بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه وبعد
قال الله تعالي حاثّاً المسلمين على الزواج بالمسلمات
(({ فانكحوهنّ بإذن أهلهنّ وآتوهنّ أجورهنّ بالمعروف محصنات غير مسافحات ولا متّخذات أخدان } [ النساء : 25 ]))
فوصفهن بأكرم الأوصاف
بإذن أهلهن
ومن هذا الوصف الكريم أن الخطبة وإبداء الرغبة بالزواج من فتاة مسلمة كريمة وتكرم نفسها لا يتم معها مباشرة من خلف أهلها بالنت أو الهاتف أو مباشرة بل بإذن أهلها ولن يكون إذنهم إلا بعد علمهم
آتوهن أجورهن وهو المهر مقابل البضع وما زاد منها فهو بالمعروف ومن باب المودة والرحمة والإحسان
بالمعروف أي المتعارف عليه بمجتمعها على مهر مثلها فلا ينقص ولا يتم المساومة عليه ولا التبرع به ولا التنازل عنه إلا بإذنها
محصنات أي عفيفات
غير مسافحات أي مجاهرات بالزنا
ولا متخذات أخدان أي يزنين مع أحدهم بالسر
ومن هذا يتم تكريم المرأة من الله ثم من أهلها ثم ممن خاطبها ومجتمعها فهي عفيفة لم تمر بشيء من الخبث
المسافحات كانت نساء من الجاهلية يضعن على منازلهن أعلام حمراء اللون لتدل على قبولها الزنا من أي داخل
وذوات الأخدان وذوي الخدينات هي العشيقة التي تازانيه ويزانيها بالسر ولا يفعلان هذا مع غيرهما
هذا في القرآن الكريم
لننظر ما تتلقفه عيوننا وآذننا وأسماعنا وأفئدتنا من الغرب من العمق في احتقار المرأة بوصفها بالقيرل فرند ووصف الشاب بالبوي فرند
وهو صديق حميم وصديقة حميمة تجاهر به ويجاهر بها حتى أمام والديها ويوادانه ويكرمانه
وهذا الوضع أقصد الفرند بين الشاب والفتاة للتخلص من القيود الغليظة من الكنيسة في الزواج والارتباط ولنعلم صعوبة الزواج في الغرب لننظر لفطرة الإنسان حيث يكون الشاب في الغرب محاطا بالنساء بمختلف الأعمار والأشكال والمغريات من المال والمنصب وغيره وكذلك الفتاة مع الرجال ثم يطلب منهما كزوجين المحافظة على الارتباط الزوجي.
فظهر هذا الوضع للاستجابة للغرائز بلا تكاليف كنسية وعند أي خلاف يتهاجران ليبحث كل منهما عن صديق أو صديقة جديدة وهكذا وينتج عن هذه الشجرة الخبيثة من العلاقات ثمار تدمر الفتاة والشاب.
من هنا عندما نقارن البوي فرند في الغرب بالخدين والخدينة في الجاهلية نجد أن الخدين والخدينة كا يتم بينهما فهو بالسر وإن كان مرفوض من المرام والكريمات في وقتهم إلا أنه أقل ضررا من المجاهرة به.
ننتقل إلى الأسوأ من ذلك
وهم من أكرمهم الله وأكرمهن الله بالصفات الكريمة وجعل لهم ولهن قيمة كريمة ويرخصون أنفسهم وهم بعض شباب وفتيات المسلمين الذين تنازلوا عن العفاف إلى الإسفاف وباع عرضه وباعت عرضها بالنت والجوال والفضائيات لتكون كالفتاة الغربية
والأنكى من هذا من يفعل ذلك وهو قد عاهد الله بعقد الزواج
فيتخذ العشيقات وتتخذ العشاق
فترمي نفسها من درة على تاج العفاف إلى وحل الإسفاف ويرمي نفسه من العفاف الكريم إلى وحل الشيطان الرجيم.
وأربأ بالمسلمات والمسلمين من كل سوء فالخير في محمد صلّ الله عليه وسلم وفي أمته إلى يوم القيامة كما قال عليه الصلاة والسلام ولكن أحببت التوعية. بهذا لمن امتحنهم الله وامتحنهن الله بيسر التواصل مع الأجانب بهذه الأجهزة من مخدعها ومن مخدعه بغياب من الأهل لا غياب من الله عز وجل لتكرم نفسها ويكرم نفسه حيث أراد الله له.
وسبحان عالم الغيب والشهادة حيث نظم لنا حياتنا الأسرية بنظام صالح لكل زمان ومكان فهل نعِ ديننا حق الوعي. ؟؟؟؟؟
كتبت هذا واستغفر الله لي ولكم وللمسلمين والمسلمات من كل ذنب
واتشرف بالتعليق والتذكير والتصحيح.
والدكم
المستشار رجل الرجال