لا يــأتــي بــخــيــر !!....فــأبــتــعــدي عــنـــه.....
لا يأتي بخير !!............فأبتعدي عنه.....
حياكن الله أخواتي ....
كلنا نعرف الآية الكريمة ..( يا أيها الذين امنوا اجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن إثم ولا تجسسوا
ولا يغتب بعضكم بعضا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه واتقو الله إن الله تواب رحيم )
هذه الآية الكريمة اشتملت على أعظم مفسدات العلاقة الزوجية ..والإنسانية
( الظن – التجسس- الغيبة)
.وكلها للأسف تواجهها المرأة المتزوجة كل يوم .......وهذا ما نحن بصدده .......
و بطريقة أو بأخرى فجميعها مرتبطة ......لان الظن يولد التجسس!!...والتجسس..يولد الغيبة !!
هنا تتحرك مشاعرك أختي الزوجة ..نعم النساء ضعيفات أمام غيرتها وحبها للتفرد ...لكن أختي ألا ترين
معي أن الله عز وجل لم ينه عن التجسس إلا لما فيه خيرٌ لكن وهو سبحانه اعلم مني ومنك ......فعندما
تتجاوزين أمر الله عز وجل و تتجسسين على زوجك !!!.....هل سألتي نفسك ما الذي تريدين
كسبة !!!......
أول شيء هو انك عصيتِ الله عز وجل وتجاهلتِ أمره في كتابه الكريم ....فهل هذا في نظرك مكسب !!!
ثم غالبا ما تخسر المرأة ثقة زوجها بها إن كان بريئا من ظنها .....وربما دفعته بتصرفها هذا لفعل
ما كانت تخشاه !!أو أنها ستخسر صحتها و ذاتها وكيانها وبيتها وزوجها واستقرار أطفالها
فلم يا أختي الزوجة تجرين لهذا بملء إرادتك !!و لمجرد الشك وليس لشيء رأيته بعينيك !..
هل حقا تتمنين إحدى النهايتين !!!! أم هل حقا هان عليك عصيانك لربك !!!
لما لا تشترين راحتك وتمتثلين لقول الله عز وجل ؟؟؟؟؟؟؟
هنا أسمع زوجتي ( أم أنس ) حائرة تهمس بصمت .....
(( هل تريدينني أن أكون مغفلة وآخر من يعلم !؟؟؟؟))
أقول لك أيتها الزوجة الكريمة... زوجتي ( أم أنس ) حفظها الله من مكروه
مثلك إمراة متزوجة ..ومثلك يوسوس لها الشيطان دوما !!!..
بل إن ما دفعني لكتابة هذا الموضوع هو ما حدث لي بالأمس القريب....
أحس أنها ......أصبحت شكاكة !!!.أشعر أنها ...تفتش وتتقصى وتظن وقد يؤدي بها هذ للتجسس!!!.......
فجأة وجدت حماتي ...( بارك الله بها ) والتي أعيش معها بالغربة ...
وبعيدا عن زوجتي تسأل أسألة غريبة
...ولأول مرة تسألها ...تحاول أن تعرف أين أذهب وأين كنت ...وهكذا ...وهذه أمور لم أعتاد عليها من
حماتي....حفظها الله .... هنا نقول لها ...ولكل إمرأة ...كريمة ...عفيفة
إن بعض الظن إثم....... ..إن بعض الظن إثم .....لا حول ولا قوة إلا بالله ......
هل توقفت الحياة على زوج ِ تعيشين معه ...حتى تتغافلي عن تحذير ربك !!!!......
إلى هذه الدرجة يا ابنة حواء تضحين بكل شيء وتتغافلين عن كل شيء من اجل زوج تملكينه !!!!!!!!!!
سبحان الله
زواج المرأه إما لها أو عليها !! ......إما أن تدخل الجنة به أو أن تكون من أهل النار بسببه .
والرسول صلى الله عليه وسلم أوصى معشر النساء أن يتصدق لأنه رآهم أكثر أهل النار ومن أسباب
ذلك (( تكفرن العشير))!!
إذن عزيزتي الزوجة اجعلي زواجك بداية الطريق إلى الجنان واحذري أن يكون سبب هلاكك ويوردك
النار
أسمعك ( يا أم أنس ) لا زلتِ أيتها الحائرة تقولين (( ولا كنني لا أريد أن أكون مغفلة) !!!
ومن قال انك بفعلك هذا تكونين مغفلة !!!
عزيزتي ( أم أنس ) ........
.الزوجة عندما تشك في زوجها فغالبا لأنها تخاف من وقوعه في الحرام ....أفلا تتذكر الزوجة أنه بفعله
هذا خان ربه قبل أن يخونها وعصى ربه قبل أن يعصاها...وأمن مكر ربه قبل أن يأمن مكرها ....
إذا لما تهلك نفسها بالبحث وراءه !!!..وهي تعلم أن لكل عاصٍ نهاية وأنه لابد أن ياتي يوم ويظهر كل
شيء إن كان بريئا أم لا .........وهي تعلم قول الله عز وجل
(( ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين ))
عزيزتي الزوجة اطمئني و اتركي عنك الظن والتجسس .فإن كان بريئا أمنتِ على نفسك من
(( إن بعض الظن إثم ))
و انقذي نفسك من الوقوع في ما نهى الله عنه
(( ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضا))....
وإن كان مذنبا فقد أذنب أمام العلي القدير قبل أن يذنب بين يديك فأمره إلى الله وتوكلي على الحي
القيوم .... وما الله بغافلٍ عن الظالمين .....
ولكن ( يا أم أنس ) لازلت أسمعك ترددين (( ولكن الأمر ليس كذلك دائما))!!
أعلم عزيزتي ( أم أنس ) أيتها الزوجة ...إعلمي ..الأمر ليس دائما مجرد ظن !!.أحيانا ترى الزوجة
تغير زوجها ماثلا بين يديها .......ولكنني هنا أسالك عزيزتي الزوجة سؤال منطق ....
.وهل الحل بالتجسس عليه
!!!!..هل ترين في هذا حلا ؟؟؟؟...وما هي النتيجة التي ترجينها من وراءه !
الأفضل أيتها الزوجة أن تتوجهي إلى زوجك بقلبٍ محب وتسأليه بود ومحبة ما الذي غيره !!!...
ماذا حدث فربما كان لديه همٌ يشغله !!.
أو ربما كان ينتظر منك هذه الخطوة ..
هذا يقرب بينك وبين زوجك ويقلص الفجوات بينكم ويقرب قلوبكم ......
.و هو في كل الأحوال أجدى وأفضل من التجسس ..
.فبهذا تكوني قد تجنبت الوقوع في الإثم أولا..
و أرحتِ نفسك من الشكوك والوساوس ثانيا ..
و تقربتِ إلى زوجك ثالثا ...
ولا تعلمين ربما بفعلك هذا تكوني أثنيته عما كان يريد فعله ....
تذكري عزيزتي ( أم أنس ) الزوجة أن ربك عز وجل لم يأمر بشيء إلا وفيه خيرٌ وصلاح ......
.وتذكري أن التجسس لا يأتي بخير ....
إن أصبت فمن الله وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان