_ الواقع أن كثيرا من الأزواج والزوجات يغفلون عن الأهمية البالغة لتنظيم حياتهما الجنسية , وكثيرا ما رأينا أو سمعنا عن زيجات قامت على الحب كان الإنفصام نصيبها , أو التعاسة على الأقل , لمجرد جهل أحد الزوجين _ أو كليهما _ لقواعد تنظيم الحياة الجنسية الناجحة ... وأول مايجب أن يدركه الزوجان أن العلاقة الجنسية هي طريقة من الطرق العديدة التي يعبر بها كلاهما عن حبه للآخر , ومعنى هذا أنه لا يجوز للزواج _ من جهته _ أن ينظر إلى زوجته على أنها أداة للمتعة تلبي اشارته ساعة تصدر منه . كما أن على الزوجه ألا تنظر لرغبات زوجها الجنسية على أنها واجب ثقيل مفروض عليها , تحاول التهرب منه بقدر مااستطاعت , وإذا رضخت له فعلت ذلك مرغمة وعلى مضض . على الزوج أن يفكر بمشاعر زوجته , وأن إليها عن طريق اللطف والتودد أكثر مما يصل إليها عن طريق الإكراه والقسر . ورب لمسة عابرة يأتيها الزوج في اللحظة المناسبة , تثير في زوجته الرغبة أكثر ممتثيرها فيه هو , وعلى الزوجة أن تكون لماحاحة .. تعرف عادات زوجها , وتحاول التجاوب معها بصورة تلقائية تبع من صميم نفسها , وحتى لو لم تكن راغبة في الأمر , فمن الواجب ألا تشعر زوجها بذلك , لأن العمل الجنسي بالنسبه للرجل , وسيلةطبيعية لإرضاء غرور رجولته , وكثير من الزيجات الناجحة قامت على أساس إدراك الزوجات لهذه الحقيقة , وليس أكثر تأثيرا على الرجل من شعوره بأن زوجته لاتشاركه المتعة , أو أن يحتضن تمثالا لا حراك فيه . تقول إحدى الزوجات الناجحات , إننا لا نكاد نغلق باب حجرة نومنا علينا حتى ننسى جميع متاعبنا , وتتلاشى جميع همومنا , رغم علمنا بأن هذه الهموم سوف تتجدد في اليوم التالي .... وهذه , في الحقيقة , ناحية بالغة الأهمية , فلا شيء يقتل الرغبة الجنسية في أحد الزوجين قدر شعوره بأن الآخر غائب عنه في أفكار خاصه تشغله عن التجاوب الكامل , ولتكن القاعدة الدائمة لذلك هي _ كما قالت تلك الزوجة السعيدة _ تناسي جميع الهموم في اللحظة التي يغلق فيها باب الحجرة على الزوجين والإنصراف إلى العمل الجنسي بإهتمام ونشاط , و لا بد من الإشارة إلى أن على الزوجة أن تستعد للحظة اللقاء بشكل يحقق للزوج ولها أيضا أكبر جانب للمتعة , فالفراش يجب أن يكون " أنيقا " مرتبا . والأنوار الخافتة تلهب إرادتهما وخيالهما , وأن تكون قد ضمنت ألا يقطع بكاء الأطفال , أو نداءاتهم على الزوجين لحظة الإستمتاع , كما أن على الزوجة أن تعتني بهندامها وملابسها وأن تضع لزوجها العطر الذي يحبه منها , فكل هذه الأمور تضفي على العمل الجنسي جوا يحقق للزوج السعادة الفعلية , ويشعر بأن زوجته تقبل على لحظة اللقاء بنفس إقباله هو , وهذا مما يرضي غرور رجولته , ويشعره بالرباط الوثيق الذي يشده إلى زوجته . ومن المستحسن أن يحاول الزوجان " التجديد " في طرق اللقاء , فلا يقتصران على طريقة رتيبة واحدة . وكل هذه الأمور _ على بساطتها _ تجعل من العمل الجنسي متعة حقيقية ينتظرها الإثنان بشوق ورغبة . أتمنى التوفيق والسعادة للجميع AL_Hayraan |
مواقع النشر |
ضوابط المشاركة |
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
BB code متاحة
الابتسامات متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
|