لا يوجد بيت لا يخلو من المشاكل ومن يقول غير ذلك يخدع نفسه والآخرين، فهذه سنة الحياة تختلف فيها الآراء والسلوك والمفاهيم. وبما أن الحياة تسير بنا شيئنا أو أبينا كان لزاماً علينا التعايش معها بكل ما تحمله من سعادة وأحزان. وحتى نريح ونستريح من معاناتنا يتطلب الأمر منا أن نحكم عقولنا في تقدير كثير من المشال التي تواجهنا في حياتنا اليومية.
الخلافات والمشاكل الزوجية إنما هي جزء لا يتجزأ من واقعنا، مثل عصر الفضاء والكمبيوتر الذي نعيشه، فيه ما فيه من الغموض وكل يوم نكتشف فيه الجديد.. ومن يتعامل مع واقعه بميزان الحكمة والعقل بعيداً عن الانفعال والغضب سوف يجد تفسيراً وحلولاً لكثير من الأمور المستعصية.
لكن.. هيهات. لن يظل الصبح صبحاً كما هو ولن يبقى الليل ليلاً إلى الأبد، إذ لابد من تعاقب الليل والنهار كلٌ يأخذ مجراه ووقته كما أن الفصول تتعاقب من صيف وشتاء وخريف ثم يأتي الربيع وفيه ما فيه من المباهج والسرور. ولكي لا نفقد الأمل بأن يأتينا الربيع فلنجعل المرونة أسلوب تعاملنا وعلاجنا للأمور، والمشورة فيما استعصى علينا من حلول واللجوء إلى الله أولاً وأخيراً فإلى الله تصير الأمور.
أخواني / أخواتي .. رفقاء المنتدى، تعالوا نتحدى أنفسنا ونسيطر على نقاط الضعف فينا حتى لا نخسر ولا نفقد شيئاً عزيزاً نندم عليه فيما بعد.. تعالوا ننسى أو نتناسى صفعات الأمس من أجل حاضر اليوم ومستقبل الغد.