عندما نقع فى الحب نشعر اننا فى شئ سحرى ابدى سيدوم الى الابد ...و دون وعى صريح باختلافاتنا فنحن لانفهم بعضنا البعض و لا نحترم اختلافاتنا و بطريقة ما تتسلل المشكلات و يتراكم الاستياء و ينتج الجفاء و الكبت و يضيع سحر الحب.... يحدث هذا تقريبا لكل الناس
ان هذه الاختلافات تظهر عادة بعد الزواج و مجئ الاطفال عندما نقع تحت الكثير من الضغوط ....وان هذه الاختلافات هى عبارة عن صفات مشتركة لدى اغلب الرجال لا تفهمها النساء و صفات مشتركة بين اغلب النساء لا يفهمها الرجال و سبب سوء الفهم هذا يؤدى الى نشوء الخلافات
بدون ان نعى هذه الاختلافات سيكون الرجال و النساء على خلاف دائم مع بعضهم البعض اننا نتوقع ان يشبهنا الجنس الاخر تقريبا و نرغب منهم ان يريدوا ما نريد و ان يشعروا كما نشعر
اننا نتوقع حين نحب شخصا ما ان يكون رد فعله و تصرفه تجاهنا باسلوب معين كما هو رد فعلنا و تصرفنا اذا كنا نحب شخصا ما و عندما نجد التصرفات و ردود الافعال مختلفة نشعر بخيبة امل كبيرة تمنعنا من التواصل بحب ...
عندما اتوقع من شريك حياتى ان يشبهنى فانا تلقائيا اوحى له دائما بانه ليس على ما يرام بشخصيته الحالية ..و هذه الرسالة عندما تصل الى الطرف الاخر ...تسبب الفشل و الاحباط فى العلاقة
فى هذا الزمان حين يعمل الرجال و النساء جنبا الى جنب فانهم يتوقعون المزيد من الرومانسية و الحميمية فى المنزل ....و لكن مايحدث هو القاء اللوم على شركاء الحياة بدلا من اعادة تقييم طريقة تعاملنا معهم
عن طريق فهم الاختلافات ستكون قادرا على منح الحب الذى يريده شريك حياتك ....و ان تتقبل حبه لك بشكل افضل
ان تذكر الاختلافات يساعدنا ان نصبح اكثر تسامحا و تحملا عندما لا يستجيب شريك حياتنا بالطريقة التى نريد
عندما نفهم الاختلافات سنكف عن محاولة تغيير شخصية شريك حياتك ...و لكن سيكون تركيزك على تغيير طرق الاتصال و ردود الافعال و التجاوب معه
ان تفهم الاختلاف تساعدنا ان نستخدم تلك ٧لافكار لكى تفهم شريك حياتك بشكل افضل و ان تنقل له احتياجاتك بطريقة يفهمها
بعد تفهمك للفروق يمكنك ببساطة تفسير اى موقف بشكل صحيح ....و هذا يساعدك على ان تاخذ اخطاءك و اخطاء شريكك ببساطة اكثر ....و ستعرف ان مشاكلك مشابهة لمشاكل الاخرين ... ..
يجب ان نعلم اننا مختلفون فى احتياجاتنا العاطفية ...فىاساليب تعبيرناعن الحب....فى لغاتنا....فى تعاملنا مع ضغوط الحياة ....يجب ان نعترف اننا مختلفون
الرجال عادة يعطون فى علاقاتهم مايريده الرجل و النساء يعطين ما تريده النساء فكل منهما يفترض ان لدى الاخر نفس الحاجات و الرغبات ...ويشعر كل منهما انه يعطى و يعطى و لكن لا يحصل على مايريده او ما يحتاج اليه ...و بالتدريج يصابا بالانهاك و تصبح التواصل صعب جدا
والعلاقة تصبح اكثر سهولة اذا فهمنا الحاجات الاولية لشريكنا ...و من غير ان نبذل اكثر ولكن ببذل ماهو مطلوب فاننا لا نصاب بالانهاك
فى اعماق كل رجل يوجد فارس فى درع لامع شاهرا سيفه يريد اكثر من اى شئ ان يكون فى خدمة و حماية و رعاية من يحب يريد الرجل ان يشعر دوما و ابدا انه فارس احلام من يحب
انه يحتاج اساسا الى هذه الحاجات الاولية :
فعندما يقدم لك شيئا او يقدم تنازلا عن رغبة له من اجلك يحتاج ان يشعر بالتقدير لاعماله : بوافر من كلمات الحب و الشكر و العرفان ....يريد ان يشعر بالتشجيع : عبرى عن احساسك الممتن له و شجعيه على ان يعيد هذا العمل مرة اخرى .....يريد ان يشعر بالاعجاب ..انه يريدك ان تعبرى دوما عن اعجابك به ...باعماله ...بافكاره ....باخلاقه ...بحبه ...بتدينه ...كما قلنا يريد ان يكون فارس احلامك
و عندما يخطئ فهو فى امس الحاجة الى الاحساس بالثقة ...اشعريه انك تثقى فى حبه لك و فى قدرته على منحك المزيد من الحب حتى و ان اخطا ....انه يحتاج الى التقبل ....اشعريه انه مهما اخطا و مهما كانت عيوبه فلن ينقص هذا من قدره عندك و لا فى حبك له ....يريد ان يشعر بالاستحسان ...انه عندما اخطا لم يرد الا الخير انت تعلمين ذلك جيدا .
ان اشباع الحاجات الرجل الاولية يظهر افضل مافى الرجل و يحفزه على بذل المزيد و لكن حين لاتعرف المراة مايحتاج اليه الرجل هى عادة تسلك اساليب مؤلمة لغرور الرجل تمكن دون علمها ان تدمر علاقتهما ....فعندما تلجا المراة الى النصح بدون ان يطلب منها نصحا فهى توحى اليه انه ليس اهلا للثقة
عندما تلجأ الى اللوم ....فانها تقول للرجل انت لست كفآ و لست قادرا على اسعادى
عندما تلجأ للنقد .....فانها ترسل له رسالة انك لست على ما يرام انك تحتاج الى الاصلاح و التغيير
هذا الفن تحتاجه النساء لاشباع حاجات شريكها الاولية وسر التمكين الاول هو الا تحاول تغييره او تحسينه.....ليس معنى ذلك ان تحبط مشاعر الاحباط او الغضب ولكن ان تثق انه سيغير من نفسه بالتشجيع و الثقة ليس بابداء النصح و النقد واللوم .
والرجال نوعان فى رد فعلهم لمحاولات التغيير : احدهما يصبح معاندا و مدافعا و الاخر سيوافق مبدايا و لكنه ينسى لاحقا و يعود لسلوكه القديم .....وفى النهاية لن يتغير