السلام عليكم
كثيرا ما يحسد الإنسان نفسه دون أن يعلم فتزول النعمة من يديه بسبب حسده لنفسه 0
كيف يحسد الإنسان نفسه ؟؟
يفرح بما أنعم الله عليه فرحاً عظيماً وينسيه الشيطان الحمد والشكر والثناء على الله
الذى رزقه تلك النعمة ، حتى أنه دون أن يشعر يصل لدرجة الغرور بنفسه وأنه يستحق
تلك النعمة وأن الله يحبه ولهذا قال الله تعالى ( إن الله لايحب الفرحين )
ومثل ذلك بعض الأخوات ما أن يتقدم لخطبتها شخص إلا وتجد الخبر قد ملى الدنيا وعلم
الأقرباء والجيران والبعيد والقريب ، وحين تجده إنسان نعمة من الله تفرح وتفخر بذلــك
حتى تراودها الوساوس أنه اختارها لجمالها ولمكانتها بين كل النساء ومكانة أهلها وأن
له الشرف بذلك ، تقول ذلك وهي تنظر لنفسها في المرآة تلتفت يمينا وشمالا تنظر لجمالها
وجسمها المتناسق من حقه أن يتشرف بي00
تعطر أجواء الفرح البيت ويزهوا الجميع وتبدأ رحلة الاستعدادات للفرح وترتيباتها المبدأية
، سنعمل ونعمل ونعمل والكل يتصل والكل يهني والكل يبارك ولاتكاد تسمع كلمات الشكر
لله الذي يسر كل هذا ، إلا كلمات عابرة على اللسان كعادة وليست من قلب حامد شاكر 00
ثم يشاء الله أن لايتم شئ من ذلك انتقاما منه لغرور الأنفس وتعاليها وتناسيها للمنعم المقدر
وكيف أن الفرحة أنستهم حتى أنفسهم ولعب الشيطان بالعقول وغطرستها 0
فالواجب حين يتقدم إليك إنسان أن تكون الفرحة بحدود معقولة وان تتم في شئ من الكتمان
والتحفظ والشكر والحمد لله وسؤاله أن يتمم على خير ويكتب مافيه الخير وأن كل شئ بيده
سبحانه يفعل مايريد ، خاصة في أمور الزواج والخطبة فانتشار الأمر قبل العقد ليس محـبــب
وشياطين الأنس والجن لايسعدهم أن يفرح مسلم ولامسلمة ويسعون لكل ما يحزنهم ، فكم من
خطبة لم تتم بسبب قيل وقال والافتراء على الله وخلقه 0
وكم من خطبة لم تتم بسبب عين حارة لم تذكر الله ، وكم من خطبة لم تتم بسبب تناسي الحمد
والشكر والغطرسة والغرور ،
وأكثر ماينتشر الخبر عن طريق الأمهات الضعيفات الفرحات لبناتهن وفي ظنهن أن الكل فرح
مثلهن ، فكم جارة وقريبة تضحك في الوجه وفي قلبها الله أعلم ، وكم صديقة وقريبة يحزنها
هذا الفرح ، وكم وكم
وخاصة حينما تكون البنت جميلة ومميزة تكون في الغالب محبوبة وجذابه لافتتة للنظر فيحسدون
من تقدم لها غصبا عنهم ودونما يشعرون لشدة حبهم لها ولتناسيهم ذكر الله 0
الكتمان شئ جميل حتى يتم أمر الله بهدوء وبعيدا عن المحبين والشياطين المفسدين حتى لو زعل
بعض الأقرباء فنقول لهم لا أحد يعرف وكنا نريد اخباركم بالوقت المناسب وهكذا 0
أما ان نفسد على أنفسنا الخير ثم نقول لم يقسم الله أو بنتنا محسوده أو فيها عين !! ربما هذا غير
صحيح والأسباب كما ذكرت سابقا 00
نصيحة لاتتعجلى أختى بالتعامل مع الفرحة بشكل أسرع منها كوني هادئة شاكرة حامدة صلى
لله شكرا وحمدا واسأليه أن يستر عليك ويتمم لك الخير وتحرصى على الكتمان قدر المستطاع حتى
هنا لاتتعجلى نشر الخبر فصحيح انت هنا غير معروفه ولكن ربما طالك من الحسد حتى ممن لايقصده
فالانسان لايحب شئ أكثر من نفسه بعد حب الله ورسوله ومع ذلك يحسدها بنفسه فهل بعد ذلك شئ؟
ثم إن كثرة الأراء والأخذ والرد لاتزيدك إلا تشتيت وتذبذب وحيرة 00
اسأل الله ان يرزقكن الأزواج الصالحين ويستركن من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامه والحمد لله
أخوكن الكـبيــر