جاء في الصحيحين أن أحد الصحابة رقى رجلاً لديغاً وكان سيداً في قومه بفاتحة الكتاب فشُفي بإذن الله.
قال ابن القيم رحمه الله: (تضمن هذا الحديث حصول شفاء هذا اللديغ بقراءة الفاتحة عليه, فأغنته عن الدواء, وربما بلغت مالم يبلغه الدواء. هذا مع كون المحل غير قابل إما لكون الحي غير مسلمين أو أهل بخل ولؤم, فكيف إذا كان المحل قابلاً؟!.... وقد جربتُ أنا من ذلك في نفسي وفي غيري أموراً عجيبة ولاسيما مدة المقام بمكة, فإنه كان يعرض لي آلام مزعجة بحيث تكاد تقطع الحركة مني, وذلك في أثناء الطواف وغيره, فأبادر إلى قراءة الفاتحة وأمسح بها على محل الألم فكأنه حصاة تسقط. جربت ذلك مراراً عديدة, وكنت آخذ قدحاً من ماء زمزم فأقرأ عليه الفاتحة مراراً, فأشربه فأجد به من النفع والقوة ما لم أعهد مثله في الدواء والأمر أعظم من ذلك. ولكن بحسب قوة الإيمان وصحة اليقين والله المستعان) [مدارج السالكين 1/ 63].
__________________
قرأ وهيب بن الورد رحمه الله قوله تعالى {وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت وإسماعيل ربنا تقبل منا} ثم بكى! وقال: (يا خليل الرحمن ترفع قوائم بيت الرحمن وأنت مشفق أن لايتقبل منك) تفسير ابن كثير1/167
إذا كثُر الاستغفار في الأمة وصدَر عن قلوبٍ بربّها مطمئنة دفع الله عنها ضروباً من النقم، وصرَف عنها صنوفًا من البلايا والمحن، {وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ}