السلام عليكم
نحن هنا نناقش قضايا حول التأخر بالزواج وعدم الرغبة في خوض التجربة مرة أخرى ولذلك
فلا ضير أن نكون صريحين في بعض القضايا بحدود مايسمح به الذوق وإن لم تكن القضية هي
الأهم بالزواج ولكنها تبقي قضية مهمة 00
بعض الأخوات المتأخرات في الزواج والمطلقات والآرامل تكون لديهن مخاوف معلنة من الزواج
ومخاوف مبطنـة وغير معلنة خوفا من الحرج وخوفا من قلة الأدب ، رغم أن تلك المخاوف قــد
تكون هي سبب التأخر بالزواج ، أو عدم خوض تجربة زوجية جديدة ، اوعدم القبول في زوج
متقدم بالعمر او معدد 0
تلك المخاوف تكمن في الخوف من العلاقة الزوجية الخاصة بجانبين :
الجانب الأول الخوف والخجل الشديد من ذلك الشئ في الزواج ، أو حتى الكره له وهذا ناتج
عن التربية السيئة منذ الصغر حيث كن يسمعن أن ذلك لايجوز حتى الحديث فيه حتى كبــرن
وتصورنه خطيئـة وذنب حتى بالزواج ، وتلك التصورات تدفهن للبحث عن أي عذر لعدم قبول
أي خاطب والمؤسف أن لايكون لديها مقرب قادر على الإقناع وتصحيح تلك التصورات الخاطئة
فتكبر البنت وتجد نفسها بين تلك المخاوف المرعبة وبين تلك الضغوط القاتلة حائرة في امرها
وحتى لو قررت ان تتخلص من تلك الضغوط وتقبل بالزواج غالبا ستكون حياتها الزوجية مهـددة
بالفشل خاصة إذا ماكان الزوج ليس على قدر من الثقافة والإطلاع والإدراك والصبر 0
لذلك اختى يامن تمنعك تلك المخاوف وتقلقك من الزواج إعلمى أن ذلك ليس عيبا ولا حراما بل
أن الزوج والزوجة مأجورين عليه كما قال تعالى ( هن لباس لكم وانتم لباس لهن )
وكما قال صلى الله عليه وسلم ( وفي بضع أحدكم صدقة )
وإن كنتى فقط تخافين فلا يمنع أن تكونى صريحة مع زوجك منذا اليوم الأول وتوضحي لــه
مخاوفك وتطلبي منه مساعدتك بتجاوز تلك المخاوف بهدوء 0
أما الجانب الآخر للخوف من العلاقة الزوجية الخاصة فيتمثل بالخوف من عدم المقدرة بالنسبة
للزوج وأنه قد لايقوم بدوره كما يجب لوجود عجز جنسي او مرض ، وهذا الخوف يزداد حيــن
يكون المتقدم كبيرا في السن او معـدد وتخشى إحداهن أن لاتنال حقها المشروع بذلك لكنها
لاتعلن تلك المخاوف بطبيعة الحال حتى لأقرب الناس لها ، وتضطر لتقدير الأمور وفق إحساسها
وتصوراتها التى قد تقودها لرفض رجل لايعيبه دين ولا خلق فتجد اللوم والعتاب من المقربين لها
وغيرهم وهم لايدركون السر ،
وللخلاص من تلك المشكلة تعلمين أختى أن هذا الشئ من الصعب معرفته قبل الارتباط الشرعي00
ولايجب أن يكون سببا لخوفك ورفضك الذي بنيـتيه بحسب اعتقادك وتصورك الذي ربما هو غير
صحيح ،
لذلك عليك التوكل على الله أولا وثانيا التحلى بالشجاعة والإقدام خصوصا وأن الإسلام قد كفل
لك حق الخلع إن لم تجدى فيه العفاف والاغتناء بما احل الله عن الحرام 00
أما اللاتي يخشين ان لايقمن هن بدورهن كما يجب مع الزوج بتلك العلاقة الخاصة فأقول أنــك
متى ماقمتى بالتزين والتجمل لزوجك فستكونى بإذن الله كافية له وإعفافه فلا تخافي وتوكلي
على الله وقومى بما عليك من واجب واتركي الباقي لله
وأما اللاتي لايرين بجمالهن ما قد يشد الزوج لتلك العلاقة فأقول لاتظنى أن الجمال هو كل شئ
وهو الدافع الوحيد لتلك العلاقه ومهما كانت الزوجة جميلة خلال وقت قصير تكون بنظر الزوج عادية
مالم تحافظ على التزين والتجمل لزوجها 00
تلك المسألة مهمة في مواضيع المتأخرات بالزواج والمطلقات والأرامل وآمل مناقشتها وفق الذوق
لمن يرغب في الدخول بالنقاش مع تقديري واحترامي للجميع
أخوكم الكبير