بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين صلى الله عليه وسلم
قرأت موضوع للأخت monarch وحسيت بمعاناتها وتقول أنها عانت من سبع سنوات فها أنا عانيت طوال حياتي ولا زلت أعاني ، خلتني أفكر بأشياء كثيره تحزن في وسط دنيتي الصغيره التي لاتتعدى والديني وأهلي وأنا ، كلنا نعاني من هالحياة ولولا الله ثم الصبر كان ما ندري وش راح نسوي أنا عشت بين أهلي أم وأب و3 ذكور و4 بنات وانا ترتيبي السادس بينهم عشت مع هالأسره المترابطه لكن في داخلها الكثير من المشاكل وانا ما ادري وش الأسباب ، عشت الطفوله مثل أي طفل من جيلي قبل عشرين عام وأكثر بين أبي وأمي وأخواني وعانينا كثييير وعشنا في هموم والحمدلله على كل حال والسبب هو أبوي تزوج بأمي قبل 33 سنه أو أكثر بقليل وكانت صغيره حسب رواية امي كان عمرها 17 رموها أهلها على ابن عمها مثل ما كانوا يسوون الأولين اللي كانوا يعتبرون ان البنت عار وهمهم انها بس تروح لبيت زوجها ويفتكون منها ولا يعرفون عن هالرجال شي أهم شي رجال وبس ، أخذت أبي الذي يعاني من مرض نفسي متوسط ولكنه فترات تأتيه حالات غريبه وشديده ، فكانت أمي مثل الخادمه بالظبط عند أهل زوجها خالها وخالتها رحمة الله عليهم فكان خالها اللي هو جدي انسان رحوم وكان يرحم امي وهي تعمل في البيت وخالتها تجور عليها وهي صغيره في العمر وكانت عندهم بنت مدلعه جداً وهي عمتي فكانت تتأمر عليها ولا تجعل لها أي خصوصيه وأمي وين الحامي عنها وين اللي يدافع عن ابسط حقوقها هي الخصوصيه والراحه فكان زوجها اللي هو ابي ضعيف الشخصيه مُسير من أخته التي يملئ قلبها نجاسه على أمي المسكينه وأب أمي وأم أمي ما كانوا يسألون عن ابنتهم ولم يصدقوا انها فارقتهم ! جاهدت امي مع أبي وحملت منه أول مره وكان رجل يعاني من وسواس فيتهيأ له أنه مريض ويخاف جداً من بعض الأشخاص لدرجة أنه يشك في امي انها ساحرته و ناظلته ولدت أمي مولودها الاول وقد كان ابي مسافراً لقارئ يقرأ عليه وفي الحقيقه أكتشفت أمي في ما بعد أن اخته تذهب به إلى ساحره أو ما شابه فأمي تروي لي أن أخت أبي تخذ شيء من ملابس أبي وتذهب به وكانوا يفعلون أشياء غريبه ككسر بيضه في الشمس وإلخ ولاحول ولاقوة الا بالله (أرجو أن لاأكون أغتاب أحد ولكني أفضفض لكم) حينما وضعت مولودها ذهبت إلى المستشفى اليوم الأول لوحدها هناك وجاء أبي لها في اليوم الثاني ولم يُكلف نفسه أن يقول الحمدلله على السلامه فقط يريد أن يسمي المولود هو ليس أمي فالشياب الأولين يعتقدون إذا دلع حرمته بأي كلمه ولو كلمه عاديه تنقص رجولته ! وهكذا خرجت امي وحتى لم تقضي فترة النفاس في بيت أهلها فقضته في بيت أهل الزوج القاسين فأمي تحلف بالله أنها كانت تخدمهم وتكنس وتطبخ وتغسل بيد وابنها في اليد الأخرى وكانت امي لم تبلغ سوا 18 عاماً وكان في البيت أخت زوجها ولكنها فقط تأمرها وامي المسكينه مغلوبه على أمرها فهي لا تستطيع طلب الطلاق لأنه