من جالطة في الشمال إلى جربة في الجنوب مرورا بجزيرة زمبرة و جزيرة قورطة و ارخبيل قرقنة بالساحل ، تمنح الجزر التونسيه إطارا طبيعيا يغوي الزوار بالاستسلام للرمال الذهبيه والماء الفضي حيث يغتسلون من المتاعب التي تركوها وراءهم في سماء اوروبا الملبدة بالسحب
وميزة الجزر كونها تضم سواحل نظيفه مازالت بكرا إذ لم تصلها لوثة الصناعه ،كما تضم مراكز
عمرانيه عريقه تشمل معالم تاريخيه ومواقع تراثية تدل على عمق الحياة في هذه الجزر التي
استوطن فيها الفينقيون والرومان والعرب والأتراك والاسبان وأخيرا الفرنسيون
جزيرة زمبرة
ثراء وتميز بيولوجي لجزيرة زمبرة على الصعيدين المتوسطي والعالمي
في ايام الصحو وانطلاقا من الشريط الساحلي للضاحية الشمالية للعاصمة تتراءى للعين المجردة جزيرة زمبرة كتلة زرقاء في الافق في شكل هرمي فيما تبدو بجانبها جزيرة زمبرتة كصخرة كبيرة ذات اربعة زوايا غير متساوية تعتليها منارة مهجورة
ويعود ذلك الى ان جزيرتي زمبرة وزمبرته او ارخبيل جمور حسب القدامى والتي تقع في الجهة الشمالية الشرقية لخليج تونس لاتفصلها عن مدينة حلق الوادى سوى 55 كلم وتتضاءل هذه المسافة لتبلغ 15 كلم بالنسبة الى سيدى داود.
يؤكد المؤرخون وجود اثار تدل على تعاقب عديد الحضارات على الجزيرتين من بينها قبور فينيقية وفسيفساء ومنشات فلاحية وخزانات مياه تعود الى العهد الروماني حيث مثلت زمبرة موقعا استراتيجيا هاما للاساطيل وسفن القراصنة باعتبارها تشرف مباشرة على حركة النقل البحري بين خليج تونس ومدن الوطن القبلي وسواحل ايطاليا .
ابتداء من سنة 1977 احدثت الحديقة الوطنية الاولى في تونس وتضم الجزيرتين كما تم ترسيمها كمنطقة محمية ذات بعد متوسطي في اطار بروتوكول التنوع البيولوجي المتعلق باتفاقية برشلونة نظرا لاهميتها على الصعيدين الوطني والمتوسطي من حيث توفرها على كائنات نادرة ومستوطنة ومهددة بالانقراض وعدد انواع النباتات فيها
هذا جبل صخري قرب جزيرة زمبرتا الصغرى
اسمه "الكاتدرائية"
ارخبيل جالطة
يقع الارخبيل في الشمال الغربي للبلاد علي بعد 81 كلم من مدينة بنزرت و64 كلم شرقي طبرقة ويتركب من جزيرة جالطة /1000 هك/ تحيط بها 5 جزر صغيرة وهي الجاليطون / 9ر39 هك/ والفوشال / 6ر15 هك / وثلاث جزر تدعي جزيرات /الكلاب/
والملاحظ ان جزيرتي الجالطون والفوشال قد تم تصنيفهما محمية طبيعية منذ سنة 1981 علي محيط حماية يبلغ 2ر1 ميل بحرى ويمنع الصيد حول الارخبيل علي محيط يصل الي 5ر1 ميل بحرى كما تم تصنيف الارخبيل محمية صيد ومنطقة مهمة للمحافظة علي عصافير /الزيكو/ و حيوانات الفقمة المتواجدة فقط في هذه الجزيرة في المتوسط .
جزيرة الغاليطون التابعة للارخبيل
جزيرة جربا الساحرة
يبدو أن معاناة الإمبراطور الروماني بوليسيس قبل ثلاثة آلاف عام سوف تتكرر مع زائر جزيرة جربة التونسية، حيث عانى من إقناع ****ه قبل جنوده من مغادرة الجزيرة لسحرها ويبدو المنظر من أعلى قمّة بالجزيرة تحديا كبيرا لمن يريد أن يتركها حيث أندية الجولف الشهيرة وكذلك المتاحف والأبراج القديمة والفنادق بكافة أنواعها ومن هضبة طاسيطا (2 كم) الّتي تطلّ على الرّيف الجربي شرقا وبحر بوغرارة الجميل غربا وفي أسفل الهضبة يمكن رؤية قرية قلاّلة العتيقة ببياض قبابها وخضرة غابتها وزرقة بحرها تبدو جربة وكأنها حلم جميل. وتحظى جزيرة جربة بأهمية خاصة في عالم السياحة بتونس نظرا لأنها قبلة الأوروبيين ويصل عدد زوارها سنويا مليون سائح، يأتي في مقدّمتهم الألمان والفرنسيون والإيطاليون والإسبان ثمّ بقيّة السيّاح من الأوروبيّين لسحر طبيعتها كما تزدهر بها سياحة المقامات والقبور لدى اليهود حيث يوجد بها ما يقرب من 19 معبدا يهوديا يتجاورن مع المساجد. ويستطيع الزائر إن يتأمل ويأكل ويتنزه ليتنشق عبق التاريخ ويتسوق في آن واحد. ويوجد بجربة سياحة تعرف بسياحة الموانئ حيث تقوم مجموعة من الشركات الأهليّة الخاصّة الّتي تمتلك سفنا برحلات يوميّة إلى جزيرة «رأس الرمل» أو جزيرة «النّحام الوردي»، حيث تقوم هذه الشّركات بنقل الأفواج السيّاحيّة في رحلات ترفيهيّة.
وتخرج نحو أربع سفن تحمل نحو مائة وخمسين سائحا بتوقيت منتظم من ميناء حومة السوق إلى جزيرة «رأس الرمل» والّتي تبعد نحو 15 كم عن جزيرة جربة، ولدى أصحاب هذه السفن عادة وهي الإقلاع في الصباح حيث يقوم السّياح بمساعدة طاقم السّفينة برمي شباكهم لاصطياد السمك في حين تقوم مجموعة أخرى من السّياح بالسباحة في المياه العميقة وبعض هذه السفن تتمتع بأرضية زجاجية تفسح المجال لرؤية قاع البحر والشُّعب المرجانيّة والإسفنج، كما يستمتع السائح بمشاهدة الدلافين وهي تخرج من المياه وتداعب السياح فيقومون بتصويرها، حيث انّ خليج قابس الّذي تقع فيه هذه الجزيرة غنيّ بالأسماك والدلافين، ثمّ تتجه السفينة إلى جزيرة «رأس الرمل». ويتناول أصحاب السفن طعام الغداء مع الركاب (السياح) وتتكون الوجبة من السمك المشوي الذي تم اصطياده وأكلة «الكسكسي» المشهورة مع السلطة والفواكه في اوعية مصنوعة من سعف النخيل وجذوع الشجر.
فعلى امتداد نحو أكثر من خمسة عشر كيلومترا يوجد أكثر من 92 فندقا مُتجاورا من مختلف الفئات بالإضافة إلى نادي الجولف والمنتجعات السّياحيّة حيث يمكن الوصول إلى أي منها بالتاكسي الذي يتحرك بالعداد يضاف إليها نسبة 50% بعد التاسعة مساء.
موقع الجزيرة بالاحمر
حصن اسباني في احدى الجزر قرب جزيرة جربا
التعديل الأخير تم بواسطة أبو فيصل ; 03-06-2007 الساعة 08:39 PM