اختي الكريمة قمت بعمل بحث علي الشبكة
و وجدت مايلي
القمح المبرعم
العقل السليم في الجسم السليم ...... الكل يحاول تكييف نفسه مع قواعد صحية سليمة من أجل حياة أكثر صحة ونشاطاً لترشدنا نحو الصحة المثلى وهو هدفنا في هذا البحث .....
كيف نختار غذائنا ؟ .... وكيف نستفيد من عناصره الغذائية ؟..... وما هي هذه العناصر المفيدة لأجسامنا ؟...... ,وأين تكمن ؟....
دعونا نتعرف أكثر إلى مادة غذائية قد أحدثت ثورة كبيرة في مجال التغذية والطب البديل ..... وقد استخدمت منذ آلاف السنين كدواء لعديد من الأمراض .. وحديثاً أصبحت تستخدم كغذاء هام جداً إضافة إلى ميزاتها للوقاية ومعالجة العديد من الأمراض .
إنها الحبوب المبرعمة ( المستنبتة ) !! والتي ستناول منها القمح المبرعم موضوع هذا البحث .
فما هو القمح المبرعم ؟ وما هي مكوناته وفوائدها ؟ وإلى أي مدى يمكن الإستفادة من عناصره؟
وللإجابة عن هذه التساؤلات لا بد أن نبدأ بالحديث أولاً عن آلية عمل المستنبتات
* آلية عمل مستنبت القمح وكيفية الاستفادة منه :
عندما تتعرض حبة القمح للرطوبة ينشأ أنزيم ( ألفا أميلاس ) الذي يعمل على تفكيك النشاء الموجود في حبة القمح بصيغة مشبعة إلى سكريات بسيطة وبالتالي يتحول البروتين المعقد إلى بروتين بسيط بشكل أحماض أمينية سهلة الهضم كما تنشأ أنزيمات أخرى تحول هذه المركبات البسيطة إلى فيتامينات وعناصر غذائية أخرى وهنا تطرأ تغيرات هامة على حبة القمح حيث تتضاعف كميات فيتامينات B من 3 إلى 12 ضعف حسب نوع الفيتامين ... كما تتضاعف كمية فيتامبن E ثلاثة أضعاف وينشأ فيتامين C بنسبة عالية والذي لا يتواجد في حبة القمح الجافة .
ومن جهة أخرى تنشأ أحماض أمينية حية لها تأثير هام جداً على تجديد خلايا الإنسان كما تتولد أنزيمات حية لها أثر إيجابي كبير على الجهاز الهضمي للإنسان ولا ننسى أيضاً الأملاح المعدنية المتواجدة في حبة القمح .
وفي هذه المرحلة من نمو حبة القمح تكون هذه العناصر الغذائية بقيمتها العظمى . ولكي تصل إلى المستهلك بكامل فوائدها يجب أن يتم تبريدها إلى درجة حرارة +4 م5 ومن ثم تنقل بسيارات مبردة إلى أماكن التوزيع حيث توضع ضمن برادات للمحافظة على درجة حرارة +4 م5 . وعند درجة الحرارة هذه , يصبح نمو النبات أبطأ مايمكن مما يبقي هذه الحبوب حية وهكذا نحافظ على كامل الفوائد الغذائية لها ويجب ألا يزيد تخزين هذه الحبوب عن سبعة أيام .
ولابد أن نذكر هنا أن القمح المبرعم يفضل أن يستنبت من حبوب القمح المزروعة بدون استخدام أسمدة كيميائية وذلك لتخفيض نسبة الضرر الذي تحدثه هذه المواد الكيميائية على أجسامنا.
إن حبوب القمح المبرعمة هي مصدر حيوي وطازج للبروتين والأنزيمات والفيتامينات والمعادن كما أثبتت الدراسات العلمية الحديثة نظراً لأهميتها في نظامنا الغذائي الصحي ..... فهي طعام بسيط سهل الهضم يحتوي على قيمة بيولوجية عالية . كما أن لهذه البراعم أثر كبير على جسم الإنسان لاحتوائها على تركيز عالٍ للــ RNA و DNA والبروتين والعناصر الغذائية الأساسية والتي لايمكن للإنسان الاستغناء عنها أبداً .
* طريقة استنبات حبوب القمح :
تغسل حبوب القمح جيداً وتعقم ثم تنقع في ماء نظيف ( صالح للشرب )
تصفى الحبوب من الماء
تعاد هذه العملية عدة مرات كل ست ساعات مع مراعاة تأمين التهوية الجيدة وضوء الشمس
يجب أن يكون طول الجذور بين 1 إلى 10 مم لكي تكون حبة القمح في أعلى مستوى غذائي لها
وفي حال ازدادت استطالة الجذور عن ذلك فإن القيمة الغذائية تبدأ بالإنخفاض بسبب أن حبة القمح تستهلك تلك العناصر الغذائية لإنشاء النبات !!