كان في السابق عار ولا تستطيع الرجوع لأهلها لأنها ستلاقي المذله عندهم ! فقد كان أبي صاحب سفريات للعلاج عند المشائخ والقراء ولا أعلم إلى أين يذهب أيضاً وفي مره من المرات مرض ابن امي الصغير البكر وكان أبي مسافراً وهي لاحول لها ولا قوه فلا تستطيع أن تكلم أخ زوجها لأنه مسافر معه والآخر لا يأتي للبيت وليس له صله بهم فتوفى ابنها الصغير وهي ترى وأمي تغطي كثيراً هذه القصه حتى جاء يوم واخبرتني بالحقيقه قهي تشكي لي وتخبرني ماذا فعل بها الزمن حتى نزلت دموعي من شقاء حياة امي ومالاقته من تعب لا اعتقد انا احداً لاقى ما لقته ثم اتى ابي ودفن المولود الذي لم يتعدى الشهور وما هي الا فتره وتحمل امي بأختي الكبرى ويرجع نفس المنوال فولدت والحمدلله ولم يتعدى عمرها الشهور حتى حملت امي بأخي الآخر لأن ليس بين اخي واختي سِوا سنه وأيام قليله فولدت وعانت من أبي معانات شديده جداً فتقول لم أذكر يوم أحسست أنني فيه زوجه فما أنا إلا خادمه وكانت أمي تصحى على صرخات أبي الذي يقول سأموت سأموت وهي خائفه ولاحول لها ولا قوه ويضربها في هذه الحاله وتخرج أمي للشارع لتضرب الباب على الجيران ليذهبوا به للمستشفى فجزاهم الله خير لم يكونوا سوا الأخوان لأمي وكانوا يقدرون ظروفها ونفس الشي زوجاتهم على حسب كلام امي الغاليه ثم أنجبت أمي أختي الثالثه والربعه وأخي الخامس وهي تعاني من هذا الأب ولكن الفرق أنها إستقلت فيخرابه لوحدها في عذاب مع هذا الزوج الذي لم يكن يستقر في بيت محدد فمن الوسوسه كان ينتقل من بيت لبيت في عدة شهور وأمي وابنائها هم من يحملون العفش فلا يكلف نفسه بدفع أجره لعمال يحملوه (يالله يا أمي كم عانيتي) وهكذا كانت حياتهم إضافه إلى تدخل أهل الزوج في جميع الأمور ومحاولة تزويجهم ابنهم زوجه أخرى وهو فقير حتى لا يشتري الحفاظات أكرمكم الله لأبنائه وأظن أنه ليس فقراً بل بخلاً فكانت أمي تلبس السروال لمولودها فيوسخ فيه وتلبسه الآخر وتغسل الأول وهذا حالها وهي لاتملك أي شهاده لتتوظف ولا أي مدخول من أي أحد حتى أتيت أنا على هذه الدنيا من بطن أمي الغاليه الحنونه وتحسن الحال في أيام طفولتي كما تذكر أمي فقد سكن ابي في بيت ملك وأصبح يصرف بعض الشيء على ابنائه وزوجته ليس مثل الناس ولكن أفضل بكثير مقارنةً بحال الأسره السابق وظنت أمي أنه شُفي ولكن ليس هي إلا فتره وباع البيت وأقتر في النفقه علينا وعاد إلى مرضه النفسي مثل السابق وأكثر فكنت أتذكر أبي وهو يصارخ وأظنه سيموت وأنا أبكي ولكن ليس إلا وسواس وخوف فقط من ابي بسبب مرضه النفسي (اللهم عافه واشفه وجميع مرضى المسلمين ولا تبتلينا يارب) فقد كان يفضل ابن عمي علي ويشتري له وينفق عليه وأن الا وأتذكر هذا الشيء جيداً ولكن لا أعلم ما هو السبب لكني كنت طفل ولولا الله ثم تلك الأم الحنون لكان طريقي طريق الضياع والمخدرات وغيرها ولكن بحمد الله ثم بحنان الأم بالرغم من شخصية أبي القويه علينا