بسم الله الرحمن الرحيم
سأبدأ لكم حكايتي من البداية، واسأل من الله عز وجل ان يوفقني في قول الحق.
قبل ثلاث سنين اتاني خاطب لم ارضى به بسبب عدم تكميله لدراسته حيث معه شهادة المتوسطة فقط و انا وقتها كنت ادرس بالجامعة. ولكن اهلي لم يعجبهم هذا المبرر لرفضي حيث ان ابي سأل عنه وقال ان الناس تمدح فيه. وامي رأت ن هذا تكبرا مني. فرضيت ان تحصل الشوفة الشرعية وطلبت التحدث معه وسألته عن
ماهي شروطه ؟ فقال لي "اهم شيء عندي الصلاة". سألته ماهي المواصفات التي يبحث عنها في شريكة حياته؟ قال "والله ما أعرف ايش اقولك". وسألته اشياء ثانية وكانت اكثر الردود هكذا.
الصراحة انا لم ارتح له بعد النظرة الشرعية... حيث انني كنت مخطوبة من قبله ولم يحصل لي النصيب ان اكمل معه وكنت حريصة ان لا يتكرر الموقف ثانية.
فقلت ذلك لأهلي لكنهم اصروا على الزواج وانني اتشرط كثير. فطلبت من ابي ان اراه ثانية لكي يطمئن قلبي. لكن تدخل عمي وقال انه عيب واحراج ووو. المهم فضل الحال هكذا لمدة ثلاث شهور. و اللي خطبني يتصل كثيرا ليعجل كتب الكتاب وابي يبرر له بأننا سنسافر اولا وبعدها يصير خير.
في الأخير وافقت بعد الضغط من اهلي بانني الكبيرة وان اخواتي لا يقدرن الزواج بسببي، واننا مررنا بموقف صعب جدا ونريد ان يكون هناك فرحة في العائلة.
مرت فترة الخطوبة ثلاث شهور وبدأت اتأقلم على الوضع ولم اريد ان احسسه بانني لم أوافق به مبدئيا وانه هذا زوجي وان الزوجة يجب ان تتودد لزوجها وان لم تكن تحبه، وان ليس كل بيت مبني على الحب.
ولكن بعد الزواج بأيام بدأت احس انه تغير علي، فلم يكن يوجه لي اي اهتمام طوال اليوم ويكلمني من غير نفس ويرفع صوته علي لأتفه الأسباب. فهمته بأن ما يفعله لا يرضيني وان اهم شيء بين الزوجين الإحترام والتفاهم وانه لن يرضاه لنفسه ان عاملته انا بنفس المعاملة. ولكن حسيت انه يتلمس الأشياء التي تغضبني ويفعله اكثر. وكان ايضا في بداية ايام زواجنا يقول لي ان اليد الواحدة ما تصفق وان مصاريف الحياة والأطفال زادت. وكان يأخذني عند اخته الكبرى وكانت تقول لي نفس الشيء. المهم انا فهمته ان هكذا هي الحياة وانني سأساعده بعدم طلب شيء لا يقدر عليه وانني سأرضى بالقليل... وان الأرزاق بيد الله وان كل طفل يأتي برزقه. وكان احساسي انه يريدني ان اتوظف واساعده بمالي. وانا الصراحة ارفض هذا المبدأ ولا اريد ان احس انني ملزمة بذلك.
المهم شاء الله ان احمل بعد مرور شهر من زواجي وكان حملي صعب جدا ولم استطع الذهاب الى الجامعة و ولدت ولله الحمد بعملية ولم اشاء ان اكمل تعليمي في وقتها لأنني كنت اريد ان ارضع ابني الرضاعة الطبيعية وان لا يعتمد على القارورة. فكان زوجي دائم الشكوى بانني لا انظف البيت وانني لا ادلعه وكان كل شيء بيني وبينه يقوله عند اهله حتي ادق التفاصيل. وكنت اقول لهم هذي كلها حجج لأنه كان يريدني ان اتوظف وانا رفضت. وكيف يريدني ان احبه وهو يعاملني هكذا. فقال لوالدي انه لم يعد يهمه الوظيفة. فقط يريدني ان اهتم به وبالمنزل اكثر.