في حال ظهور العفن على المستبت تنقع الحبوب بماء فاتر بدرجة حرارة +40 م5 لمدة خمسة دقائق ثم تغسل بماء فاتر أوبارد.
إن تعرض الحبوب المبرعمة إلى درجة حرارة تزيد عن 50 م5 يسبب بدء إتلاف الأنزيمات الحية . لذلك يفضل تناولها نيئة أو مجففة ومطحونة بالنسبة للذين لا يستطيعون مضغها .
· الأهمية الغذائية للقمح المبرعم :
إن هذه الحبة الصغيرة المباركة لها فوائد جمة في التغذية اليومية وفي الوقاية وعلاج كثير من الأمراض لأنها ترفع من مناعة الجسم وتساعد على التخلص من الآثار الخطيرة للتلوث البيئي المحيط بنا وتقدم لنا العناصر الغذائية اللازمة لزيادة القدرة الدفاعية تجاه الأمراض .
إن ما تحتويه كمية قليلة من هذا المستنبت من فيتامينات وبروتين وأنزيمات ومعادن وأحماض أمينية لا نستطيع أن نحصل عليها إلا بكميات كبيرة من الأطعمة الأخرى التي تحتوي عليها .
كما يجب الإنتباه إلى أن أي مصدر غذائي طازج آخر من الخضار والفواكه هو نبات ميت وقيمته الغذائية تنخفض مع مرور الزمن من تحضير وشحن إلى أماكن مبيع الجملة ثم شحن إلى أماكن مبيع المستهلك وهذا يتطلب 24 ساعة على الأقل وقد يصل الزمن إلى عدة أيام حسب أماكن الزراعة مما يتسبب بتلف عناصر غذائية كثيرة .
أما الحبوب المستنبتة فهي تبقى مادة حية حتى لحظة دخولها جهازنا الهضمي.
الفيتامينات في القمح المبرعم:
فيتامين E :
واحد من العناصر الغذائية التي تتميز بكونها ذات أثر معاكس ومضاد للتأكسد وذلك لقدرته على تعويض التلف الذي يحدث بسبب الشحوم المتعددة غير المشبعة ومواد شحمية أخرى
كما أن له القدرة على تخفيض معدل الإصابة بأمراض القلب خاصة عند النساء ... ويزيد من النشاط الرجولي ..... ويساعد على تنشيط الدورة الدموية وإزالة الجلطة في الشريان الاكليلي ويعالج دوالي الأوردة وكذلك يفيد في إزالة التجاعيد وآثار الترهل ومعالجة العقم .
ولا ننسى أن هذا الفيتامين والذي سمي بصانع المعجزات يتضاعف في حبوب القمح 300% في عملية الاستنبات
فيتامين B1 :
وهو موجود بنسبة عالية في القمح المستنبت ويلعب دور المفتاح في عملية التحويل الغذائي لتوليد الطاقة اللازمة لجسم الإنسان ويساعد على هضم الكربوهيدرات ... كما أنه أساسي جداً لوظائف الجملة العصبية وعضلات القلب ويقوي الذاكرة ويعطي للبشرة والجلد حيوية ونشاطاً ويوازن الشهية للطعام
فيتامين B2 :
هذا الفيتامين موجود بنسبة مقبولة في اللبن والبيض والخضار الطازجة واللحوم , ولكنه يتضاعف من 13 mg إلى 54 mg في القمح المستنبت بشكل عام.
فيتامين B3 :
يساعد على تخفيض نسبة الكولسترول في الدم ويقوم بحماية الجهاز العصبي ويساعد على هضم البروتين والسكريات والدهون ويخفض من ضغط الدم العالي.
فيتامين C :
وهو ضروري جداً لصحة اللثة والأسنان والعظام ويساعد على شفاء الجروح وآثار الندب وكسور العظام وكذلك يقي من مرض الاسقربوط والرشوحات ويساعد على امتصاص الحديد كما أنه يعطي مناعة لجسم الانسان تجاه السرطانات الناتجة عن تدخين التبغ وتناول اللحوم بكثرة
فوليك أسيد :
لم يتم اكتشاف الرابطة بين هذا الفيتامين ومرض الزهايمر إلا أنه لوحظ بشكل عام أن هذا المرض مرتبط دوماً مع انخفاض نسبة الفوليك أسيد بالدم علماً أن هذا الفيتامين يدمر فوراً عند الطبخ .
ومن الفيتامينات الموجودة أيضاً في القمح المبرعم : ( بانتوثينيك أسيد – اينوستيتول – نيكوتينيك أسيد – بيوتين )
· الأملاح المعدنية في القمح المبرعم :
الأملاح المعدنية تشكل مصدراً أساسياً للنشاط والحيوية فهي هامة جداً لبناء جسم الإنسان وهي تتواجد في الخضار والفواكه وبشكل مركز في حبوب القمح المبرعمة وهي :
الكالسيوم – الحديد – البوتاسيوم – المغنزيوم – المنغنيز – الزنك – النحاس – الصوديوم – الفوسفور
*الأنزيمات في القمح المبرعم :
إن الجهاز المناعي عند الإنسان يعمل على درء الأخطار والآثار الجانبية التي يتعرض لها الجسم ولكن إلى أي مدى يستطيع أن يستمر في هذا الدفاع ومدى الإرهاق الذي يعانيه !!
