أعشق فتاة عبر الهاتف / المستشارة الصائمة لله *
{{ السمات الشخصية لصاحب الاستشاره }}
@ - شاب في بداية العقد الثاني من العمر .
@ - يكمل تعليمه الجامعي .
@ - علاقته بربه جيدة ولكن عليه قصور .
@ - علاقته بوالدية سئية نوعا ما .
@ - شخصيتة عنيد وأنطوائي وبه نوع من اللامبالاة .
{{ ملخص موضوع الاستشارة }}
@ - طالب جامعي تعرف على فتاة عن طريق الهاتف ..في نفس عمره ونفس تخصص العلمي وسنته الدراسية .وتبادلا الصور .
@ - تعلق بها وصار يحاول الإتصال بها حتى كلمته ونمت بينهما علاقة حب شديدة
@ - أصبح يهاتفها يومياً ويتكلمان بالحب والعشق ويشجعان بعضهما على إكمال الدارسة حتى يتزوجا
@ - حاولا أن يقطعا علاقتهما ؛ لأنهما أدركا مايفعلانه خطأ ولكن لم يستطعا الفراق ورجعا يكلمان بعضهما مرة أخرى وبأشد من الأولى .
@ - فكر الشاب بالعمل مع دراستة حتى يلم شملة مع من يحب ولكن لم ينفذ ذلك ...
@ - ثم طلب الإستشارة لموضوعه لأن فكر كثيراً وطلب النصح حتى يستطيع التصرف ..وقال أريد حلاً ...
{{ الرأي الاستشاري }}
{{ تمهيد للاستشارة }}
أخي الكريم ...
لن أتكلم عن وضعك مع حبيبتك فقط ؛ أنت طلبت النصيحة والمشورة ...ولذلك سأتكلم معك لجميع جوانب حياتك ...
ياأخي في الله ؛ إذ كنت تريد النجاح بحياتك ؛ لاتنظر لها بمنظار واحد فقط ؛ أو أي أمر ومواجهة تحتاج منك صبر
وتحمل تتركها وراء ظهرك وتنزوي عنها وتقول أرتاح ؛؛؛ ..أين راحة بالله عليك ؟ ... ؛ ليست الحياة هكذا لا يواجهها الإنسان
مثل النعامة التي تضع رأسها في التراب وتتركها جسمها في الخارج ....
وضع هذا مع والديك ؛ وعزلتك مع الناس ؛ لاتصنع منك شخصية قوية تواجهة مستقبلها بقوة ... وتعرف تحل مشاكلها في دق الامور وجلها بعد الله ..
ياأخي أنت تملك عقلاً كبيراً يفوق سنك ..وأنك ذكي جداً ..ولكن لاتستعمله في حياتك الإجتماعية ..وهذا يؤثر عليك سلبياً في المستقبل .
لو تصادف أي مشكلة لاتستطيع حلها ؛ أما تنهار أو تتركها بدون مواجهة وحلول وترنوا للإنزواء والكسل ..
وهذا غير جيد عليك يجب أن يكون لديك مرونة في التعامل ؛ فلديك قدرات كبيرة لتكون إنسان ناجح وعظيم بإذن الله ...
أما بالنسبة لأحلامك فجيد أن الإنسان يضع في حياته هدف حقيقي ويسعى جاهداً لتحقيقه بإذن الله
..ولكن لتنتبه ...أنك من النوع الذي يصعب عليه الفشل ويكل ويتعب بسرعة أي بالك غير طويل ؛؛؛ ؛
يجب أن تضع في بالك إحتمال النجاح والفشل في أي أمر في هذه؛؛ إن حصل لك حلمك فخيراً لك وإن لم
يحصل فأيضاً خيراً لك ؛؛؛؛ لأن الخيرة فيما أختاره الله ...
المهم العمل والسعي بكل جد وإجتهاد لتحقيق الهدف ..بعد الإتكال على الله ...
{{ الإستشارة }}
وسأتكلم معك على مراحل حتى يصل ماأريد أيصاله لك ...
{ المرحل الأولى }
أحسن معاملة والديك ...
إذ كنت تريد أن تعيش سعيداً في الدنيا والآخرة ؛ حاول بكل ماتستطيع من قوة بر والديك ...
فبابهما أوسط الجنة ...
قال صلى الله عليه وسلم :-
{ الوالد أوسط أبواب الجنة ؛فإن شئت فأضع هذا الباب أو احفظه } رواه الترمذي وصححه الألباني
والجنة تحت قدمها ..
عن معاوية بن جاهمة لما جاء إلى النبي صلى الله عليه على آله وسلم وهو يُريد الغزو ، فقال له –
عليه الصلاة والسلام – :
{ هل لك أمّ ؟ قال : نعم .قال : فالزمها فإن الجنة تحت رجليها } . رواه أحمد والنسائي والحاكم وصححه .وقال الألباني : حسن .
هل أنت راضي بالله عليك ياأخي في الله بمعاملتك لوالديك لاسلام ولاكلام معهما لتجنب المشاكل ...أي مشكل بالله عليه ..؟؟؟؟
أتعرف لن يحبك ولن يرحمك في هذا العالم بأجمعة بعد خالقك إلا والديك ..
# - ألم تسأل نفسك لماذا أنا دائم التصادم مع والدي ...؟
# - ألم تسأل نفسك كيف أنك الولد الذكر البكر أول الفرحة أعيش مع والدي ؛ لاسلام ولاكلام ...أن هذا الفعل يؤلم قلبيهما ..
# - ألم تسأل نفسك لماذا أعزل نفسي في غرفتي وأحرم نفسي من مجالسة وملاطفة والديّ ؛ متعللا لمشاكل يمكن حلها بأسط الأساليب ..
أتعرف لماذا والدك يعصب عليك ...لأنه غير راضي عن طبيعة عزلتك وعدم إشعارهما ببنوتك ؛ وعدم التكلم معهما لكي يطمأن قلبيهما عليك ...
وتصرفك هذا يشعرهما أنك لاتحترتهما وهذا شيئ كبير بالنفس ...الله المستعان ...
هل تشعر أنك والداك يحسان بالسعادة والفرحة بعزلتك وإنطوائك هذا ؛؛؛لاوربي لاأعتقد ذلك ...أنا متأكدة أنك
أمك تسجد لله وتبكي أن الله يقويك ويحفظك وتستطيع مواجهة حياتك وتطلب من أبيك وهو ذاهب لكل صلاة
الدعاء لك .لأنك تحس أنك ضعيف ؛ لأن حتى لو كنت تتاجاهل والديك بعداً عن المشاكل كما قلت ..
الأحرى بك أن تحاور هما بكل لطف ولين ...وتسألهما ماالذي يرضيكما ومايريدانه منك بالضبط وماهو مايسعدكما ..؟؟؛
إذا ماهو الأسلوب الصحيح لتعامل والديك .؟؟
بطرق وأفعال بسيطة ممكن تكسب رضاهما وتفرح قلبيهما بك وتطمنهما عليك ...ولاتاخذ منك ساعة في اليوم ...
[1] - عندما تصبح لصلاة الفجر تصبح عليهما وتقبل رؤسهما ؛ وتسأل هل تريدان شيئاً أجلبه معي ..وانوي الفعل هذا لله جل جلاله ...الذي أمرنا ببر الوالدين ومعاملتهما معاملة حسنة ...
وإذا وصلت من جامعتك لاتذهب غرفتك إلا أن تمر على والديك وتقبل رؤسهما وتسأل عنهما ...وتتكلم معهما مدة لاتزيد عن عشر دقائق ..
[2] - وقت الغداء أو العشاء أو الشاي أي وجبة المهم تجتمع معهم في اليوم مرة ؛ وتسأل عنهما
ماهي أخبارك امي ؟ ماهي اخبارك أبي ...
[3] - تخبرهما بصورة موجزة عن وضعك العلمي وسعادتك وماذا تريد أن تعمل وماهو تخطيطك لمستقبلك .. طمنهما عليك ...
[4] - وضح حبك لهما وإمتنانك لهما ؛ وادعو لهما بصوت مسموع ..مثل الله يخليكما لي وو؛؛ وأطلب منهما أن يدعو لك دائماً ....
[5] - أجتمع مع أخوانك وأخواتك وكل معهم وأمزح المزح الخفيف ....
[6] - وقت الإجازة الخميس والجمعة مثلاً ...أمي سأخرج لهذا المكان هل تريدين شيئاً وكذلك الوالد..
وكل الامور التي ذكرتها أعلاة ممكن تعملها في أقل من ساعة وتكون متفرقة ...وستفرح قلب والديك
ويطمنوا عليك ..وسيمتلئ قلبيهما عليك رضاً ...ياأول فرحة ...وبعد رضاهما عليك ستجد السعادة
والرزق والطمأنينة في قلبك وستعشر أن الدنيا تغيرت في عينيك .......
{{ يتبع }}
__________________
إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ
=====================