ما الحل في اضطراب العلاقة بيني وبين أمي؟ / المستشار إنسان غير *
السمات الشخصية لصاحبة الإستشارة :-
من النوع التي لاتعبر عن مشاعرها
إنسانة جدا كتومة
لاتحب التدخل في شؤون الغير
علاقتها مع أمها ليست على أفضل حال
متزوجة من سنتين
تحب أمها وزوجها وحياتها
ملخص موضوع الإستشارة :- تحتاج أن تجد حل لعلاقتها مع أمها فالعلاقة بينهم يشوبها شئيا من التوتر والشك من قبل أمها
الرأي الإستشاري :-
التمهيد للإستشارة :- أختي أذكرك ونفسي أن الدنيا ما هي إلا دار ابتلاء والآخرة دار الجزاء أسأل الله أن يجمعني وإياك وجميع المسلمين في مستقر رحمته في الفردوس الأعلى مع النبيين والصديقين والشهداء وأسأل الله أن يرزقكم الذرية الصالحة السليمة المعافاة
وأشكرك على أجوبتك الصريحة ..
أختي .. تعامل والدك له أثر كبير في حياة والدتك وجعها تفقد الثقة في أي رجل
وعدم وضوح مشاعرك يزيد قلها عليك فهي غير متأكدة من كلامك وتظن أنك لا تخبريها بالحقيقة
حتى لا تغضب وتتأثر وتخاف إنك في مشاكل ولا تتحدثي وهي تعرف طبيعتك وهي تحاول أن تستفزك بكلامها من أجل أن تتحدثي
وأمك ترى حياتها كشريط أمامها وترى أن الشريط متكرر مع أختك فحتما طالما هو مر بها وتكرر مع أختك وتكرر مع فلانة ومع سين من الناس يعني أن نفس هذه الشريط أو قريبا من تفاصيله يمر بكرستاله وإذا بها تجد أن كرستاله لا تؤكد ذلك لأنها لا تتحدث إليهم بل يتعدي ذلك إلى أنها تنفي الأمر وتثبت عكسه وهو طيبة زوجها واحترامه لها وأنها تعيش في سعادة معه بالنسبة لها هنا توجد استفهامات كثيرة.
وأنتي في قفص الاتهام لأنك لم تؤيدي الحكم الصادر على زوجك غيابيا وطلبت استئناف الحكم ولكن للأسف زوج أختك صدِق عليه الحكم وبشهادة أقرب الناس إليه وهي زوجته وبذلك لم يعد في قفص الاتهام فهو الآن يعيش طليقا في سجن الذكورية والرجولة فطالما هو رجل يعني حتما هذا هو مكانه الصحيح بالنسبة لمعتقدات أمك كما ذكرتي وكما هو واضح من خلال طرحك وإجابتك على الأسئلة
مما لا يخفى عليك أن الإنسان الكبير في الغالب له تصرفات وتعاملات صعبة المراس وصعبة التغيير وأمك بحكم سنها ومرضها شافاها الله قد لا تستجيب بسهولة ولكن بإذن الله يتحسن الوضع معك.
الإستشارة :-
الخطوات العملية:
1) بقدر ما نصلح ما بيننا وبين الله يصلح الله ما بيننا وبين عباده.
2) أكثري من الدعاء وألحي على الله فإن الله يحب الملحين وخاصة في أوقات الاستجابة مثل السجود في الصلاة وبعد الصلاة المفروضة وعند نزول المطر وفي السفر وغيرها من مواطن استجابة الدعاء ويكون دعائك شاملا لخيري الدنيا والآخرة وخصي نفسك وزوجك بأن يحفظكم الله ويديم عليكم نعمه وأن يجعل حياتكم ملئها السعادة والرضا وأن يبعد عنكم الحسد والحساد ويبعد عنكم المصائب والفتن ما ظهر منها وما بطن وخصي والدتك بأن يلبسها لباس الصحة والعافية وأن يذهب عنها وساوس الشيطان وأن يتوب عليها ويغفر لها وأن يهديها وأن يصلح ما أفسده الدهر بينها وبين والدك كما أذكرك بالدعاء لأختك بأن ييسر أمورها ويفرج همومها وأن يصلح ما بينها وبين زوجها .
3) حافظي على الأذكار الواردة والتحصين (الرقية الشرعية).
4) داري على أمورك بالكتمان ولا تخبري حتى أختك المقربة لك بكل ما أنعمه الله عليكم من نعم وبكل ما تنوين أنت وزوجك فعله في المستقبل.
5) حاولي بقدر المستطاع عدم التفكير في العلاقة بينك وبين والدتك في الماضي وعندما تطرأ على مخيلتك وتبدأ في سرد تفاصيلها عليك أشغلي نفسك بأمر آخر وحدثي نفسك بأن العلاقة بينك وبين أمك على ما يرام وأنك تسعين بجد واجتهاد لتكون علاقة جيدة.
6) احرصي كل الحرص على إرضاء والدتك مع عدم تحقيق مطالبها بخصوص ذكر تفاصيل خاصة بك.
7) إذا لا قدر الله كان اهتمامك بالصلاة أقل من أمك وهي تعلم بذلك أجلسي معها وأخبريها عن رغبتك الجادة في أن تكوني محافظة على الصلاة أكثر من الآن وأنك تعتبرينها قدوة لك في ذلك وتسأليها عن الأسباب المعينة لها وفي ذلك إسعاد لها وفي نفس الوقت فائدة حقيقة وتجربة عملية تستفيدي منها
8) اهدي أمك كتاب وأشرطة في طرق الحفظ الصحيحة.
9) يا حبذا لو تجلسي معها جلسة أسبوعية لمساعدتها على الحفظ وداومي على سؤالها عن الحفظ واهمتي بذلك.
10) اكتبي رسالة لوالدتك أو أوصلي ما تريد الحديث عنه مع أختك بصورة مباشرة أو غير مباشرة بأنك أمورك في خير ولا تشتكين من شيء غير أنك لا تفعلين ذلك الأمر خوفا من عقاب الله لما فيه من المحاذير الشرعية وهكذا.
11) خصصي مبلغ من راتبك شهريا ولو بسيطاً يكون صدقة باسم والدتك أو هدية لها وتركزي وتحاولي أن تكون الهدية مما تحبه وتفضله والدتك سواء من لبس أو حلي أو مأكولات وذلك لعظم أثر الهدية على الناس وإذا كانت أمك لا قدر الله من الشخصيات التي لا تحب الهدايا أو يمكن تعتبرها خضوع منها لك (للأسف توجد نفسيات بهذه الدرجة من السوء أسأل الله أن لا تكون والدتك منهم) فيمكنك تقديمها بصورة غير مباشرة مثل الصدقة أو عند زيارتهم شراء نوع من أنواع الحلى أو الطعام يناسب ويعجب والدتك أو مثلاً دعوتهم لرحلة في استراحة على حسابك الشخصي وأسأل الله أن يبارك لك في راتبك و لا يخفى عليك أثر الهدية وكونها تطبيق للسنة وجالبة للمحبة وسبباً في أن يبارك الله في مالك
12) انصحي أختك بالانسحاب التدريجي وذكريها بعواقب ذلك شرعيا واجتماعيا ونفسياً.
ختام الاستشارة ونهايتها :- طلبت من صاحبة الإستشارة بكتابة النتائج بعد شهر ولكن لم تضيف أي رد بعد ذلك