات وهذا الإحساس يموتني. لإن بعدي عنه بدل ما يزيد الحب والاشتياق ألاقيه يزيد تعلقه بالواتس وغيره وما يكلمني إلا إذا في شي ضروري وأنا على طول رسايل حب وغرام وهو يتحجج بأنه إلى الآن قلبه ما حبني ومش بإيده. بدل ما يرد كلام حب هو يبخعني بأنه لسا ما قدر يحبني.
صارحته وكلمته لماذا على طول متواجد بالواتس فأجاب هذه خصوصياتي. احترمت خصوصيته كي لا أخسره لكن كان دائما بالي مشغول.
جيت بعد الشهرين لعنده ولقيت أنه هو هو. وطبعا من جديد خاطرت وتدخلت بهاتفه وللأسف كان بفترة غيابي يتكلم مع بنات ويحاول يبحث عن زوجة غيري.
ومع مرور الوقت صرت أختنق من الجفاف اللي عنده تجاهي إلا أنه إذا التقينا بأي بنت بالخارج كان يبدي لها إعجاب رهيب يموتني ويخليني أغار بجنون وهو طبعا يحط فيني العلل كي ما يحبني لدرجة أنه كان يهتم بامرأة أخوه ويغيظني هذا الشي ويغيظ أخوه لدرجة انو كان يدخلهم بكل تفاصيل حياتنا ومثال ذلك اختار انو يحتفل بعيد ميلادي معهم واختار انو نلعب لعبة سوا وللأسف خلال اللعبة ما عطاني أي أهمية بل أعطى كل الاهتمام لزوجة أخيه. صح رح تتعجبو وتقولو هذه ما تحل له بس هو واصل لدرجة ما يقدر يفرق بين محرم أو غيره بس كل همه انو يبين اهتمام وإعجاب بالجنس الآخر واللي يخليني انقهر إني أنا نفسي زوجته ما يعطيني إياه.
تصرفاته وتعامله وإهماله وعدم تقديره كزوج جعلني أفكر بأشياء بشعة لألفت انتباهه والشي البشع هو الانتحار بس الحمد لله ما كان ببالي إني أموت بس كان بغرض التخويف.
طبعا أسلوبي كان خطأ واللي خلاه يكرهني وينفر مني أكثر ما إنه يتقرب مني.
زيادة على الموضوع هو ما عنده تحمل للمسؤولية وما يقدر يحل مشاكلنا إلا إذا دخل الناس ممكن أهلي أو أهله أو أصحابه وهذا الموضوع يقهرني والأكثر من هيك إنه نحن بغربة وأنا ما عندي أي أحد قريب غير هو ففي حادثتين صاروا بيناتنا هو اختار إني أخرج من بيته لعند بيت أصحابه بغرض التأديب وهذا شي مش حلو بحقه. الأمر الآخر إنو عنده الناس بقائمة الأولويات من بعدها يفكر بإني موجودة بحياته حتى أوقات كثيرة أنا اللي أذكره. وفي حاجة مهمة وهي التقبيل نحن للأسف من فترة الخطوبة وهو يتهمني إني لي رائحة فم كريهة ما يجعله ما يقدر يقبلني. الأمر اللي خلاني أشوف دكتور وأخلي ناس تشم ريحة فمي والأمر المحزن إنو كل الناس نفوا الريحة الكريهة. وهذا طبعا من كرهه لي وتحججه بأي شي كي لا يعطيني أبسط الحلال اللي من حقي أحصل عليه.
الآن لنا سنة و 4 شهور متزوجين وهو إلى الآن ما نبض قلبه لي ومش قادر يعطيني حقوقي اللي أستحقها. وهذا الشي رغم أني أحبه مخليني كثير فكر بالانفصال خصوصي إنه لسا ما عنا أولاد وطبعا نحن اللي مأجلين موضوع الأولاد بسبب مشاكلنا. وللأسف أكثر أنا يرتابني الخوف الآن أني أجيب منه ولد. والشعور المخزي أني إلى الآن لا أثق به ولا زلت أشك به.
أفيدوني أفادكم الله وسامحوني على الإطالة أرجو الاستفادة والنصيحة.