.. انعام طفلة ---- تبلغ من العمر 4 سنوات فقط، فهي في سن الطفولة الغضة، أبى اهلها - حسب العادات والتقاليد - الا ان يغتالوا طفولتها البريئة ويعمّدوها بالدم والجراح وذلك بإجراء عملية «ختان» لها! وهي عملية تجرى لما يزيد على 90% من البنات في ذلك البلد تترتب عليها امراض جسدية ونفسية ومعاناة وعدم استمتاع بما حلل الله بحجة صون عفاف البنت والمحافظة على شرفها بموجب العادات والتقاليد وأوامر الشريعة.. الخ.
نرجع للطفلة ذات السنوات الاربع، حيث اصيبت - من جراء تلك الإزالة (الدموية) - بنزيف ثم تسمم بالدم ادى بها الى الوفاة، والدها مع السلطة هناك ارادوا التكتم على الموضوع كالعادة فمئات الفتيات يلاقين حتفهن من تلك الممارسة المزرية، كان هناك طبيب شجاع اصر على اجراء تشريح من قبل الطب الشرعي ليثبت حجم الجريمة المرتكبة بحق تلك الطفلة.
منظمات المجتمع المدني المعادي لهذه الممارسات وهيئات حماية الطفولة العالمية ومنظمات حقوق الإنسان، تدخلت طالبة اجراء تحقيق ليحال الاب الى المحاكمة، ولم تنته المسألة عند ذلك الحد، بل ان مقتل انعام كان الشرارة التي انطلقت في مجتمع ذلك البلد لكي يتخلص من تلك العادة المقيتة.
ختان البنات لا يعتبر امرا شرعيا، والشرع منه براء، فقد رأينا المسلمين الأوائل يستمتعون بالنساء بأجساد كاملة وبدون بتر! فالشريعة تحض على المتعة المتبادلة وليس متعة الطرف الواحد (الرجل)
نتمنى ان نرى يوما وقد تخلصت مجتمعاتنا من هذه العادة الوحشية، والتي البست لباس العادات والتقاليد تارة والشريعة تارة اخرى!
__________________
اللهم انى اعوذ بك من الهم والحزن ..واعوذ بك من العجز والكسل .. واعوذ من الجبن والبخل ... واعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال