الكلمة دواء واللمسة شفاء
كما وعدتكم في موضوعي السابق بأن أوافيكم بالجديد في القريب العاجل وهاأنذا أخط لكم كلماتي من جديد .. يالله ركزوا معي وتمعنوا في كلماتي
في موضوعي السابق كتبت لكم عن الواجبات المطلوبة من أي امراة اتجاه شريك حياتها واللّي في نظري هي الأساس لكل حياة أسرية سعيدة وكان عنوانها كلمات صادقة لكل امرأة صالحة وهذه المرة أنا شخصيا أعتبره تكملة للموضوع السابق ولكن الكلام موجه هذه المرة للأزواج بما فيهم شريك حياتي
فكل امرأة تحب من زوجها أن يستمع لها ويرفق بها على تخطّي دروب حياتها وعمرها معه .. يكون رحيم بها وقت التعب والحمل والإنجاب وتربية الأولاد .. يكون حنون وقت مرضها وعندما يراها نائمة وتعبانة ومرهقة من شدة تعبها .. أن يكون متعاونا معها في تربية أبنائهم ودراستهم وتسهيل واجباتهم .. يكون لطيف في طريقة إبداء ملاحظاته عليها بأي أمر من الأمور ويراعي إحساسها .. يكون حبيب لها في فراشها وفي تعبها وتغيّر مزاجها ويقدّر ظروفها النفسيه في أغلب الاوقات .. يترفّق بها عند شدّتها وتعبها وهزلها وتغير حااااالتها من حال إلى حال يمكن تمّر بظروف تعاندنها .. وعلى كل زوج ان يترفق بزوجته عند علّتها ومرضها ولايبتعد عنّها وهي بأمس الحاجه إليه .. يحترمها دوما أمام أبنائها وأمام أهله ويحترم عائلتها .. يكون بها صديق ورفيق وأب وزوج وعلى دروب الحياة ينوّر لها .. يلبس لها ويتعطر لها ويسمعها أعذب كلمات الحب ويهدي لها ويفرّح قلبها .. يعلّمها التمسك بدينها ويعاونّها على قيام صلاتها وصيامها ويعينها على قراءة القران ويشجعها على ذلك .. يعاونها على تخطّي أزمات تصادفها .. ويعالجها بحبه وكلامه الذي يريحها .. لايقارن امرأة أخرى بها مهما كانت أفضل منها إنها بطبيعتها امرأة مثل أي امرأة صدقنّي .. يحترم ذاتها ونفسها ويسألها مالذي ينقصها .. لايخادعها أو يفكّر إنه يخونّها ترى أكيد بتزعل منه وأغلب الظن راح يخسرها
لايهملها في وقت تفكيره ولا يخبيء شيء من أسرار عمله ماامكن يمكن تكون حاميته يوم يحتاج لها .. يدعو لها وتدعي له بظهر الغيب حتى يفرّحها ويسعدها
كل امرأة بلا استثناء تحب الرجل الذي يدلّعها ولاأقصد هنا الأمور المادية بالعكس الأهم عندها الأشياء المعنوية واحسن مايكون يوم تطلع من فمه الكلمة الحلوة كما تخرج الكلمة السيئة ماذا يخسر عندما يقول عن الطبخة أنها لذيذة عندما تكون لذيذة كما يتشجع ويقول بنبرة عالية الأكل مالح عندما يكون مالح .. شللّي يخسره لو قال انتي جميلة اليوم عندما يدخل بيته ويرى زوجته في كامل زينتها له بل يكتفي بنظرة بطرف عينه تشعر انه أعجب بها فالكلمة ضرورية ايضا في نظري ولها التأثير الكبير وبالتالي هذا كله ينعكس ايجابيا في معاملتها له وحسن تصرفها .. ماذا يخسر لو قال لها ما بك عندما تكون تعبة فقط ليشعرها بإهتمامه فلا يعلم هذه الكلمة كم فيها من الدواء .. وكم ينسى الرجل عندما يكون هو تعبان كيف ترفرف زوجته حوله مثل الطير وتبحث عن راحته وتبقى بجانبه حتى يسترخي وينام دون أدنى كلمة منه اليوم التالي مثل تعبتك معاي البارحة أو ما قصرتي يا زوجتي .. ماذا يخسر عندما يقول لها في يوم ميلادها عقبال مية سنة دون أن يذكرّها دوما أن عيد الميلاد بدعة وشرك إنها فقط تريد كلمة حلوة ليشعرها أن هذا اليوم الذي خلقت فيه يوم يهمه .. ماذا يخسر إن بدأ بكلمة حلوة عندما يدخل بيته ولو لمرة واحدة مثل اشتقت لك وان كان تعبا فهي أيضا تعبة كل اليوم فلا يعلم ما لهذه الكلمة من أثر يزيل كل هم عن النفس ..
لماذا لايجعل الزوج من يومه المكوّن من 24 ساعة ساعة واحدة فقط يمحي فيها تعب ال23 ساعة وذلك بالكلام الجميل على ضوء الشموع .... مع لبس قميص نوم جميل دون أن يقول لها طفّي النور أريد أن أنام أو سكري المسجل مو طايق اسمع شي .. فمن الملاحظ في اغلب الأحيان كل واحد يكون مشغول بشي معين حتى لو التقوا تكون لدقايق ويمكن لغرض معين وعادة يغلب الروتين على حياتهم وعلى علاقتهم ببعض حتى كل واحد فيهم عيزان يكسر هالروتين الرتيب
ايش يصير لو سألته زوجته ايش تبيني ألبس اليوم لما نطلع مع بعض وايش يصير لو قررهو يختار لها من ملابسها الثوب الفلاني بدال مايقول إلبسي أي شي
الكلمة أحيانا فيها دواء واللمسة فيها شفاء .. في رايي المفروض أن الرجل لايتناسى شيء مهم ألا وهو أن المرأة تحب من زوجها أشياء معينة كأن تعرف ما اللون الذي يحبه في ملابس الليل وما أكثر لون أحمر شفاه يحبه عليها وما تسريحة الشعر التي يراها فيها جميلة .. وتحب أيضا أن يفاجئها من مدة لمدة بكلام جميل أو وردة أو قميص نوم أو أن يقول لها أريدك هذا المساء أن تلبسي لي القميص الفلاني فأنا أحبه عليك ..
من منّا ماعنده مشاكل وهموم ومسؤوليات وواجبات نحطها في قلوبنا ونعيش في هم وغم مع ان في رايي دوءانا بيدنا في رايي مجرد تخصيص ساعة واحدة ولتكن آخر ساعة قبل النوم نهدىء من نفوسنا ونخفف عنها بالكلمة الطيبة بالمشاعر الحانية بلمسة اليد بالقبلات الصادقة والبسمات الرقيقة التي ستتحول شيئا فشيئا إلى ضحكات ويذهب الهم عن نفوسنا
هذه هي احاسيس وأمنيات أي امرأة والتي أكيد يصعب تواجدها جميعا في شخص واحد لأن الكمال لله وحده سبحانه وتعالى .. ولكن أتمنى وجود أغلبها في أي زوج يسعى الى إسعاد زوجته وأعتقد الحياة بتكون جدا سعيدة وطبعا لابد من وجود المشاكل فهي ملح الحياة الزوجية .. فبعد العتب والزعل تبدأ الحلول والحياة تكون افضل وأجمل ماتكون خصوصا اذا شارك الطرفين في وضع الحلول المناسبة لكليهما مع مراعاة ذاتية كل شخص واحترام كل طرف للاخر
وهذه الكلمات التي كتبتها أعتقد معظمها تأتي مع العشرة وحسب فهم كل طرف لتفكير ونفسية الطرف الثاني ومهما كان هالزوج متعب زوجته صدقّني والله تراه حبيبها و ابو عيالها وماراح تتخلى عنّه بسهولة خصوصا اذا كان الجو السائد بينهما هو التفاهم والصراحة والصدق التام
أتمنى الحياة الهانئة لكل زوجين
التعديل الأخير تم بواسطة Reemona ; 23-11-2005 الساعة 10:29 PM