ونخاف منه خوفاَ شديداً جداً فأتذكر منه مواقف كثيره تحزني فكانت امي تسرق منه المال القليل جداً عشره او عشرين ريال لكي تشتري لنا طعام وكنا كأننا نسرق الطعام ونخبأه عنه لنأكله مع امنا فكان كل أكلنا الخبز والشاهي فقط وملابس رديئه وقليله بالغرم من توفر المال عند ابي ولكنه يصرفه على غيرنا لا أعلم لماذا فكان أبي سبب في ضياع أخي الأكبر في بداية شبابه فزوجه والحمدلله رجع لصوابه وأصبح رجل وأب لثلاثة أطفال ما شاء الله والآن هو يتمتع بعقل ورمنسيه وأب حنون لأطفاله لما لقاه من أبيه في صغره ولكن أيضاَ أبي تسبب في فقره والحمدلله لا زال مستور الحال ، أتذكر في يوم من الأيام كنت أجي من المدرسه جائع جداً فأبي لا يعطيني الا ريال واحد كل يومين او ثلاثه وكنت اجمعها ولما خرجت من المدرسه في ذالك اليوم ذهبت للبوفيه واشتريت خبزه وبطاطس فرجعت للمنزل وانا داخل للمنزل معي الخبزه قابلني أبي وأخذها مني ورماها في القمامه أكرمكم الله حتىى نزلت من عيوني دموع حاره وعبرات أكتمها ورجعت للقمامه واخذتها وأكلتها ، وانا طفل بريء كنت أذهب للمدرسه وأرجع على أقدامي وتعرضت للتحرش من رجل كبير ولكن لازلت أدرس لأن أمي تجبرني ولم اكن أخبر أي أحد بما يحصل معي لكن لم يحصل تحرش مباشر إنما ملامسات وقبلات وهي من رجل واحد فقط (اللهم انتقم منه) ولكني الحمدلله لم أتأثر منه ، ولما بلغت عمر الـ 14 واصبحت في المرحله المتوسطه وقد أنجبت أمي بعدي أخ وأخت كلهم أطفال أصيبت أمي بجلطه بسبب تفكيرها وهمومها التي تحملها من ابي ومناوشاتها معه ، وقد كان أخي الأكبر يحقد علي لا أعلم لماذا ربما لأني كنت أخبر أبي بكل برائه بأن أخي يشر ب الدخان وكان أبي يخانقه يومياً حتى زوجه فلما أصيبت أمي بالجلطه أصبح أخي يضع اللوم علي انا وانا كنت السبب في نظر اهلي كلهم في طيحة امي وإصابتها بالمرض وكنت في عمر الـ 14 يعني لازلت طفل فكانت صدمه نفسيه كبيره علي فكانوا اهلي يذهبون يومياً للمستشفى ولا يأخذوني معهم ويبقى معي أخي الأصغر بسبب خوفه الشديد من المستشفيات وطبعاً أبي لم يزور أمي في المشتفى سوا مره واحده خرجت امي من المستشفى إلى المنزل ومشت الأيام والسنين والآن لها ما يقارب 9 سنوات والحمدلله مشيت في دراستي ودخلت الجامعه ولا أزال فيها وكنت موظف وتركت الوظيفه فكانت مسائيه وتفرغت للدراسه لمده قريبه جداً والحمدلله الآن حالتنا الإقتصاديه أفضل بكثير لكن امي مريضه لا تزال مشلوله شلل نصفي ووأختين لي تزوجن ولديهم اطفال فالحمدلله على كل حال ، لكن نفسيتي الآن يرثى لها فأنا منعزل عن الناس وكثير الجلوس في المنزل واواجه كثير جداً من الحياة الآن واحاول العلاج لكن أبي يقف في وجهي حتى الآن وانا أطول منه وأكبر جسماً لكن لا يزال متسلط وبخيل ولكن الحمدلله رزقنا الله من فضله ولكن لم نصل لمرحلة الإستقلال
(الحمدلله الذي لا يحمد على مكروه سواه)
وآسف طولت في الموضوع
أخوكم : تعبت !