التحرش بالزوجة
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه وبعد
مبارك عليك قارئي /قارأتي الكرام شهر رمضان المبارك أتمه الله علينا وعليكم وعلى المسلمين بالعمل الصالح المقبول وبالأمن والأمان والخير والبركات
عنوان الدرس ليس بصحيح
ولا محل له بين الزوج الزوجة ولكن وضعته للتنبية لسلوك يمارسه الزوج مع الزوجة وهو لمس بدنها بحضور غيرهما
الدرس
الرغبة الجنسية لدى المرأة تحكمها شبكة معقدة من الهرمونات وهي مرتبطة بالمشاعر وتكون غالبا تتويجا للقبول والحب والود
وعند الرجل غالبا آلية من ضغط الماء في مكانة وتخضع للعقل غالبا وبقدر انشغال العقل تخف الرغبة وتترجمه المرأة بلغتها العاطفية بأنه صدود وهذا غير صحيح
وإذا كان الرجل يسيطر عقله على شؤون حياته أو خالِ الهم تظهر عليه آثار الرغبة الجنسية
وقد جعل الله المرأة زينة في عين الرجل ومحل من قوله تعالى (زُيّنَ للناس حب الشهوات من النساء )الآية فهي زينة ومحل الشهوة أي مشتهاة من قبل الرجل من هنا يبادر هذا الرجل بالتعبير عن رغبته بلمس زوجته خارج غرفة النوم وعلى أي وضعٍ كانت عليه حتى وهي تصلي أحيانا ويتغافل المشاركين لهم بالسكن كالأولاد والخادمة ويظن أن الوضع آمن.
ويتدرج اللمس من اللمسة الخفيفة إلى الحضن الكامل
أو المبالغة من اللمس إلى ما بعده
هنا نقف لنحلل هذه الحركات
هي من الزوج آلية للتعبير عن ضغط الشهوة وإثارة الزوجة لتوافق رغبته ولكن هل هي كذلك عند الزوجة ؟ وهل هي مناسبة
الجواب ليست كذلك عند الزوجة فلمس الزوج لزوجته رسالة منه واضحة ولكن كيف تترجمها الزوجة نفسيا
بداية هذه اللمسة تخرجها من جوها العملي لجوها العاطفي بشكل خاطف وسريع وفق سرعة رغبة الرجل ولكن ليس بسرعة الأنثى وتدركها المرأة وتحللها وفق حسابات نفسية وكيف ستترجم ردة الفعل. وهل الوقت والظروف مناسبة لااستجابة وما هو مقصود الزوج عاطفيا من هذه اللمس وتدخل عالم من التحليل العاطفي وتتدفق بعض الهرمونات لتشارك في التحليل والبحث عن ردة الفعل المناسبة وفي هذا الوقت يكون الزوج خرج أو تلهى بشيء ثم تنهار تلك التحليلات ليحدث تفاعل نفسي معاكس
لماذا فعل وخرج لماذا رغب ثم لم يرغب وتدخل في تحليلات معاكسة كما قلت هل هو يختبر هل هو يرسل رسالة لهذه الليلة هل يمتحن حبي عبر رغبتي وأمور كثيرة لا تخلوا من وسوسة الرجيم حتى يحبطها الواقع فمن لمسها خرج أو انشغل عنها بشيء آخر.
نخرج الآن من عمق نفسية الزوجة لنفسيتها من الخارج
وتدخل في تحليل
هل لمحتنا الخادمة
هل رأتنا طفلتي ووالدها يلمسني بهذا الشكل
هل رآني ابني ذو العشر سنوات
هل هو صريح لهذه الدرجة ليعلنها للجميع
أم هو بجيح لا يبال إلا بتفريغ شهوته بلمسي كيفما اتفق أو يظهر لهم شيء ويقابلني لوحدنا بشيء
كل هذه التحليلات تمر بثواني
نأتي للجانب الايجابي. لهذه الحركة
وهو أن المرأة تنتمي للرجل وتحتاج لطاقة يومية من حنان الرجل
ولنفترض أنها جرعة حنان مائة نقطة
ويتم الحصول علي عدد من النقاط بكل تواصل ايجابي من الرجل من النظرة الحلوة أو العبارة الجميلة أو اللمسة والمتكررة والكلمات الجنسية المثيرة وهنا نأتي لموضوعنا ومن هذه اللمسه يخف الدافع العاطفي للمرأة لتوافق رغبة الرجل وعند النوم والرغبة منهما في حقهما الشرعي من بعضهما يكون الرجل جاهز والمرأة محبطة فلا تجد دافع ولا يقدر الرجل هذا وأنه بسببه فيبادر لحماية ذكورته ويقول كلمات تقتل ما بقي من رغبة عندها مثل (أنت باردة ، لا تهتمين بي، لا قيمة لحياتي وما أقدمه عندك)
وننتقل لحوار الزوجين عن هذه اللمسة وتلك الحركات
فهي لا تبين له بأنها جميلة ومحل رغبتها ولكنه يخطئ في توقيت الزمان والمكان لفعلها بل تخاصمة (أحرجتن عند اعيالي) وهو يقلل من أهمية ذلك ويفهم بأنها تقول (لا تلمسني أبد) فيرد (أنت زوجتي حلالي وبكيفي من ألمس إذا ما لمستك) وهنا نتذكر عنوان الدرس وكأن الزوج والزوجة غريبين وهو يتحرش بها وهي ترفض فيقلبان الحلو الحلال لمكروه بينهما.
والنصيحة هنا
هي التفاهم الهادئ الصريح الواضح وبيان كل ما في النفس عن هذه الحركات وتقنينها بيننهم وتشجيع الزوجة على التفاعل مع زوجها باللمس المماثل ولكن باتقان الاثنين زمان ومكان هذه الحركات
يتبع هذه الحركات
الكلمات المتعلقة بالعلاقة الزوجية بحضور غيرهما كالأطفال وغيرهم.
تلميحة الوداع
الزوجة شمعة بقدر ما نقدر قيمتها وعواطفها تنير حياتنا وإذا عاملناها بجفاف ذابت بين أيدينا.
((فلا ترتموا على نسائكم كالبهائم)).
وفق الله الجميع لكل خير وجعل حياتكم سعيدة