عندما تشرتي أي جهاز وقبل أن تقوم بتشغيله فان أول شيء تقوم به هو قراءة كتيب التشغيل حتى تضمن أن تفهم طريقة عمله.
كذلك المرأة، ذلك الجهاز الحساس ( والطبع مع فارق التشبيه) تحتاج إلى نوع من الدراية حتى نستطيع التعامل معها و تفهم مطالبها. و الرجل كذلك تحتاج أن تفهم لغته ولكن حديثنا اليوم عن المرأة فقط.
عندما تأتيك المرأة سواء كانت زوجتك أو أختك أو أمك لتشتكي من أمر ما فهي لا تحتاج إلى مساعدتك العضلية أو أن نستدعي لها قوات التدخل السريع فهي كالرجل تستطيع أن تتعامل مع الجميع وترد على الجميع وان تتصرف مع الجميع ولكن عندما تأتيك لتشتكي فإنها تفعل ذلك لا لشيء إلا لتبوح بما في قلبها وذلك في الطبع يريحها جدا.
معظم الرجال وللأسف يرتكبون هذا الخط عندما تشتكي لديهم المرأة ألا وهو اقتراح الحلول المناسبة وكأن المرأة لا تعرف كيف تحل مشاكلها بنفسها. فلنأخذ مثالا حتى تتضح الصورة:
فلنفرض أنك رجعت إلى المنزل ووجد زوجتك وقد بدت عليها علامات الانزعاج فطبعا تبادرها بالسؤال عن أحوالها و كيف كان يومها فتخبرك أن مديرة المدرسة المتحجرفة فعلت كذا وكذا وقالت كذا وكذا. أول ما يفكر به الرجل في هذه الأثناء هو ايجاد الحلول، وحتى لا نظلم الرجل هذه هي طبيعته، فيقول لها لماذا لا تنتقلين إلى مدرسة أخرى أو تشتكين لدى الوزارة أو ما شابه من الحلول التي تعرفها الزوجة و تعرف كيف تحصل عليها. فتبكي الزوجة و تقول لزوجها أنت لا تفهمني.
كان من المفروض أن تخبرها هكذا
" صحيح!!!! فعلت المديرة كل هذا يا لها من وقحة ... و هل سكت عنها .... زين سويتي فيها ... و هكذا .. ) بعد هذا الحوار سوف ترتاح الزوجة ارتياح كامل لأنها باحت بما في قلبها و وجدت من يفهمها و يؤيدها و بعد أن تهدأ الأمور ستجد أنها ولوحدها وضعت الحلول المناسبة لمعالجة الأمر وقد تستعين بك أحيانا.
نتمنى للجميع حياة سعيدة.