كيف نفكر لحل المشكلة الزوجية ؟
سنتطرق لعدة وسائل تعين الزوجين لاحتواء المشاكل الأسرية وعلاجها
1-وسع الخيال :
أفضل طريقة لعلاج المشكلة أو احتوائها أو توظيفها بعد الاستعانة بالله تعالى وحسن التوكل عليه , هي أن يوسع أحد الطرفين خياله , فيزوده بالأفكار التي لو جمعها مع المشكلة , لأنتجت له حلاً يمكن أن يكون مقبولاً وفق القاعدة التالية :
نجمع بين المشكلة والخيال ثم نستخرج الحل المقترح
ولنوضح هذه القاعدة بالشرح التالي:
المشكلة : نختار هنا المشكلة التي يعاني منها أحد الطرفين مثل :
العناد , التدخين , الإهمال , ترك الصلاة , الغرور , الثرثرة ...
الخيال : بعد أن نختار المشكلة نطلق لخيالنا العنان فنكتب كل ما نتخيله مثل : صاروخ , دبوس , بحر , غيوم , وردة .....
ثم نختار واحدة مما تخيلناه ونجمعها مع المشكلة , ثم نفكر بالناتج في علاج المشكلة , وقد تكون الحلول المقترحة مقبولة أو مرفوضة , ولكن لو فكرنا بهذه الطريقة فسنكون متميزين في علاج مشاكلنا , ثم نحاول تطوير الأفكار المرفوضة .
ولنبدأ عملياً بمثال حتى نوضح للقارئ وللقارئة أكثر .
المشكلة هي صمت الزوج ونتخيل معها وردة حمراء مثلاً فيكون الحل كالتالي :
الحل الأول : تقدم الزوجة لزوجها وردة حمراء , وعليها رسالة تعبر لها عن معاناتها بسبب صمته , وتدعوه للحديث معها .
الحل الثاني : تقدم الزوجة لزوجها وردة حمراء بعد أن تصبغها باللون الأسود وتقول له : هذا السواد يشعرك بأن الوردة ميتة مع أنها حية , وكذلك أنا ميتة بسبب صمتك .
الحل الثالث : أن تشتري الزوجة 20وردة وتعلق على كل وردة بطاقة فيها كلمات تشجيعية للزوج مثل : أريدك أن تتحدث معي , أو أنا سعيدة عندما تتحدث معي وهكذا ..
مثال 2 : لو جمعنا بين الصمت والقمر فما هي الحلول ؟
الحل الأول : أن تدعو الزوجة زوجها إلى الذهاب إلى البحر في ليلة مقمرة ثم تحاوره عن ألمها بسبب صمته .
الحل الثاني : أثناء وجود الزوجين على البحر ورؤيتهما للقمر , تقول له : كيف يضي القمر ؟ فيقول أنه يستمد نوره من أشعة الشمس ، فتقول :لو لم تنشر الشمس أشعتها عليه لما رأينا جماله ، ثم تلتفت إليه وتقول : وأنت لو أنك تعطيني من حديثك شيئاً فسترى جمالي وحيويتي .
هل تعلم أنك لو فكرت بهذه الطريقة ، فستجد للمشكلة الواحدة ,أكثر من 500 حل بعضها يناسبك وبعضها يحتاج إلى بعض التطوير ليناسبك .
(2) الاستراحة :
إن الأسلوب الثاني لحل المشكلة الزوجية أو احتوائها وخصوصاً إذا شعرت أن الطريق أمامك مسدود هو ( خذ استراحة ) وتوقف عن التفكير في علاج المشكلة ، فإنك ستلاحظ أن الدماغ سيشتغل ويربط بين المعلومات على الرغم من أنك مشتغل بشي ، وفجأة تشعر بنفسك بارتياح وسعادة , ومن الغريب في هذا الموضوع أن بعض الناس يرون الحل برؤيا في النوم , وهذه من عطايا الرحمن ..
(3) أسال نفسك : وهذا أخر أسلوب من أساليب العلاج ,وهو أن تسأل نفسك أسئلة كثيرة ,وتحاول الإجابة عليها , ومن الأسئلة المهمة :
•ما هي المشكلة ؟
•كيف جاءت ؟
•هل هي مشكلة ؟
•هل يمكن علاجها ؟
•كيف نغيرها ؟
•ما هي فوائدها ؟
•هل ستكبر ؟
•كيف نصغرها ؟
•ماذا .. لو أهملتها ؟
•ما هو سبب وجودها ؟
•لماذا أنا متأثر ؟
•هل وقع غيري بمثلها ؟
وغير ذلك من الأسئلة التي تفتح لصاحب المشكلة الأفاق ، فيبدأ يفكر بطريقة صحيحة , وبنظرة واقعية تساعده في العلاج .
يتبع
__________________
لغير جمالكم نظري حرامُ وغير كلامكم عندي كِلامُ ( الكِلام هو التعب والشدة )
وعمر النسر منكم بعض يوم وساعة غيركم عامٌ وعامُ
أحب بأن أكون لكم جليساً وتنصب لي بربعكم خيامُ
إذا عاينتكم زالت همومي وإن غبتم دنا مني الحِمامُ ( الحِمام هو الموت )
فداووا بالوصال مريض هجر يهيم بكم إذا سجع الحَمامُ