العزيزه أم الحب ,, قد افتعلتِ شيئا من لا شيء ... أنظري إلى أصل المشكله ستشعرين بأنها أقل واصغر بكثير مم تسببت به ,,
أخيتي الرجل بطبعه لا يحب فضول الزوجات غير المبرر ,, طلبه منك المزيد من التجهيزات التي تخص صديقه , لا حرج فيه , ما المانع ؟؟ لم يُخطأ الرجل على الإطلاق ,, وهذا الطلب بحد ذاته يدل على أنه رجل كريم ,, يفخر بزوجة ويرى فيها أهلا للقيام بواجب أصدقاءه ,, لم يطلب مستحيلا ؟؟؟ إستنكارك لطلب بسيط من زوجك قد أثاره وجعل وضعك لعقبات في مسألة تجهيز الأشياء سببا لاستثارة غضبه وظنه بأن فضولكِ يدل على رفضك طلبا هينا منه ..!!
ورغم ثورته سأل أبناءك هل ترغبين الذهاب بنزهه ؟؟؟ علامَ يدل ذلك يا أم الحب ؟؟؟؟ أليس على طيبة قلبه ؟؟
ليفاجأ بثورتك عليه ونعته بالخائن ,, وقد جرحت رجولته من خلال تفوهك بهذه الكلمه القاسيه جدا .... الرجل بطبعه حينما يثور يكره وبشده ثورة زوجته بالمقابل فهي تنافي كل معاني الأنوثه متمثله بنبرة الصوت الحاده والعاليه والصاخبه ,, والتي يستنكرها أي رجل في أي إمرأه ,, فمهما كنت صاحبة حق سيُقلب الموقف ضدك تماما ,, ويصبح هو صاحب الحق وأنت المخطأه .
كان يجدر بك ألا تصعدي الأمر وتتركي للشيطان فسحة واسعة للنيل منك ومن زوجك بمكره اللعين الذي أوصل الأمر لدخلول عناصر أخرى لمشكلة كان أولى أن تُحل داخل إطار الزوجيه ,,
أما وقد شعرتِ بالذنب واعترفتِ بخطأك وحاولت إصلاحه ,, بشراء الهديه والمزيد من التقرب لزوجك ,, فهذا حسن ويبشر بخير ,, مع ذلك فكان ينبغي أن تتوقعي أن الرجل عندما يستاء من زوجته ويُنعت بألفاظ أو صفات تسيء لرجولته ,, قد لا يلين بسرعة البرق وكأن شيئا لم يكن ,, فهذه نفوس بشريه تختلف من إنسان لآخر ,,
عزيزتي أنصحكِ بالآتي :
زوجك رجل طيب كريم ,, وهاتان صفتان تؤكدان الرجوله الحقيقيه ,, وهذا مطلب كل زوجه عاقله .
إياكِ ثم إياكِ التعامل مع زوجك بنِدِيَه فالرجل لا يحب المرأه العنيده ,, المجادِله ,, الفضوليه ,, صاخبة الصوت الذي ينافي أنوثتها ,, فيعتقد أنه يجادل رجلا مثله ,,, فتنبهي لنبرة صوتك خلال كلامك مع زوجك ,فيجدر أن تكون نبرة ناعمة هادئه تذوب حنانا .
طاعة الزوج تحقق مرضاة المولى تعالى ,, فاسعي لها واعلمي أنكِ ومن خلال طاعته ,, تعبدين ربك وأيما عباده وتؤدين أوامره بانصياع تام .
إياكِ أن تبرحي بيتكِ فستندمين يوما ,, عندما تكتشفين أن الأسباب التافهه قد تمكنت منكِ وكانت متمثلة بمكر الشيطان الرجيم الذي لن يرتاح ما دُمتِ هانئه في بيتكِ فاستعيذي بالله منه أولا وآخرا ,, واطلبي من الله تعالى أن يعينك على الحق ويلهمك الصواب ويجنبك الخطأ في مهارات تعاملك مع زوجك .
لا تلجأي لأهلك لأسباب تافهه من شأنها التسبب في صب المزيد من حنقهم على صهرهم والذي من الأولى أن يكون وإياهم على علاقة طيبة فلا تسببي بإشعال فتيل طيب علاقة النسب ..
عزيزتي قد تكون مشكلتكِ تلك وكما ذكرت واحده من المشاكل المتراكمه ,, صدقيني تصدع العلاقة الزوجيه يبدأ من تراكم هذه المشاكل ويؤكد إنعدام التفاهم ,, فاحرصي على اكتساب مهارات الحصول على مفتاح شخصية زوجك الذي يبدو لي كريم ,, طيب الأخلاق ,, حتى لا تتسببي في غرس سلبيات العلاقة الزوجيه في أبناءك فينشئوا بعقد نفسيه تساهم في حنقهم على مجتمعهم ,, وتغرس في نفوسهم سلوكيات خاطئه ستدفعي أنت ثمنها يوما حيث أنك ووالدهم نبراس ونموذج ومنهاج لهم سينتهجوه في حياتهم مستقبلا .
حاربي الشيطان لتهنئي بالسعاده الزوجيه التي تغبطكِ عليها الكثيرات ,,
دُمتِ وزوجكِ بسعاده .