سؤال ربما يخطر في ذهن الكثيرين وهو (( كيف كان يأكل الإنسان القديم وماذا كان يأكل ؟.... ولماذا لم نسمع عن أمراض كثيرة يعاني منها إنسان اليوم كالسرطان وأمراض القلب والجلطات ومرض السكري ))
لقد أمضى الإنسان القديم 3.950.000 سنة وهو يتناول الأطعمة النيئة ( الحية ) قبل اكتشافه النار في آخر 50.000 سنة من عمره على الأرض , وهذا إن دل على شيء إنما يدل على أن الجهاز الهضمي عند الإنسان مهيأ ليعمل على هضم الأطعمة البسيطة والتي تحتوي على أنزيمات كثيرة . فالأطعمة المطهوة تستنفذ احتياطي الأنزيمات في أجسامنا وعند نقصها يبدأ الجهاز المناعي بالضعف .
وشاهدنا على ذلك الدكتور الباحث ادوارد هويل وهو من أوائل الباحثين في مجال التغذية والذي أمضى خمسين عاماً في دراسة الأنزيمات وتوصل إلى أن معظم المشاكل الفيزيائية التي نعاني منها تعود إلى سبب واحد وهو الطعام غير المهضوم بشكل كامل وذلك بسبب قلة الأنزيمات فيها ........ حيث أنه بعد عملية المضغ يصل الطعام إلى القسم العلوي للمعدة عبر المري ويبقى هناك من 45 إلى 60 دقيقة حيث تعمل الأنزيمات الخارجية المحتواة ضمن الطعام على تفكيكه ...... وبعد ذلك ينتقل الطعام نصف المهضوم إلى القسم السفلي للمعدة حيث يتم إفراز عصارة البنكرياس والخمائر الهاضمة والحموض السائلة لتكمل عملية الهضم.
والسؤال المهم هنا هو في حال لم تنتاول أنزيمات مع الطعام ماذا يحدث ؟
الجواب بسيط جداً : في المرحلة الأولى أي في الساعة الأولى من عملية الهضم سيبقى الطعام في الجزء العلوي من المعدة بدون أي عملية تفكيك وهذا مايشعرنا بالتخمة (( ويجب ملاحظة أن البعض يعمل على شرب مشروبات غازية لتشعره بالراحة ظناً منهم أنها تساعد على الهضم ولكن ما يحدث فعلاً هو أن الغاز الموجود ضمن المشروب يتمدد داخل المعدة وبالتالي تتمدد المعدة فيشعر بالراحة)) وبعد انتهاء تلك المرحلة ينتقل الطعام إلى الجزء الأسفل من المعدة لتقوم أنزيمات الجسم بتفكيك هذا الطعام !! وبالتالي فإننا نستهلك ضعف كمية الأنزيمات التي يجب أن نستهلكها في حالة وجود أنزيمات ضمن الطعام .
وحيث أن كمية الأنزيمات في جسم الإنسان محدودة فإما أن نستهلكها خلال نصف الزمن المقدر لها وهذا ما يسبب الشيخوخة المبكرة وظهور أمراض كثيرة بشكل مفاجئ أو أن ندخرها لتعمل على كامل الفترة الزمنية المقدرة لها وبذلك نطيل مرحلة النشاط والحيوية أكبر قدر ممكن .
ومن الدلائل التي تشير على ما ذكرنا أن معظم المعمرين أناس نباتيون أو يعيشون في الأرياف حيث عاداتهم الغذائية تتضمن خضراوات وفواكه طازجة بشكل كبير .
ومن الأدلة والإثباتات أيضاً تجربة أجريت في مشفى ميشيل ديز في شيكاغو على مجموعتين من الأشخاص ... المجموعة الأولى كانت أعمارهم تتراوح من 21 – 31 سنة والثاني تتراوح أعمارهم من 69 – 100 سنة ...
أفادت نتائج هذه التجربة بأن المجموعة الأولى الأصغر سناً كان لديهم (( 30 ضعف )) من أنزيم ألفا أميلاس ( الذي يفكك الكربوهيدرات ) في لعابهم عن الأشخاص الأكبر سناً .
وهذا هو تفسير الشيخوخة المبكرة لدى الشباب والوهن والضعف الذي يصابون به بسبب تناولهم مختلف الأطعمة دون مراعاة كم سيفقدون من احتياطي الأنزيمات لديهم ... كما أن جسم الإنسان لا ينتج كافة الأنزيمات التي يحتاجها وإنما يعتمد على مصادر خارجية لتدعمه بها .
يتبع
__________________
مبروك للمبدعات
و المشاركات في اقسام التغذية و الطبخ خلال شهر مارس 2010