هل الحب والجنس وجهان لعملة واحدة؟؟
هل الحب و الجنس وجهان لعملة واحدة ؟
السؤال يطرح نفسه : إذن ما هو الحب? وما هو الجنس?
إذا أردنا تقسيمهما حسب تأثيرهما على نفس الإنسان فيمكننا القول بأن الحب انفعال مثل الغضب والحزن والضحك ، أما الجنس فهو دافع مثل الجوع والعطش .
الانفعال ببساطة : حالة وجدانية تسبب اضطرابات فزيولوجية للجسم وتغييرات حركية مفاجئة ( كزيادة أو بطء ضربات القلب ) وهذه الحالة تضفي تبديلا في شخصية الفرد بصورة مفاجئة ، وتكون الانفعالات على درجات متفاوتة من الشدة ومعظم الانفعالات تتخذ صورة أزمة عابرة لا تدوم طويلا .
أما الدوافع ( أو الغرائز ) : فهي حالة داخلية جسمية أو نفسية تثير سلوك الإنسان في ظروف معينة وتوجهه حتى تصل إلى غايتها .
*** *** ***
تعريف الحب : انفعال نفسي يكتسب بتكامل عوامل متعددة تؤدي إلى تكوين الاتجاهات وينتج عن ذلك ميل الشخص نحو من يحب ويهوى ، ويقوم في جوهره على تناسق بعض العواطف وتمركزها حول موضوعه وهدفه .
تعريف الجنس : هو حاجة من حاجات الإنسان تهدف إلى بقاء النوع وتتم عن طريق عملية حركية يتم خلالها الاتصال بالجنس الآخر .
*** *** ***
العلاقة والفرق بين الحب والجنس :
الحب أوسع وأسمى من الجنس ، والحب شعور يستشعره كل إنسان بل قد تستشعره بعض الحيوانات، والحب قد يكون جنسيا وقد لا يكون ولكن الجنس بهيمي دائما ، ليس معنى حديثي أن الجنس شيء يجب اجتنابه ومكافحته، ولكن معنى كلامي بأننا يجب أن نستثمر الجنس لخدمة الحب وليس أن نستخدم الحب لخدمة الجنس .
بتعبير آخر أنه إذا انفصل الحب عن الجنس ينتج لدينا الحب العذري أو الشهوة البهيمية ، أما إذا ارتبط الحب بالجنس وتكاملا فهذا يضمن لنا سمو الروح والجسد ، فكلنا نعرف أن الزواج المثالي يقوم على الحب والجنس معا... ولكن الحب هو الأساس ، فالجنس يدوم لحظات ويبقى فترات من العمر بينما الحب الحقيقي باق لا يزول .
أخيرا: الحب الحقيقي يقوم على الفهم والصداقة والعطف والحنان والاحترام وهو يستقي رحيقه من الروح والنفس ، بينما الجنس يستند إلى المطالب الجسدية ، وهنيئا لإنسان يفعل الجنس عنده في خدمة الحب ولا يكون الحب عنده قائما على الجنس .
*** *** ***
فهل ترون أن عبارة ( ممارسة الحب ) صحيحة إذا كان المقصود بها ( ممارسة الجنس)
أم ترون أن الحب أشمل وأوسع من الجنس ؟ >>
منقول
__________________
لا إله إلا الله عليها نحيا وعليها نموت وبها نلقى الله
تحياتي...
أحمد أبوسند
التعديل الأخير تم بواسطة الوفية لوالديها ; 10-02-2008 الساعة 09:05 PM