فكان زواجي اثناء حملي ومن بعد ولادتي اكثرها مشاكل وكان عند كل مشكلة يتصل بأهلي ويشتكي لهم ويقول تعالوا خذوا بنتكم او يقول لي انا بعد ما ارجع من العمل لا اريد ان اراكي في البيت. وبعد ولادتي بأربع شهور طلقني وجلست عند اهلي شهر واسبوع و ردني بوعد مني ومنه ان نبدأ صفحة جديدة. ومرت بضعة شهور وكانت بيننا الأمور جيدة. لكن مرة رأيت مقاطع مشينة في جواله وفي الحاسب وهذا اغضبني كثيرا، بالذات انه رجل دين. فواجهته فقال لي انني اشاهد هذه الأشياء لكي اتمكن من النوم معكي. انصدمت من هذا الكلام وقلت له ماذا ينقصني، انت رأيتني قبل الزواج وانت الذي رضيت بي. فقال لي انا كرهتك من بعد الزواج وانني كنت اريد واحدة بيضاء البشرة. مع العلم انني لست ذاك البياض لكن بشرتي فاتحة وجمالي متوسط. المهم ذهبت الى بيت اهلي وجاء واعتذر مني على ما قاله... لكنني هذه المرة لم اقبل بعذره واصريت ان يقول لي حقيقة سببه لهذه المعاملة السيئة، فالرجل الذي يريد ان يحافظ على بيته لا يطلق بسبب عدم مهارة زوجته بالطبخ. لازم يكون هناك سبب لهذه المعاملة. فاعترف لي وقال ان جسمك ليس لونه موحد وانني عندما علمت انكي لا تريدين ان تتوظفي وان جسمك هكذا كنت غضبان وكنت افتعل المشاكل لأنفس عن غضبي. من بعدها انا الصراحة لم اعد احترمه فهو قد فقد رجولته بعيني فهو عيشني في جحيم ومذلة لأجل سبب انا اراه تافه، فانا تنازلت الكثير لتسير الحياة بيننا. فصبرت معه لأجل ابني كم شهر لكن علاقتي الخاصة معه شبه معدومة الإحساس. فكنت اسايره من اجل مرضاة الله ومن غير نفس مني. ومن بعدها انفصلنا فترة شهر وقلت لوالدتي بما قاله لي. فأرادني ان ارجع له ثانية لكنني فهمته ان كان مظهري يقززه لهذه الدرجة لأن يلجأ لمشاهدة هذه الأشياء لينام معي فلا داعي من استمرارنا سويا. لأن اساس الزواج العفة عن الحرام. فقال لي انه لم يعد يراني هكذا. فنصحني ابي بأن هو حاسس بغلطته وانه "شاريكي" ولا تنسي ان بينكم ولد. فرجعت له من غير نفس ومن بعد ان وعدني ان كل ما يحصل بيني بينه يفضل بيننا. لكن طبعا اول مشكلة بيننا اتصل بوالدي يشتكي له. ولا يمر شهر بيننا على خير. والآن كلما يحصل بيننا خلاف يقطع علي الكهرباء ويهددني بالزوجة الثانيةويقول ان هذا ليست منزلك وسأسكنها معك وان طلعتي من البيت لن اطلقك. واصبح يهددني بابني ويقول انني ساحرمك منه ان تركتي البيت. وحصل هذا قبل بضعة ايام وتأسف لي من بعدها لكنني انا تعبت منه. تحطمت ثقتي بنفسي وصرت مكتئبة وعصبية. الصراحة يراودني فكرة تركه بهدوء وتفاهم لأن الحياة بيننا تعسرت. وان لي حق الحضانة الى سن ابني السابع وانني لن احرمه من ابنه. لكنني افكر كثيرا بمستقبل ابني، وانا محتارة من اجله. لا اعلم ماذا افعل.....
للمعلومية بأنني كنت لا اجيد الطبخ او الإهتمام بشؤون المنزل وقلت له هذا من أيام الخطوبة وقلت له ايضا انني اريد ان اتعلم ولا اريد منه الا الصبر. فإنني من اسرة غنية وكنت معتمدة على الخادمة في كل شيء وكانت الوالدة هي التي تطبخ. وهو من اسرة متواضعة جدا وامكانياته محدودة .
ارجو انني لم اطل عليكم، وان يكون ما قلته واضح. فحصلت اشياء كثيرة يصعب علي ذكر كل ما حدث خلال ثلالث سنين، لكنني ذكرت الأشياء المهمة لكي تكون الصورة واضحة امامكم. وارجو انني لم اجعل نفسي الضحية المظلومة لأنه بدر مني اخطاء من اقوال وافعال ولا لي مبرر الا ان اقول انني ان قلت او فعلت شيء مهين لزوجي فانه كان دفاعا عن نفسي او ردا لما قاله او فعله هو وانني بذلك اشهد الله. فهو ليس من وحوش البشر لكن تفكيره هو ما جعل حاجزا بيني وبينه، واحس بضعف شخصيته حيث انه يتأثر كثيرا بما يقول له اهله و اصدقاءه ولول كان على حسابي....
مشكورين مقدما ...