السلام عليكم
قررت كتابة مشكلتي بعد تردد دام أياما طويله وهذه أول مره في حياتي أتكلم عن مشاكلي الزوجيه أملا في أن أجد من يساعدني ويشير علي خصوصا من أخواتي المتزوجات (والرجال المتعصبين ما لهم داعي )
أنا امرأه متزوجه منذ ست سنوات ولكني في الحقيقه الأيام التي عشتها مع زوجي لا تصل الى سنتين على بعضها
زوجي خطبني وأنا في ال15من عمري ولكني كنت رافضه فكرة الزواج من أساسها بالاضافه الى كوني بنت حريصه جدا على دراستي ومستقبلي ولكن بعد ضغوط أهلي والحاحهم الشديد وافقت وكان هو في السنه النهائيه من دراسته الجامعيه وأنا لم أكن أعرف أي شئ عن طبيعة العمل الذي سيعمله بعد التخرج ولا عن الظروف التي سيكون عليها لأنني كنت طفله وأهلي لم يفهموني أي شئ عن عمله وبالعكس كانو يلحون علي لأوافق وتمت الملكه التي استمرت لمدة سنه وفي أيام الملكه كان حنونا عطوفا رقيقا رومانسيا بكل معنى الكلمه أحببته الى حد الجنون وكانت تلك الأيام أجمل أيام عمري قاطبه ولكن بعد الزواج والتحاقه بعمله كل شئ انقلب 180 درجه أصبحت لا أراه الا نادرا وان رأيته لا أسمع كلامه الا نادرا فوقته موزع بين عمله الذي لا يرحم واذا وجد فراغا قليلا يقضيه مع أصحابه الى الساعه 3 فجرا وفي حياتنا الخاصه لاأ حلم أ ن أ حصل منه على لمسه أو قبله فالعمليه عنده مجرد عمليه ميكانيكيه خاليه من أي أحساس أو مداعبات أو كلمات حجته في ذلك أنه في أيام الملكه لم يكن أمامه سوى الكلام والغزل أما الآن فلديه الفعل فلماذا الكلام اذا ؟؟؟؟؟صارحته ناقشته لكن لا حياة لمن تنادي
وعمله من سئ الى أسوأ يعني بيات في العمل ثلاث مرات كل اسبوع وفي الأيام العاديه دوام من 6 صباحا الى 10 أو 11 مساء وفي نهاية الأسبوع غالبا يكون دور البيات في العمل يعني كل شهرين مره يكون نهاية الاسبوع في البيت وأنا الحمد لله شغلت نفسي بالدراسه عمري ما اشتكيت لأي أحد من أهلي أو صديقاتي لأني انسانه كتومه جدا والكل يعتقد أني انسانه سعيده جدا ولكن كثرت المشاكل بيننا وقلبي كل يوم ينزف لأني انصدمت بالواقع المر
وكل سنه عمله يزداد سوء الى أن أصبح يبيت في العمل 5 أيام متواصله من غير نوم أو راحه ويأتي الى المنزل يومين يكون فيهما كالجثة الهامده من شدة التعب ثم يعود ليبيت في العمل ثلاثة أيام متواصله وهكذا وحياتنا الخاصه من سئ الى أسوأ ففي بداية الزواج كانت مره كل اسبوعين أما الآن فهي مره كل ثلاثة أو أربعة أشهر وأنا أقضي أيامي تعيسه وحيده الأولاد أنا مسؤله عنهم مسؤليه كامله من الألف الى الياء فوقته لا يسمحله بذلك مرت علي أيام من المراره والمصائب التي احتجت فيها أن أشعر أنه بجانبي ولكني كل مره أجد نفسي وحيده أكابد الآلام لوحدي أردت أن أصلح حياتنا الخاصه فقرأت كثيرا وأخذت كثيرا من الأفكار من المنتديات وغيرها ولكن ما ذا أفعل وأنا لا أرى زوجي الا كل اسبوع يومين يقضيهما في النوم من شدة التعب وأنا اعذره في ذلك ولكني تعبت كثيرا أريده أن يشاركني حياتي أن يحس بي أن أضع رأسي على صدره عندما أحتاج اليه أريد عندما أفرح أن يشاركني فرحي وفي كل سنه لديه اجازه 20 يوم يقضيها معتكفا في مكتبه يذاكر للا متحانات التي ليس لها نهايه وفي كل سنه يعدني بأن هذا الاختبار الأخير والسنه اللي بعدها ستكون اجازته السنويه لي أنا وأولادي ولكن دون جدوى وأنا أصدقه وأصبر على أمل أن يعوضني السنه القادمه ولكن يصدمني بنكث كل وعوده قائلا هذا الاختبار مهم جدا ولا بد أن أدخله يريد أن يصعد ويصعد الى ما لا نهايه وأنا صابره على ظروفه وعمله وغربته فمنذ أن تزوجته وأنا أعيش في الغربه ودائما أكون له السلم الذي يصعد عليه ليصل الى الأعلى ولكن طموحه ليس له حدود يدفع الآلاف في كل اختبار ليدخله مع أننا أحوج لهذه المبالغ
لا أعرف ماذا أفعل وأنا أرى أجمل سنوات عمري تضيع هباء منثورا محرومه من كل متع الدنيا فكرت كثيرا في الطلاق ولكني لا أستطيع أن أحرم طفلاي من والدهما الحنون معهما جدا وأيضا أنا أسيره لشئ اسمه عشره وخبز وملح وكل ما تذكرت أيام الملكه أجد نفسي عاجزه عن التضحيه بالعشره وبالأيام اللي قضيتها معاه وان كانت أكثرها مره من المستحيل أن أفرط في العشره
أشعر أحيانا أني لم أندم على شئ في حياتي كثر ندمي على زواجي منه وأحيانا أشعر بأني تعودت على وضعي معه (متزوجه مع وقف التنفيذ ) وأحيانا أشعر أن في داخلي بركان سينفجر من شدة الألم أشعر أني كالنبته التي تعيش في صحراء قاحله وتكاد تموت من شدة العطش
وأنا أعرف أن هذه طبيعة عمله ولن تتغير أبدا على الرغم من كل وعوده لي وشعوري برغبته في تعويضي
أعتقد أن مشكلتي ليس لها حل أريد أن أسأل أخواتي المتزوجات ماذا تفعلين لو كنت مكاني وأنا متأكده أنهن سيقلن لي اصبري وأنا بالفعل صابره ولكن هذا ليس بيدي أحتاج أن يشاركني زوجي حياتي وأن أكون متزوجه بكل معنى الكلمه وليس مجرد ديكور في المنزل
أنا آسفه على الاطاله وشكرا مقدما